انقسم اللبنانيون أمس بين مَن تظاهر دعما لبلدة مضايا السورية التي تعاني حصاراً قاسياً من قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ويعتقد أن عناصر في "حزب الله" اللبناني الشيعي تشارك فيه، وبين مَن تظاهر استنكارا لإعدام الشيخ الشيعي السعودي نمر النمر المدان بالارهاب.
وعلى الرغم من مظاهر الانقسام هذه التي اتخذت بعداً مذهبياً، والتي سبقتها حرب كلامية بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، لا يزال هذان الطرفان متمسكان بالحوار بينهما في موعده المقرر بعد غد. إلى ذلك، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق عن متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الاورثوذكس المطران الياس عودة، إن رئيس "تيار المستقبل" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري "مستمر بترشيحه لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، ولكن عنوان هذا الترشيح هو التفاهم مع الآخرين لا المواجهة مع الآخرين. وبالتالي التواصل يحقق المزيد من التفاهم، والمزيد من القدرة على تحديد أطر المستقبل وأفكار عن مستقبل البلد وليس تيار المستقبل. لذلك، الحديث عن النعي حديث مبكِّر وغير دقيق، مع العلم أن التطورات الإقليمية، دون شك، أخّرت إجراء هذه الانتخابات. لننتظر ونرَ".وأفاد "أنا لست متشائماً في هذا الموضوع. أعتقد أن هذه العاصفة التي تمرّ ستهدأ بسرعة ويعود النقاش إلى طبيعته الهادئة كما حدث سابقاً".وشدد المشنوق على أنه "ليس لدي أي تخوّف على الوضع الأمني. عندما يكون هناك صراع إقليمي ويكبر، بطبيعة الحال الغطاء الإقليمي سيتراجع. هناك مؤشرات، ولكنها غير أكيدة، أن هناك تهدئة إقليمية آتية، ولكن إلى أن يتحقق ذلك يبقى الوضع في لبنان تحت إشارة تراجع الغطاء الإقليمي".ورأى أنه "عندما يكون هناك صراع إقليمي ويكبر المشكل وقوى لبنانية تذهب للحرب في سورية وفي كل بلد في العالم، بطبيعة الحال ستزيد الأزمة السياسية وسيزيد تراجع الغطاء الإقليمي والنتيجة تراجع الوضع الاقتصادي وتضاؤل عدد السياح والمغتربين".وأشار الى "أننا رأينا في الفترة الأولى لترشيح فرنجية أن الوضع الاقتصادي تحسن لأن الناس تشجعت عندما علمت أنه سيكون هناك انتخابات ورئاسة. عندما شعروا أن الأمور تراجعت، تراجع الوضع الاقتصادي وهذا طبيعي".
دوليات
اللبنانيون ينقسمون بين «مضايا» و«النمر»
09-01-2016