عبدالحسين عبدالرضا: حمدي فريد أخرج أجمل الأعمال التلفزيونية رمز الكوميديا وعملاق المسرح في هوليوود الخليج والوطن العربي (5)

نشر في 22-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 22-06-2015 | 00:01
أيقونة ورمز الكوميديا في هوليوود الخليج الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا الذي ولد عام 1939 صاحب مسيرة فنية طويلة. هو أحد مؤسسي فرقة «المسرح العربي»، يشهد له بالتميز الإبداعي، وألقابه مستحقة عن جدارة وتميز أيقونة الكوميديا أو ملك المسرح أو عملاق الفكاهة، بوصفه واحداً من عمالقة الفن العربي، ومن رواد الحركة الفنية في الخليج.

يشكِّل علامة بارزة في تاريخ الحقبة الكوميدية الكويتية الذهبية، التي انتعشت في ستينيات القرن الماضي، فقدمت للعالم العربي خلال خمسة عقود أنماطاً تمثيلية لم تتكرر، بل استطاعت العيش في وجدان الناس إلى الآن بأسماء الشخصيات التي قدمتها في ذلك الوقت، من بينها: {بوعليوي، بومريان، حسين بن عاقول، حمود الطوّاش، عتيج المسيان، جلّاب، بوهيلان، مفتاح الحلي، شارد بن جمعة، منصور بوحظين»...

هنا الحلقة الخامسة والأخيرة من الأضواء على {عملاق المسرح}.

لا ينسى عبدالحسين عبدالرضا بصمات الراحل حمدي فريد أحد المخرجين المهمين في تاريخ الدراما الكويتية، ويقول في هذا المجال: {أخرج حمدي فريد أجمل الأعمال الكويتية، وأبرزها {درب الزلق} و{خالتي قماشة}، مشيداً أيضاً بالمخرجين الكويتيين الراحلين كاظم القلاف وعبدالعزيز المنصور، كذلك فيصل الضاحي أطال الله عمره الذي تصدى لإخراج المسلسل الرائع {الأقدار}.

كذلك لا ينسى {بوعدنان} جيل رائدات التمثيل في الكويت، ويذكر دائماً في مقابلاته التلفزيونية والإذاعية والصحافية الفنانات: حياة الفهد، سعاد عبدالله، مريم الصالح، مريم الغضبان، عائشة إبراهيم وطيبة الفرج اللواتي  شاركن في أعمال مسرحية وتلفزيونية وإذاعية وخدمن الحركة الفنية ببصماتهن الواضحة.

في هذا الصدد، يقول عبدالرضا: «مريم الصالح هي الرائدة الأولى في المسرح الكويتي، عملت معها منذ البداية في {صقر قريش} (1962)، تمتاز بطيبتها وحنان  قلبها والتزامها، ملأت فراغاً من خلال مسيرتها بموهبتها، وتحسب لها مجازفتها في دخول المجال الفني والصمود أمام معارضة الأهل والمجتمع الذي كان يرفض، في ذلك الوقت، عمل المرأة فما بالك دخولها عالم الفن والتمثيل».   

ويقول عن الفنانة مريم الغضبان: {تتمتع بطيبة وخفة دم لا يمكن تصورها، ما أهلها لتكون، في ما بعد، بين صفوف النجوم الكبار، وتمتاز بأدائها الجيد لكل أنواع الدراما، وتبقى لها وللفنانة مريم الصالح فضل الريادة}.

وعن سعاد عبدالله، يقول: «فنانة شاملة، تمتلك صوتاً جميلاً، لها حضور كبير، منذ بدايتها في المجال كانت تهتم بدورها وتفاصيله، لذلك تعدّل في بعض الحوارات لها ولزميلاتها والمجموعة، وتضيف بما يفيد النص، ومع النضج والخبرة والتجربة بدأت تدقق في كل عناصر العمل من إضاءة وماكياج وأزياء وديكور، حتى يظهر في أبهى صورة، ولديها المقدرة على التصرف حينما أخرج عن النص، وتفسح لي المجال لأضيف وأبدع، عملنا معاً في مسرحيات: «اغنم زمانك، 30 يوم حب، على هامان يا فرعون، عزوبي السالمية»، ومن المسلسلات: «درس خصوصي، زمان الإسكافي»، إضافة إلى الأوبريتات».

