صباح الخالد: المباحثات الكويتية الروسية إيجابية وصريحة

نشر في 10-11-2015 | 18:39
آخر تحديث 10-11-2015 | 18:39
No Image Caption
أكد الشيخ صباح الخالد ان الكويت مهتمة بتطوير علاقاتها مع روسيا الاتحادية على اكثر من صعيد مضيفا ان الكويت ستعمل على معالجة الازمات الاقليمية والتصدي للارهاب في الاطر الجماعية المتمثلة بمجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والامم المتحدة وغيرها من الاطارات.

ودان بقوة العملية الارهابية التي استهدفت دولة الكويت في يونيو الماضي وادت الى سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين قائلا ان "الكويت اكتوت بنار الارهاب" ومشيدا بدور سمو امير البلاد في تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة الارهاب وعدم السماح بحدوث زعزعة الاوضاع في الكويت.

واكد دعم دولة الكويت للجهود الرامية لايجاد حل سلمي للنزاع في سوريا مشيرا الى الدمار الكبير "الذي طال البشر والحجر".

من جهته اشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعلاقات بلاده مع الكويت قائلا انها "تستند الى الصداقة والثقة والاحترام المتبادل" مؤكدا على وجود آفاق واسعة وقاعدة متينة لتطوير هذه العلاقات.

واستعرض لافروف التطور التاريخي لمسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تعود جذورها العميقة لمطلع القرن العشرين متوقفا عند المحطات الاساسية لمسيرة الروابط الثنائية.

واشار الى "تطابق الآراء والمواقف بين روسيا والكويت حيال اغلب القضايا الاقليمية التي تناولها البحث" لافتا الى ان المباحثات تناولت الاوضاع في العراق وسوريا واليمن وكذلك جمود العملية السلمية في الشرق الاوسط.

واشاد لافروف بنتائج مباحثات القمة الروسية - الكويتية قائلا انه "كان مهما بالنسبة لنا ان نستمع الى تقييمات الوضع الاقليمي من قبل رجل دولة وسياسي متنفذ ممثلا بسمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح".

واشاد لافروف بالدور الكبير لدولة الكويت والجهود الشخصية لسمو امير دولة الكويت في حشد المجتمع الدولي لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين.

واشار الى ان العلاقات بين البلدين الصديقين تتطور في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والانسانية مستذكرا تنظيم اسبوع الأفلام الروسية في الكويت في مايو الماضي وكذلك الاعداد لتنظيم حفل فني خلال الشهر الجاري.

وردا على سؤال ل(كونا) اوضح لافروف ان الارهاب الدولي لا يهدد سوريا والعراق فقط بل الدول الاخرى "بما في ذلك الكويت" مشددا على ضرورة عدم السماح للإرهابيين بالاستيلاء على السلطة في اي بلد كان.

وجدد لافروف التأكيد على ضرورة اطلاق العملية السياسية في سوريا من اجل وضع حد للنزاع وسفك الدماء هناك مضيفا ان التحضير يجري لعقد مؤتمر دولي موسع في فيينا خلال الاسبوع المقبل من اجل الاتفاق على الخطوات التي يتوجب عملها لاطلاق العملية السلمية.

وشدد لافروف على ضرورة اعداد قائمتين لضمان نجاح الجهود الدولية في هذا الاطار تتعلق الاولى بضرورة تحديد ماهية المنظمات الارهابية والثانية قائمة بالمعارضة البناءة المرشحة للانخراط في تفاوض سياسي مع الحكومة السورية.

ودعا لافروف مجددا الى ضرورة معالجة النزاعات في الدول المعنية من قبل شعوبها وبمساعدة المجتمع الدولي ولكن بشرط مراعاة الخصائص الوطنية لكل شعب ودولة.

back to top