تراجعت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية منذ انطلاق تعاملاتها وبلا هوادة حتى ما قبل فترة النهاية بقليل، حيث استطاعت فترة المزاد أن تعيد لها بعض خسائرها لتنتهي إلى 88.8 نقطة.
لم يكن احد أن يتصور أن تكون بداية هذا العام بهذه القسوة على أسعار السلع ومؤشرات الأسواق والأسهم على حد سواء، حيث انزلقت بخسائر كبيرة لم تسلم منها سوى سلعة واحدة، وهي الملاذ الآمن أي الذهب، الذي سجل مكاسب كبيرة خلال 24 ساعة ماضية، بينما تهاوت أسعار النفط بشدة خاسرة خلال 24 ساعة فقط حوالي 12 في المئة، وكانت الشرارة في الأسواق الأميركية التي تهاوت بفعل توتر سياسي جديد في شرق آسيا حيث اختبرت كوريا الشمالية القنبلة الهيدروجينية وكذلك ارتفاع مخزونات النفط الأميركية في تقريرها الأسبوعي مساء الأربعاء، لتفتح الأسواق الصينية على خسائر كبيرة، أمس، وتفقد 7 في المئة ولتتوقف تعاملاتها، حيث إن الأنظمة تقفل أوتوماتيكياً، ولاتسمح لها بالخسارة أكثر، وكان خفض سعر اليوان من قبل المركزي الصيني عامل ضغط اقتصادياً آخر لتتكالب الأزمات على الأسواق المالية، وتعمها الفوضى والبيع العشوائي وصولاً إلى أسواق مجلس التعاون الخليجي، وتتعداها إلى أوروبا في سلسلة متناغمة من اللون الأحمر، ولتسجل أسوأ أسبوع أول من عام جديد قد يكون في تاريخها.الأسواق الخليجيةتصدر مؤشر سوق الأسهم السعودي الخاسرين خليجياً، متراجعاً بنسبة 4.49 في المئة بعد خسارته 292 نقطة، ليقفل على مستوى 6225 نقطة تلاه سوق دبي بخسارة مقاربة وبنسبة 3.4 في المئة تعادل 105 نقاط ليفقد مستوى 10 آلاف نقطة مجدداً، ويستقر على مستوى 2966.43 نقطة، ولم يكن مؤشر أبوظبي أفضل حالاً حيث تراجع بنسبة 3.16 نقاط تساوي 134.9 نقطة، لكنه صمد فوق مستوى 4 آلاف نقطة، وأقفل على مستوى 4135 نقطة تقريباً، وخسر مؤشر قطر مستوى 10 آلاف نقطة كحال مؤشر دبي بعد أن انزلق بنسبة 3 في المئة تعادل 303.6 نقاط ليستقر حول مستوى 9767.2 نقطة، وحالة الأسواق الخليجية السلبية نتيجة لعاملين رئيسيين قد يكون أكثرها وضوحاً تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها الدنيا دون 30 دولاراً لنفط (أوبك)، كما لا نغفل حالة التوتر السياسي بين المملكة العربية السعودية وإيران والتي وصلت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع بعض دول المنطقة وتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع البعض الآخر، في موقف موحد مع السعودية.وكانت خسائر الأسواق الأدنى سيولة أقل خسائر مقارنة بنسب 3 في المئة في السعودية والإمارات وقطر، وتراجع مؤشر الكويت بنسبة 1.6 في المئة تساوي 88.8 نقطة ليقفل على مستوى 5475.15 نقطة وهي أدنى مستوياته خلال ثمانية أعوام، وتراجع البحريني بنسبة 0.6 في المئة فقط هي 8 نقاط ليقفل على مستوى 1201.62 نقطة، وسجل مسقط أقل الخسائر خليجياً بنسبة قاربت نصف نقطة مئوية تعادل 25.37 نقطة ليقفل على مستوى 5365.15 نقطة.الكويتي وخسائر قاسيةتراجعت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية منذ انطلاق تعاملاتها وبلا هوادة، حتى ما قبل فترة النهاية بقليل حيث استطاعت فترة المزاد أن تعيد لها بعض خسائرها لتنتهي إلى 88.8 نقطة بعد أن بلغت 110 نقاط ليقفل السعري على مستوى 5475 نقطة، بينما تراجع كويت 15 بنسبة مقاربة عند 1.6 في المئة ليقفل على مستوى 876.45 نقطة ماحياً 14 نقطة، وفقد الوزني 5.3 نقاط ليقفل على مستوى 372 نقطة.وارتفعت حركة التداولات بعد عمليات تدافع على البيع خصوصاً على الأسهم القيادية لتصل بالسيولة إلى أعلى مستوياتها خلال أكثر من شهر بعد أن قاربت 18 مليون دينار بعد تخلي مستثمرين عن مراكزهم المالية الحالية، بينما وصل النشاط إلى أعلى من معدله اليومي حيث بلغ 122 مليون سهم بعد عمليات بيع على أسهم صغرى، وبلغ عدد الصفقات 3040 صفقة.سياسة واقتصادكانت مؤشرات السوق تترنح من هول الضغوط الاقتصادية عليها خصوصاً تراجع أسعار النفط إلى مستويات ما قبل 12 عاماً، وليس ذلك فحسب، بل جدّ توتر إقليمي جديد بين السعودية وإيران، ولا شك أن يكون لهذا التاثر أبعاده خصوصاً على أسعار النفط حيث كلاهما عضو في (أوبك) ولم تكن الأمور تسير بصورة إيجابية لإعسار النفط فكيف إذا كانا على قطيعة سياسية، إذن ستفقد المنظمة أي آثار لها بدعم الأسعار خصوصاً في وقت تراجع فيه حجم الطلب إلى مستويات متدنية.وتراجع أسعار النفط سيضرب الموازنات الخليجية في البداية ثم بيئة أعمال الشركات التشغيلية لذلك تمت عمليات بيع كبيرة على الأسهم القيادية خصوصاً (بيتك) أمس ثم (أجليتي) ومشاريع.بينما على الطرف الآخر عمليات بيع عشوائي على الأسهم الصغرى فقد تكون هناك فرص قادمة أفضل من استثمار في أسهم ذات مخاطر عالية.وخسرت معظم الأسهم والقطاعات عدا قطاع التأمين، أمس، حيث ارتفع بعدد صفقات قليل ليكون اللون الأحمر هو عنوان جلسة الأسبوع الأخيرة.
اقتصاد
خميس دامٍ يفقد الأسواق توازنها ويسقطها بضربة قاسية
08-01-2016