ويصف عبدالرضا حياة الفهد بأنها {قمة في الأخلاق والأدب، تتميز بالتزامها وأدائها الصادق، فنانة مرهفة الحس، تخدم الدور، وتضيف إلى الشخصية التي تؤديها الشيء الكثير، وأعتقد أنها من بين قلة من الفنانين التي تجسد الشخصية أفضل مما كتبها المؤلف، وتعتبر من نجوم المسرح الذين لم يدرسوا الفن، لكنها فنانة عبقرية وموهبتها فطرية فتميزت وتألقت، لها قدرة على تقديم الكوميديا كما قدرتها تماماً في التراجيديا».وجدَّد {بوعدنان} مطالبته بعودة العمل في الاستوديوهات داخل تلفزيون الكويت أو توفير استوديوهات خارجه، لأنها صنعت للدراما، مؤكداً أن تلك الاستوديوهات أنتجت الكثير من الأعمال الإبداعية الراقية والمتميزة شكلاً ومضموناً.

كذلك يقترح عبدالرضا أن يعود التلفزيون إلى خططه البرامجية السابقة، حيث كل دورة ثلاثة أشهر، مثلاً كانت تُعرض من مسلسل {درب الزلق} حلقة واحدة أسبوعياً، مشيراً إلى أنه لا يفضل أن تعرض أعماله في رمضان، {إذ تزدحم القنوات الفضائية بإنتاجات كثيرة والهدف تجاري بحت، وهذا خطأ. أما الصحيح فأن يكون المستوى عالياً في الأوقات كافة}.

ويشير إلى أن الكويت تملك الطاقات البشرية والإمكانات المالية، لكن المعضلة تكمن في القرارات وتنفيذ القوانين بشدة، كمعاقبة السائق الذي تجاوز الإشارة الحمراء، والحفاظ على النظافة،كذلك النظام وسمعة البلد.

ويناشد عبدالرضا المسؤولين إعادة أنشطة شهدتها المدارس خلال حقبتي الستينيات والسبعينيات، كالتمثيل والمسرح والرياضة والمسابقات والرحلات والكشافة، لتعود بالفائدة على الطلاب والطالبات والبلد عموماً، مشيراً إلى عدم وجود مواقع أو أندية لممارسة هواية سباق السيارات والدراجات.

ويشيد عملاق الفن الخليجي عبدالرضا بالصحافة الفنية وبدورها البارز في الحركة النقدية، لا سيما المقالات النقدية البناءة التي توجه الفنانين ليعيدوا النظر في أدائهم التمثيلي، أو اختيار أدوارهم، إذ قال ذات مرة: {في السابق، في مرحلة الشباب، لم نعرف ماهية النقد، إذا انتقدنا أحد الصحافيين (نتحبله)، لكن مع مرور الوقت عرفنا أن الانتقاد يعني أنك تقدم دوراً مهماً، ويتابع الناقد مسيرتك باهتمام}.

مبادرة {دِن}

ثمَّن الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا المبادرة الطيبة من الفنانين التشكيليين الشباب الذين عبروا عن حبهم وتقديرهم له بإهدائه أعمالهم الفنية المنجزة، ووجه شكره الجزيل إلى القيمين على {دِن غاليري} والشباب المبدعين بقوله: {تسلم إيدكم}، متمنياً لهم النجاح كله، والتوفيق في مسيرتهم الفنية.

وكان {بوعدنان} استقبل ثلاثة فنانين في منزله الشهر الماضي، حيث قدموا له رسوماتهم المنجزة بمناسبة تكريمه أخيراً بإطلاق اسمه على مسرح السالمية، وهو أحدث مسرح في الكويت بعد الشامية وكيفان والدسمة، وذلك لدوره الكبير في الحركة المسرحية الخليجية والعربية.

