أخبرنا عن  دورك في {سولو الليل الحزين}.

Ad

أجسّد شخصية شاب يحب الخير والمساعدة،  يتمتع بنفسية طيبة ولا يهوى المشاكل، يغرم بفتاة كانا معاً على مقاعد الجامعة، ويحاول المستحيل للوصول إليها، وهي رغم إعجابها به تظهر له العكس، ويرافق ذلك أحداث وتطورات.

كيف تقيّمه؟

مهم جداً خصوصاً أنه تجربة جديدة بالنسبة إلي ولا أعرف ما إذا كانت هذه الشخصية التي تعيش الحب الأفلاطوني ما زالت موجودة في عالمنا اليوم.

هل المسلسل مقتبس من واقع معيش؟

هو  صورة مصغرة عن المجتمع الذي نعيش فيه، من صراع الخير والشر، الطبقية وكيفية التعاطي بين الفقير والغنّي، وصولا إلى المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المواطن اللبناني والعربي، وقد حاول القيمون على المسلسل تسليط الضوء عليها بطريقة واقعية راقية، وأعتقد انها وصلت بشكل مناسب إلى المشاهد.

هل بدأت تلمس أصداء نجاحك فيه؟

طبعاً، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وفي حياتي اليومية، عندما التقي أناساً  يعبرون لي عن إعجابهم بالعمل ككل، وبالدور الذي أؤدّيه. أي عمل يعتمد معايير درامية مطلوبة سيكون نصيبه النجاح، فالمشاهد يطلب  دراما تتمتع بقصة جميلة وأداء محترف وإخراج مميز، إضافة إلى الإنتاج، وهذه أمور متوافرة في {سولو الليل الحزين}.

صرحت بأنك بذلت مجهوداً كبيراً في هذا العمل!

لم تكن فترة التصوير سهلة بالنسبة إلي، لأنها ترافقت مع تصوير مسلسل {درب الياسمين} والجزء الثاني من فيلم {كاش فلو}، والشخصيات التي جسدتها في هذه الأعمال الثلاثة مختلفة عن بعضها البعض شكلا ومضموناً،  ما وضعني أمام تحدِّ حرصت من خلاله على إثبات قدراتي أمام نفسي والجمهور.

إلى أي مدى  تؤدي الشاشة دوراً في انتشار العمل؟

لا شك في أن تاريخ الشاشة في دعم الأعمال الدرامية اللبنانية يؤدي دوراً في ما يتعلق بثقة الناس، مثلا عودت المؤسسة اللبنانية للإرسال الجمهور على عرض الدراما اللبنانية وتسويقها بشكل مطلوب، لذلك تحقق الاعمال التي تعرض على شاشتها نسبة مشاهدة أكبر.

 في الفترة الأخيرة، تحاول شاشة {المستقبل} اختيار الأعمال الجيدة، وهذا مطلوب من الشاشات كافة، لنرفع مستوى الأعمال المحلية وندفعها نحو الانتشار.

هل ثمة عودة للأعمال المحلية الصرفة بعدما طغت عليها الأعمال العربية المشتركة؟

المشاهد على موعد في الموسم الجديد مع كم لا يستهان به من الأعمال اللبنانية الصرفة، فقد لمست المحطات خلال شهر رمضان تعلق الجمهور بالأعمال المحلية التي نافست أعمالا عربية مشتركة، وتفوقت عليها في نسبة المشاهدة واحتلت المراتب الأولى.  

نشعر بأنك ضد الأعمال العربية المشتركة، لماذا؟

أبداً، هذه الأعمال جيدة وتقدّم تنويعاً للمشاهد، ثم جميل أن يتشارك النجوم العرب التجارب والخبرة والأعمال، لكني ضد الخلطات غير المنطقية في بعض هذه المسلسلات، التي يحاول القيمون عليها إقناعنا بها.  ثمة مواضيع لا يقبلها عقل، فكيف يتحدث ابن باللهجة اللبنانية  في حين أمه سورية  ووالده مصري؟ أصبح هدف البعض التسويق ومحاولة كسب مشاهدة من دول عربية مختلفة، على حساب القصة والعناصر الدرامية، وهذا أمر مرفوض، ويسخر المشاهد  منه.

لماذا يتحمس الممثل اللبناني للمشاركة في هذه الأعمال؟

لأنها تؤمن له انتشاراً في البلاد العربية، لذا يغض النظر عن بعض الأخطاء. المشكلة أن النص يأتي جاهزا وتتم عملية اختيار الممثلين على أساسه من دون إعطاء حجج منطقية لهذا الاختيار.

ما جديدك الدرامي؟

الجمهور على موعد مع فيلم {كاش فلو2} الذي يطرح في الصالات السينمائية اللبنانية في فبراير المقبل، كذلك سيعرض مسلسل {حب حرام} (60 حلقة)  على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، من كتابة كلوديا مرشيليان وإخراج سمير حبشي، أشارك في بطولته مع جويل داغر  وريتا حايك وموريس معلوف ومجموعة من الوجوه اللبنانية المعروفة. كذلك  ثمة حديث عن عملين رمضانيين لكني لا أريد الدخول في تفاصيلهما راهناً.

هل شاهدت فيلم {شي يوم رح فلّ} لليال راجحة؟

لم يتسنَّ لي الوقت لمشاهدته في الافتتاح، لكني سأشاهده قريبا طبعاً.

كيف تنظر إلى هذه الأعمال اللبنانية؟

إشارة خير وأمل بمستقبل السينما اللبنانية، شاركت في  فيلمي {كاش فلو} و«فيتامين} وكانت  لهما أصداء كبيرة وناجحة. من المهم المساهمة في نهضة اللسينما اللبنانية لنرد ثقة الجمهور إليها.

غناء واختيارات

يشير الممثل والمغني كارلوس عازار إلى أحدث مشاريعه في الغناء، مبيناً أنه بعد أغنيته  الأخيرة {بيوصل عطرك} التي طرحها منذ شهرين تقريباً، يستعد لأغنية جديدة سيصورها قريباً لتعرض مع مطلع السنة الجديدة. أما على صعيد الحفلات، فثمة  تحضير للبعض منها، «وفي ما يتعلق بحفلة رأس السنة فأعتقد أنني سأكون خارج لبنان».

وعن تأثير الأحداث التي تعصف بالمنطقة العربية على الواقع الفني وهل ندم لخوضه هذا المجال يقول:

«لا أخطو أي خطوة إلا بعد دراستها بتأن، درست الموسيقى والغناء  على أيدي أهم الأساتذة في الكونسرفاتوار الوطني، ولقيت تشجيعاً من الناس بعد اشتراكي في برنامج {ديو المشاهير}، هذه العناصر مجتمعة منحتني مزيداً من الاندفاع للاستمرار، إضافة إلى النجاح الذي حققته من خلال أعمالي وحفلاتي».

ويؤكد أنه ما من معيار محدد لديه لاختيار أعماله «لكني بالطيع أنحاز إلى الكلمة الجميلة واللحن المميز إضافة إلى التوزيع الذي يضفي أجواء خاصّة على الأغنية».

وأضاف أنه يحب الاستماع إلى رأي الآخرين في ما يتعلق بخياراته «لكن القرار الأخير يعود إلي».