«الأخوان سبكي» في المقدمة و{نيو سينشري} تلاحقهما

نشر في 25-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 25-12-2015 | 00:01
شهدت السينما المصرية خلال 2015 احتفاظ المنتجين أحمد السبكي ومحمد السبكي بصدارة الإنتاج السينمائي، خصوصاً بعدما تغلّب الأخير على قرار منعه من الإنتاج بتقديم الأفلام عبر شركة ابنته رنا السبكي، في حين جاءت في المرتبة الثانية شركة «نيوسينشري» التي طرحت مجموعة من الأفلام تنوعت بين التجارية الخفيفة والأفلام الجادة.
طرح «الأخوان السبكي» نحو نصف الأفلام التي استقبلتها صالات السينما في مصر، بينما أطلقت «نيو سينشري» نحو خمسة أفلام آخرها «قدرات غير عادية» للمخرج داود عبد السيد، وتقاسم بطولته كل من خالد أبو النجا ونجلاء بدر، فيما كان آخر أفلام السبكي «الليلة الكبيرة» للمخرج سامح عبد العزيز. شاركت في البطولة مجموعة كبيرة من الفنانين أبرزهم: سمية الخشاب، وزينة، وصفية العمري، وسميحة أيوب، ومحمد لطفي، وأحمد بدير، وصبري فواز.

ونجح عدد من الفنانين الشباب في تثبيت أقدامهم سينمائياً أبرزهم، حسن الرداد بفيلمه «زنقة ستات» وإيرادات تجاوزت 13 مليون جنيه، ومحمد عادل إمام بفيلم «كابتن مصر» ونحو 12 مليون جنيه، كذلك محمد بفيلمه «الخلبوص» محققاً إيرادات تجاوزت 8 ملايين جنيه، وهو رقم كبير بالنسبة إلى أعماله السابقة، بالإضافة إلى محمد فراج بـ{قط وفأر» للكاتب وحيد حامد وأكثر من 6 ملايين جنيه، وهو الفيلم الذي شارك فيه كل من محمود حميدة وسوسن بدر.

على العكس جاءت إيرادات بعض الأعمال مخيبة لأصحابها، في مقدمهم هشام إسماعيل بفيلمه «فزاع» و400 ألف جنيه فقط، ومحمد سعد بفيلمه «حياتي متبهدلة» الذي لم يتجاوز حاجز المليونين ونصف المليون جنيه، وهو ضعف المبلغ الذي حققه فيلم هاني رمزي الأخير «نوم التلات»، بينما فشل أحمد الفيشاوي في تجربته الأخيرة «خارج الخدمة» حيث شاركته في بطولته شيرين رضا، ولم يحقق الفيلم سوى 300 ألف جنيه في دور العرض.

أصاب إخفاق الإيرادات أيضاً فيلم «هز وسط البلد» للفنانة إلهام شاهين، فلم تتجاوز إيراداته 500 ألف جنيه رغم بقائه في دور العرض لنحو أربعة أسابيع، وهي ضعف إيرادات «القط» الذي شارك في بطولته كل من عمرو واكد وفاروق الفيشاوي. كذلك أخفق «خطة بديلة»، من بطولة خالد النبوي إلى جانب تيم الحسن، في تجاوز المليون الأول، خصوصاً بعد خلافات أبطاله ورفض خالد النبوي استكمال أداء الدوبلاج الصوتي لبقية مشاهده.

أصابت الإيرادات الهزيلة الأفلام ذات الميزانيات المحدودة الأقرب إلى أفلام مقاولات التسعينيات من بينها «جمهورية إمبابة» الذي تقاسم بطولته أحمد وفيق، مع باسم سمرة وعلا غانم، «سعيكم مشكور يا برو» للفنانة دينا والمخرج عادل أديب، «عزازيل» للفنانة روان فؤاد بالإضافة إلى «حارة مزنوقة»، وهي أفلام لم تتجاوز إيراداتها حاجز المئتي ألف جنيه في أفضل الأحوال، وطرحت بنسخ محدودة في الصالات.

كذلك لم تتجاور أيرادات آخر أعمال الفنان الراحل نور الشريف «بتوقيت القاهرة» حاجز المليوني جنيه، وهو الفيلم الذي أخرجه أمير رمسيس، ومن بطولة: ميرفت آمين، وآيتن عامر، وكندة علوش وسمير صبري، فيما وصلت إيرادات «الجيل الرابع» لأحمد نادر جلال الذي اعتمد على الشباب إلى نحو مليوني جنيه، وتعتبر جيدة.

«سكر مر»

وتمكّن «سكر مر» من تحقيق إيرادات وصلت إلى ثلاثة ملايين جنيه، وهو الفيلم الثاني لمخرجه هاني خليفة بعد غياب أكثر من 10 سنوات منذ تقديمه تجربته السينمائية الأولى «سهر الليالي»، فيما لم ينجح «ريجاتا» الذي تقاسم بطولته كل من عمرو سعد، وإلهام شاهين، ورانيا يوسف، ومحمود حميدة في تخطي عتبة الثلاثة ملايين، وهو رقم هزيل مقارنة بالضجة التي صاحبت طرح الفيلم، وما تردد عن اعتراض الرقابة على بعض المشاهد والمطالبة بحذفها.

وحققت السينما المصرية إيرادات تجاوزت مئة مليون جنيه نصفها تقريباً حصدها فيلما «أولاد رزق» الذي تولى بطولته كل من أحمد عز وعمرو يوسف وأخرجه طارق العريان، و{شد أجزاء» لمحمد رمضان والمنتج أحمد السبكي، وهما الفيلمان اللذان تنافسا على إيرادات موسم عيد الفطر صاحب النصيب الأكبر بكعكة الإيرادات، بعدما تزامن مع النصف الثاني من موسم الصيف. ولحق بهما فيلم «عيال حريفة» للراقصة صوفينار وسعد الصغير ومحمود الليثي محققاً إيرادات وصلت إلى نحو 15 مليون جنيه.

ولم تحصد سينما المرأة إيرادات كبيرة، فلم يتجاوز نصيب «سوء تفاهم» لسيرين عبد النور وشريف سلامة وأحمد السعدني المليوني جنيه. كذلك لم يحقق «حلاوة روح» مع إعادة طرحه سينمائياً عقب صدور حكم قضائي بعدم جواز منعه من العرض إيرادات كبيرة، خصوصاً أن المنتج محمد السبكي طرحه رغم تسريبه عبر الإنترنت ولم يحقق أكثر من مليون جنيه. أما «أسوار القمر» لمنى زكي فلم تتجاوز إيراداته السبعة ملايين جنيه، أي أقل من تكلفته الإنتاجية، خصوصاً أنه استغرق نحو سبع سنوات من العمل، وشارك في البطولة كل من آسر ياسين وعمرو سعد.

back to top