واللوحات المهداة هي {بورتريه} لشخصية حسين بن عاقول، تلك الشخصية الشهيرة لعبدالحسين في المسلسل الكوميدي الخالد {درب الزلق}، وقد رسمها الفنان أحمد مقيم، إضافة إلى لوحتين هما عبارة عن بورتريه شخصي للفنان نفسه، الأولى من رسم الفنان سعود البالول، والثانية للفنان أحمد الحواج. وكان الفنان التشكيلي عمران، ابن شقيقه الراحل أمير عبدالرضا،ضمن الفنانين الذين استقبلهم عبدالحسين.

مسرحه

قدَّم الفنان عبدالرضا الشكر لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، ووزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، وفناني المسارح الأهلية على المبادرة الكريمة بإطلاق اسمه على مسرح السالمية، وهو أحد أحدث المسارح الكويتية. في هذا الصدد قال: {احتفاء الدولة بي تكريم للمسرحيين الكويتيين كلهم في شخصي المتواضع}، مشدداً على أهمية التقدير والتكريم في حياة الفنان ليشعر بتكريم وطنه على عطائه، وهي رسالة سامية ونوع من التشجيع للفنانين المبدعين مفادها أن من يعمل بإخلاص يقابل بالتقدير والتكريم من الدولة التي ترعى أبناءها في المجالات كافة.

رمضان

يمضي الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا حالياً إجازة الصيف وشهر رمضان المبارك في عاصمة الضباب لندن، للنقاهة وللقيام بالمزيد من الفحوص ومتابعة علاجه. وهو قدَّم في الشهر الفضيل على مدى السنوات الفائتة أعمالاً درامية ومسابقات كثيرة، من بينها: {زمان الإسكافي، سوق المقاصيص، حبل المودة، الحيالة، التنديل، الحب الكبير، أبو الملايين}، إضافة إلى أوبريت {صايم}، ومسابقات رمضان {أمثال وغطاوي} مع الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله.

كان آخر أعماله التلفزيونية في رمضان العام الماضي بعنوان {العافور}، الذي عرض على شاشات تلفزيون الكويت ودبي و«إم بي سي}، وشارك في بطولته إلى جانبه ميس كمر وحسن البلام وجمال الردهان وإلهام الفضالة وأحمد السلمان وهيا الشعيبي، وهو من تأليف طالب الدوس وإعداد عبدالحسين عبدالرضا وإخراج عباس يوسفي.

ويذاع حالياً لعبدالرضا في شهر رمضان الحالي المسلسل الإذاعي الكوميدي «رُفعت الجلسة} مع رفاق الدرب سعد الفرج وحياة الفهد وسعاد عبدالله، الساعة 18:00 عبر أثير إذاعة البرنامج العام، وهو من من تأليف انتصار الحداد، وإخراج المبدع فيصل المسفر.

مدرسة كوميدية

يعتبر عبدالرضا مدرسة كبيرة في الكوميديا، فكان أروع دروسه في هذا المجال، عندما عاد إلى التمثيل بعد ابتعاده لفترة بسبب ظروفه الصحية، من خلال مسلسل {أبو الملايين} حيث أطلق بوعدنان العنان لفصاحته الكوميدية، راوياً عطشه بعد طول غياب، بمفردات الألق الفني، مزيحاً الستار عن فصل من النجومية الجديدة، لكن من نوع العبق بالخبرة، والكاريزما التي لم تأفل.

فالأداء المتميز لعبدالرضا في الحلقة الأولى من العمل يعد مدرسة في أصعب أنواع الدراما وهي الكوميديا، فمن السهل على الممثل إبكاء الجمهور ولكن من الصعب جداً إضحاكه، إذ قدَّم درساً غير مباشر في كيفية التعامل مع عمل كوميدي، يحتاج إلى تقنية عالية في الأداء، ومقدرة على التلقائية، وسرعة البديهة في الموقف الكوميدي.

والكوميديا، كما أسلفنا، تعتمد على عملية الإضحاك، وهذا لن يتحقق إلا بتوافر مقومات صناعة العمل الكوميدي: المبالغة سواءً في الشكل أو اللغة أو الحركة أو اجتماع كل هذه العناصر، وإضافة إلى ذلك اقترب عبدالرضا من المشاكل الاجتماعية والسياسية الواقعية التي تهم الشارع الكويتي من حيث الإسقاطات، وأحياناً تفوه بها مباشرة، عبر شخصية {صقر بومنقار}.

