احتضنت مكتبة الإسكندرية حفلة الافتتاح التي شهدت حضور نخبة من النجوم أبرزهم محمود ياسين الذي حضر برفقة زوجته شهيرة وابنه عمرو، كريم عبد العزيز برفقة والده المخرج محمد عبد العزيز، إلهام شاهين، لبلبة، مها أحمد وزوجها مجدي كامل، المخرج علي عبد الخالق، منال سلامة وزوجها عادل أديب، المخرج خالد يوسف.

Ad

قدمت الحفلة نيرمين الفقي التي بدأت كلامها بـ {مساء السينما والحريّة}، وعرض في اليوم الثاني فيلم الافتتاح {حجر إلزامي} للفنانة الإيطالية فرانشيكا نيري.

 شاركت في الفاعليات 33  دولة من بينها: الكويت، لبنان، السعودية، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا واليونان وغيرها من الدول، وكانت ضيفتا الشرف دولتي روسيا الاتحادية، من خارج دول حوض المتوسط، ودولة تونس.

عروض وتكريم

انقسمت الفاعليات إلى قسمين: رسمي وغير رسمي، الأول احتوى 16 فيلماً من 15 دولة، ورأست لجنة تحكيمه إلهام شاهين، أما القسم غير الرسمي فرأس لجنة تحكيمه الكاتب السينمائي الفرنسي  فيليب غالادو، واحتوى 24  فيلماً من 17 دولة، وعرض خلال الفاعليات 300 فيلم. دشن مسؤولو المهرجان قسم {رموز مصرية} للاحتفاء بالنجوم المصريين الكبار الراحلين، وعرض أعمالهم، من بينهم: عمر الشريف الذي عرض فيلمه الأخير {صخرة القصبة}، ونور الشريف عرض فيلمه الأخير {بتوقيت القاهرة}، فاتن حمامة عرض لها فيلم {الفاتنة}، المخرج الكبير صلاح أبو سيف تم الاحتفال بمئوية ميلاده وعرض  له فيلم «نمرة 6} .

كذلك كرم مسؤولو المهرجان فنانين سينمائيين خلال حفلة الافتتاح وهم:  المخرج محمد عبد العزيز، سوسن بدر، المؤلف والمنتج فاروق صبري، أما المكرمون الأجانب فجاءوا كالتالي:  لو كاستيل من إيطاليا، شاه نازاروف من روسيا، فيليب غالادو من فرنسا، أحمد بجاوي من الجزائر، ومحمد صارم الحق من المغرب.

ندوات

على هامش الأفلام، عقدت ندوات عدة، أولها ندوة وزير الثقافة التي أدارها رئيس المهرجان، وناقشه السينمائيون في أمور متعلقة بصناعة السينما، ثم عقدت ندوة {أزمة توزيع الفيلم العربي في الوطن العربي}، بمشاركة نقيب السينمائيين المصريين مسعد فودة، التونسي سليم الصنهاجي، اليمني محمد الحرازي، السوري زهير رمضان والسعودي سلطان البازعي.

حملت الندوة الرئيسة للمهرجان شعار الدورة الحالية هذا العام، وهو {السينما في مواجهة الإرهاب والتطرف}، وأدارتها الناقدة ناهدة صلاح، بمشاركة الناقد علي أبو شادي، السيناريست ناصر عبد الرحمن، المخرج علي عبد الخالق.

حازت ندوة الفنان الكبير محمود ياسين أكبر  حضور للفنانين والمخرجين والمؤلفين المصريين، من بينهم زوجته شهيرة وابنه الفنان عمرو ياسين  نرمين الفقي، التي بكت تأثراً بمشهد تكريم النجم الكبير، بالإضافة إلى المخرج عمر عبد العزيز، منال سلامة، المخرجة إنعام محمد علي، مادلين طبر، المنتج فاروق صبري، الكاتب محفوظ عبد الرحمن، وغيرهم.

 ووجه ياسين كلمة، قال فيها: {أنتم من علمتوني كل شيء عن السينما والدراما والمسرح، وأنتم تعلمون الفنان كيف يصبح فناناً، شكراً لكم جميعاً}. وأوضح ياسين خلال الندوة أنه كان يتمنى تقديم فيلم كوميدي، لكنه خشي من عدم تقبل الجمهور له، خصوصاً  أنه  ممثل تراجيدي، حتى اكتشف فيه المنتج فاروق صبري هذا الأمر، في فيلم {سؤال في الحب}.

أما الفنانة سوسن بدر، فردت على سؤال، خلال ندوة تكريمها حول تأثير الهجوم الذي تعرضت له بعد فيلمها {موت أميرة}، على تأخر نجوميتها، بالقول: {ليس  ثمة ما يسمى بنجومية متأخرة، فالتألق  لا موعد له  ولا كبير له}، مؤكدة أنه لولا هذا الهجوم الشديد لما ابتعدت عن العمل أربع  سنوات ولما أنجبت ابنتها التي تعتبرها  أغلى ما في حياتها على الإطلاق.

حفلت ندوة تكريم اسم الفنان الراحل نور الشريف بالدموع والأحزان والشجن بحضور ابنته الفنانة مي نور الشريف التي قالت: {لدى والدي أفلام كثيرة، وكل فيلم بالنسبة  إليه بمثابة ابنه وجمهور يحبه، وهذا معناه أنه عمل شيئاً مفيداً، وأتمنى أن أي شخص تعلم منه شيئاً أن يعلمه بدوره لشخص آخر}، مشيرة إلى أنها سعيدة بكل الحب الذي وجدته في عيون الناس لوالدها، مؤكدة أن نور الشريف كان يحب عمله كثيراً.

أيضاً عقدت ندوة حول مشوار دريد لحام الفني، أدارها الناقد السينمائي الأمير أباظة، رئيس المهرجان، بحضور النجمة السورية سلاف فواخرجي، والفنانين سامح الصريطي وأحمد وفيق، والمخرجين محمد النجار وعلي عبد الخالق.

قال لحام خلال الندوة: {عندما أختار عملا لأجسد بطولته، أحرص ألا يمس  تاريخي بأي شيء سيئ}، مؤكداً أنه يدقق في خياراته، لتضيف إلى تاريخه الفني، ولا تنتقص منه، مشدداً على أن الفنان لا بد من أن يحافظ على تاريخه، ولا يقدم أعمالاً  لتحقيق حضور فحسب.