عدسة الزميل قطينة تدخله «ذاكرة الإنسانية» من باب «البورصة»

نشر في 16-10-2015
آخر تحديث 16-10-2015 | 00:01
ضمن أفضل 100 مصور حول العالم في الدورة التاسعة للمسابقة التي أقيمت في الصين

● مديرة اليونسكو لـ الجريدة.: الحروب الدينية في العالم العربي تدمر حضارات عريقة
للمرة الثانية على التوالي، وبصوره حول سوق الكويت للأوراق المالية، دخل رئيس قسم التصوير في «الجريدة» الزميل رائد قطينة، ضمن أفضل مئة مبدع يمثلون صفوة مصوري مسابقة «ذاكرة الإنسانية» بدورتها التاسعة التي تقام في الصين، وذلك عن فئة «التجارة والأعمال»، بعد اختيار أعماله من 8000 صورة، التقطها 6000 مصور من 133 دولة حول العالم.

وكان قطينة فاز عام 2013 في الدورة الماضية للمسابقة ذاتها، التي تنظمها الجمعية الصينية لمصوري الفلكلور، عن فئة الاحتفالات عبر مجموعته الخاصة باحتفالات الكويت بالأعياد الوطنية، حيث يعتبر فائزاً في تلك المسابقة من يُختار ضمن أفضل مئة مصور، لتتم دعوته إلى الاحتفال مع تحمل الجمعية تكاليف استضافته كاملة.

وبهذه المناسبة، وتحت رعاية ودعم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وتزامناً مع الذكرى السبعين لإنشائها، نظمت الجمعية الصينية احتفالاً كبيراً في مدينة شانغريلا بمقاطعة يونان الصينية، بحضور المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، وشين تشى، رئيس ومؤسس الجمعية، فضلاً عن رئيس الرابطة العالمية لمصوري الفلكلور وعدد من مسؤولي المدينة.

وفي كلمة له خلال الاحتفال، قال شين تشي إن تلك المسابقة تمثل جزءاً من مشروع اليونسكو للمحافظة على التراث الشعبي العالمي، مبيناً أن تلك المسابقة ليست للمحترفين فقط، بل مفتوحة لكل الناس من جميع دول العالم، بهدف توثيق حياة الشعوب وثقافاتها حماية لهذا التراث الإنساني من الانقراض.

وأضاف مؤسس المسابقة أنها «تعتمد في الأساس على سلسلة من الصور للموضوع الواحد، دون اشتراط زمن معين، إذ قد يستغرق المصور عدة أعوام في تصوير موضوعه، وقد يصوره في يوم واحد»، لافتا إلى أن المسابقة تهدف أيضاً إلى «تقريب المسافات بين الشعوب من خلال قاعدة بيانات أرشيفية ضخمة لصور من ثقافاتها وعاداتها، يمكن للأجيال من بعدنا الاطلاع عليها فى حال انقرضت بعض هذه الثقافات، خصوصاً مع كثرة الحروب والتدمير العسكرى، للتاريخ والحضارة إلى جانب الجغرافيا».

حرق الذاكرة

وفي حوار جانبي مع الزميل قطينة، أعربت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا عن أسفها لما يشهده «وقتنا الراهن من حرق لذاكرة الإنسانية في عدة دول، نتيجة للحروب الدينية والعقائدية، مع تدمير حضارات كبيرة، خصوصا في العالم العربي»، مشيرة إلى أن هذه المسابقة «تساهم بشكل ما في حفظ بعض هذه الكنوز المعمارية والثقافية، وهذا ما دفعنا إلى دعم الجهود الرامية لإنجاحها».

من جانبه، قال قطينة إن «اختيار مكان وزمان حفل توزيع الجوائز بحد ذاته عمل ضخم يتطلب تنسيقاً عالي الدقة، حيث تم ترتيب كل شيء بما فيها أدق التفاصيل للضيوف والمدعوين»، مبيناً أن شانغريلا تعد من أروع المدن السياحية الطبيعية لبعدها عن صخب المدن الكبيرة، حيث تسحر زائرها باعتدال طقسها رغم أن ضوء الشمس غالباً ما يختفى خلف السحب.

وأضاف أن جبال تلك المدينة «جنة من جنات الأرض، بما تمثله للمصور من أرض خصبة للإبداع، خصوصاً حين تمتزج الطبيعة بحياة الناس وطقوسهم الثقافية».

back to top