تعدد المواهب

حول محاولة تعلم العزف على العود، قال عبدالحسين عبدالرضا إنه اشترى واحداً لكنه أصيب بالملل، {وفي إحدى المرات سمعت عزفاً جميلاً في البيت، فاكتشفت أنه شقيقي أمير رحمه الله الذي كان متعدد المواهب، والناقد الناصح لأعمالي}.

عبدالحسين متعدد المواهب، فلديه المقدرة على كتابة الأغاني والتلحين والأداء المتقن، وأجاد أداء المقدمات الغنائية والأعمال ضمن السياق الدرامي، إذ قدم في مسرحية {30 يوم حب} (من إعداده عن نص المؤلف المصري أنور عبدالله) لـ{فرقة المسرح العربي» أغنية من تأليفه وألحانه لاقت نجاحاً، تقول كلماتها: {دلال يا دليّل، مغرورة بجمالك، مطيورة بحلالك}.  

ويستطرد {بوعدنان}: {أحياناً نضطر إلى عمل المقدمة واللحن بحسي الفني وأركب الكلمات عليها، لأن الكاتب والملحن سيستغرقان وقتاً طويلاً}.

كذلك أدى أغنيات في مسرحية {حط الطير طار الطير}، ومسلسلي {عايلة بومريان} و{العتاوية».

أيضاً تميز بتقديم الاسكتش الغنائي، مثل {والله زمن} و{صايم}، ومع الفنانة سعاد عبدالله في: «مداعبات قبل الزواج»، «شهر العسل»، «بعد العسل»، ومسابقات رمضان «أمثال وغطاوي»، إضافة إلى «بساط الفقر».

الحديث عن هرم فني كبير يطول، لكننا نقول إنه يستحق التكريم في كل عام، وكل فترة. فكم هو جميل أن يرى بعينيه التقدير والاحترام لمنجزاته الفنيةلأكثر من خمسة عقود من العمل والعطاء الفني المثمر، ويكفي أنه قدّم شخصية {حسين بن عاقول} في مسلسل {درب الزلق}، أقوى مسلسل كوميدي لا يزال يحصد المزيد من المشاهدة منذ عرضه لأول مرة على شاشة تلفزيون الكويت في سبعينيات القرن الماضي.

تكريم وجوائز

حظي «بوعدنان» خلال ثلاث سنوات، بالتكريم ونال أهم الجوائز، من بينها: جائزة الشارقة للإبداع المسرحي (2013)، جائزة الفجيرة للإبداع المسرحي (2014)، شهادة تقدير من الهيئة العالمية للمسرح على جهوده في مجالات الفنون في التلفزيون والإذاعة والمسرح (2014)، تكريم من وزير الشباب والرياضة العراقي الذي يحمل اسم الفنان عبدالحسين عبدالرضا نفسه (مارس 2015)، تكريم من مؤتمر {ذا سكريبت} (أبريل 2015)، وأخيراً تكريمه بإطلاق اسمه على مسرح السالمية وهو أحدث مسرح في الكويت (أبريل 2015).

قالوا عنه

• الفنان القدير سعد الفرج: عملت مع أخي عبدالحسين عبدالرضا منذ ستينيات القرن الماضي، وقدمنا أهم الأعمال الفنية، وتعلمنا ممن سبقونا الوفاء، وإنكار الذات، والتواضع واحترام الصغير قبل الكبير، وهذا ما حاولنا غرسه بالتالي في من تلانا. ولا نزال ننصح جيلنا الفني الصاعد به، ونحث شبابه عليه، خصوصاً عندما أُسأل عن الكيفية التي نتعامل بها أنا وأخي بوعدنان في الأعمال كافة التي قدمناها سابقاً، فيكون جوابي الكلمة والثقة فالفن هو الأهم وما عداه قشور.

