الشعور بالغبن

نشر في 24-11-2015
آخر تحديث 24-11-2015 | 00:05
 يوسف عبدالله العنيزي لقد ترددت كثيراً بالكتابة حول الموضوع، وذلك حتى لا يفسر أو يؤخذ بغير محمله، لكن ما دفعني للكتابة مقال رائع للإعلامي المتميز الصديق والأخ يوسف الجاسم بعنوان "أنصاف فرسان الدبلوماسية" الذي نشر في جريدة "الجريدة" بتاريخ 13/ 11/ 2015، وكما هي العادة دائما فقد حاز المقال درجة 6/6.

 فأجاد "بوخالد" في الطرح وهو خارج الدائرة، وهدفه إبراز موضوع غاب أو غيب عن البحث، مما أعطاه بعداً آخر ورؤية أكثر وضوحاً، فنقل بقلمه الصادق الإحساس بالغبن الذي يشعر به نخبة من رجال الكويت ممن كان لهم دورهم السياسي في مرحلة حاسمة من تاريخ الوطن في فترة حالكة السواد، عندما قام جار الشمال بغزو غادر للبلاد فدمر وعاث فسادا، ولكن إرادة الله وعزم أهلها ردا كيد المعتدي إلى نحره.

 وكان لبعثات الكويت الدبلوماسية في الخارج دورها البارز، فاستمرت الرايات والأعلام الكويتية خفاقة على مباني السفارات وسكن رؤساء البعثات التي تحولت إلى خنادق متقدمة لمواجهة المعتدي، وكشف أضاليل ذلك النظام وأتباعه، ولم تثنهم التهديدات، ولم تفتّ من عزمهم وإيمانهم بحق هذا الوطن وأهله بالعيش بكرامة وعزة، مستذكرين بكل فخر واعتزاز شهيدي الواجب الدبلوماسي الأخ العزيز نجيب الرفاعي والأخ الكريم مصطفى المرزوق "رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته" اللذين تم اغتيالهما في مدريد ونيودلهي بأيد آثمة.

وكما تفضلتم، فمنذ الاستقلال حمل نخبة من رجال الكويت مسؤولية تمثيل البلاد في الخارج بقيادة عميد الدبلوماسية الدولية سمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، فجالوا الدنيا من أقصاها إلى أقصاها في مجتمعات مختلفة الهوى والعادات مع ما في ذلك من معاناة للعائلات والأولاد.

أخي أبا خالد: لك مني ومن إخوانك الفرسان الذين ترجل أغلبهم كل الشكر والتقدير، ونتمنى أن يكون مقالكم الرائع الحجر الذي يحرك المياه في البحيرة الراكدة.

حفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

back to top