يجري الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في كينيا اليوم السبت، محادثات ستتناول التجارة والاستثمار ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان، وذلك في أول زيارة لبلد أبيه منذ انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.

Ad

 

وتخضع نيروبي لإجراءات أمنية مشددة أدت إلى إغلاق مناطق فيها، وإغلاق المجال الجوي فوقها، عند هبوط طائرة الرئيس الأمريكي السبت، وإقلاعها الأحد إلى إثيوبيا المجاورة.

 

وأكثر ما يقلق الأجهزة الأمنية في كينيا حركة الشباب المجاهدين الإسلامية الصومالية، التي شنت عدداً كبيراً من الهجمات الانتحارية والمجازر على الأراضي الكينية، ولا سيما الهجوم على جامعة غاريسا، الذي أدى إلى مقتل 147 طالباً في أبريل(نيسان).

 

وقبل سنتين، شنت حركة الشباب أيضاً هجوماً واسعاً على مركز ويستغيت التجاري في قلب نيروبي، مما أدى إلى مقتل 67 شخصاً.

 

وتثير زيارة الرئيس الأمريكي حماساً كبيراً في كينيا، حيث ينظر إليها على أنها دعم كبير لهذه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، وشهدت هجمات تنفذها حركة الشباب الصومالية، وأعمال عنف أفضت إلى اتهام قادة كينيين من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

 

ويقوم أوباما بأول زيارة له إلى مسقط رأس والده منذ توليه مهامه الرئاسية، وكذلك بأول زيارة لرئيس أمريكي ما زال يشغل هذا المنصب.

 

وأعلن قائد شرطة العاصمة، بنسون كيبوي، أن عشرة آلاف شرطي، أي ربع قوات الشرطة الوطنية، سيتم نشرهم في العاصمة.

 

وسيكون أول تحرك لأوباما في العاصمة الكينية إلقاء خطاب في قمة عالمية حول ريادة الأعمال، حذرت السفارة الأمريكية من أنها قد تكون "هدفاً محتملاً للإرهابيين".

 

وستتركز المحادثات التي سيجريها اوباما مع كينياتا على مكافحة الإرهاب، وكانت نيروبي شهدت في 1998 هجوماً دامياً استهدف السفارة الأمريكية وأوقع 224 قتيلاً.

 

والولايات المتحدة هي شريكة رئيسية لكينيا في مكافحة الإرهاب، وأرسلت نيروبي قوات إلى الصومال في إطار قوة الاتحاد الأفريقي، بينما تستهدف طائرات أمريكية من دون طيار باستمرار المقاتلين في حركة الشباب.