• الفنان الكبيرة حياة الفهد: لا نملك حق تقييم أعمال عبدالحسين عبدالرضا، ولا ما سيقدمه من أعمال سواء في المسرح أو في التلفزيون، لأنه أحد الفنانين القلائل الذين يمكن اعتبارهم فوق التقييم، لحرصه على أن يكون رقيباً ذاتياً على أعماله، وقيّماً عليها قبل أن تظهر للجمهور احتراماً لفنه، وتاريخه، واسمه وجمهوره العريض الذي ينتظر دائماً أن يشاهد، ويتابع ما يقدمه هذا الفنان الكبير، لذلك تراه دائماً يحرص على اختيار المتميزين من الفنانين للعمل معه، وعلى أن يكون طاقم العمل بمختلف تخصصاته الفنية من المحترفين.

• الشاعر بدر بورسلي: الفنان عبدالحسين عبدالرضا أحد الرموز التي تفخر الكويت بها، وأحد النجوم الكبار في بلدي، وفي الخليج والعالم العربي. قبل أن يكون فناناً، هو إنسان محب للآخر، متسامح، حلو المعشر، متواضع إلى أبعد الحدود، أثر فينا كما تأثر بنا فكان صوتاً عالياً يعالج هموم الوطن والمواطن. لم تكن أعماله، سواء في المسرح أو التلفزيون، من أجل الضحك، ولكن الرجل كان يعيش كل حدث يمر على الكويت، أو حدث اجتماعي بطريقته السهلة التي تصل إلى القلوب. إنه فنان شامل، فقد لحن معظم مقدمات مسلسلاته، وهو من ألبس أغنية {بتروح لك مشوار} التي غناها غريد الشاطئ الثوب الكويتي.

• الفنان القدير محمد جابر(العيدروسي): منذ عام 1961 بدأت التعاون مع زميلي وأخي ورفيق دربي عبدالرضا، وقد زاملت أخي مشواراً استمر 52 عاماً من الضحك والمرح، كنا فيه مع الأستاذ الراحل زكي طليمات، في فرقة {المسرح العربي}، كما بدأنا مشوارنا في التلفزيون فقدمنا ثنائياً بشخصيات، هو {بوعليوي} وأنا {العيدروسي} أيام البث باللونين الأبيض وألسود، ولا زمتنا تلك الشخصيات لغاية عام 1984. الفنان عبدالحسين هو الرجل المحب لإخوانه الفنانين، يقف معهم دوماً حتى لو أخذ من جهده وصحته لإسعادهم، فهو الطيب وراعي الواجب.

• المخرج الكبير فؤاد الشطي: هذا الفنان ما هو إلا انعكاس صادق للنفس الإنسانية في تجلياتها في مختلف النواحي. {بوعدنان} أصدق وأسطع مثال عن الفنان الإنسان المتعدد في عطاءاته حتى في أحلك الظروف، وأجد نفسي مستذكراً الأزمة الصحية التي عبرها فناننا في أوائل سبعينيات القرن المنصرم، والتي كانت سبباً رئيساً في إقرار مشروع قانون التفرغ الفني للعاملين في القطاع المسرحي، وكأنما هذا القلب المعطاء يأبى إلا أن يكون كريماً حتى عندما يتعرض صاحبه للخطر.

• الفنان القدير محمد المنصور: شاركت مع الفنان عبدالرضا في مسرحية {عزوبي السالمية} التي كانت تجربة جميلة، وهي العمل المسرحي الوحيد الذي جمعنا على خشبة المسرح. وتظل نتاجات وأعمال بوعدنان المسرحية والتلفزيونية خير شاهد ودليل على مشواره ومسيرته الفنية الطويلة التي تمثل تاريخاً وسجلاً حافلاً في تاريخ الفن في الكويت، وهي شواهد حية وباقية تدل على موهبة وعطاء. بل إنها تؤرخ للواقع الاجتماعي الكويتي، وبالذات الأوبريتات الغنائية.

عبدالحسين عبدالرضا: للرجيب فضل على الحركة المسرحية

رمز الكوميديا وعملاق المسرح في هوليوود الخليج والوطن العربي (2)

رمز الكوميديا وعملاق المسرح في هوليوود الخليج والوطن العربي (3) ...عبدالحسين عبدالرضا: «من سبق لبق» نجحت لنوعها المرغوب شعبياً

عبدالحسين عبدالرضا: النفيسي رفض المناصب واهتم بالإبداع

back to top