احتفل المتحف المصري القابع في ميدان التحرير وسط القاهرة، أمس، بالعيد الـ113 لافتتاحه الأول، عام 1902، حيث فتح المتحف الأشهر في مصر أبوابه مجاناً أمام زائريه المصريين والعرب والأجانب المقيمين في البلاد.

Ad

ويحظى المتحف ـ الذي يضم 150 ألف قطعة أثرية، تمثل جميع مراحل التاريخ المصري القديم ـ بحالة من الزخم لأنه كان شاهداً على كل ثورات مصر في القرن العشرين، حيث أحبط شباب ثورة 25 يناير 2011 محاولات لاقتحامه ونهب محتوياته الأثرية، خاصة المقتنيات الفرعونية الذهبية.

مراقبون اعتبروا أن فتح أبواب المتحف مجاناً، فكرة جيدة للفت الأنظار إليه واستفزاز المصريين والسائحين العرب والأجانب لزيارته، بعد تراجع أعداد الزائرين وتدهور قطاع السياحة في مصر منذ ثورة يناير، وتأثرها أخيراً بشكل متضاعف في أعقاب حادث سقوط طائرة ركاب روسية في صحراء سيناء ومصرع جميع ركابها المقدر عددهم بـ224 شخصاً، أواخر أكتوبر الماضي.

وجهة النظر تلك تناغمت مع تصريحات إعلامية أطلقها وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي، أمس، قال فيها "إن قرار فتح أبواب المتحف مجاناً يأتي في إطار حرص الوزارة على تنشيط حركة الزيارة الوافدة على مختلف المتاحف والمزارات الأثرية، وحث المواطنين للتعرف على معالم الحضارة المصرية".

المديرة العامة للمتحف سمية القارح، قالت إن عدد الزوار الأجانب وصل إلى 500 سائح، أمس.

وأضافت لـ"الجريدة": "الاحتفالية كل عام تتم دون دعوة وسائل الإعلام، وهذا العام مع ضعف الحركة السياحة فضَّلنا أن تكون الدعوة على نطاق واسع حيث بدأ اليوم عرض للفرقة العسكرية الفرعونية استمر ساعتين، ثم عرض للعجلات العسكرية ثم الانتهاء بحفلة بحضور رسمي في الساعة السادسة حتى الثامنة مساء تحيها فرقة رضا للفنون الشعبية".

في السياق، أشاد أحد مؤسسي حملة "شباب المتحف المصري"، أحمد الجمَّال، بالخطوة وقال لـ"الجريدة": "فتح الأبواب أمام مزارات أثرية مجاناً لفترة محدودة، فكرة جيدة لتشجيع السائحين على زيارة هذه الأماكن".