أيهما أفضل: الاحتفال بافتتاح الاستاد أم برفع الإيقاف؟

نشر في 19-12-2015
آخر تحديث 19-12-2015 | 00:00
 ماجد بورمية في مايو 2014 افتُتحت مدينة الملك عبدالله الرياضية بالسعودية، والتي تضم استاد الجوهرة الذي يعتبر من أفضل وأضخم استادات العالم، فالإخوان في المملكة يستحقون الإشادة لأنهم أنجزوا هذا الاستاد في 395 يوماً فقط، وعندما ننظر إلى استاد جابر نرى أن توقيع عقده كان عام 2004، وننتظر الآن افتتاحه بنهاية 2015.

 صراحة، لا مقارنة بين من أداروا تنفيذ استاد الجوهرة ومن أداروا تنفيذ استاد جابر، ولن ندخل في متاهة التحليلات، فالعملية لا تحتاج إلى خبراء ومحللين ومنظرين، وباختصار فإن السعودية أنجزت المهمة في عام وشهرين، لأن هناك محاسبة للمقصر، وهنا أنجزناها في 11 عاماً، لأن المقصر لا يحاسب.

ويقال إن هذا الشهر سيشهد احتفالات لافتتاح الاستاد، ولكن هناك عدة أسئلة في ذهني، أبرزها: بمَ تحتفلون؟ باستحقاقكم دخول موسوعة "غينيس" لأطول مدة يبنى فيها استاد؟ أم باكتشاف العيوب الهندسية القاتلة أثناء الإنشاء والتي تخطت تكلفة إصلاحها 7 ملايين دينار؟ ويتفق معي الكثير أن مشهد الفشل في تنفيذ استاد جابر يعد نموذجا مصغرا لفشل الحكومة في إدارتها لكل أوضاع البلد.

المشكلة الأدهى أن الحكومة، التي تصرخ وتطالب المواطنين بشد الأحزمة وترشيد الإنفاق وتسعى الآن لرفع الدعم عنهم بحجة عجز ميزانية هذا العام بأكثر من 8 مليارات دينار، نجدها تنفق في حفل الافتتاح نحو 130 ألف دينار أجوراً فقط لمطربين من داخل الكويت وخارجها، وما خفي كان أعظم، والسؤال: هل هذه الحفلات التي ستواكب الافتتاح هي الأهم أم السعي أولاً إلى رفع إيقاف الكرة الكويتية دوليا؟

وهنا من حقنا أن نسأل: هل أهل الطرب يناسبون هذا الحدث الرياضي الضخم، أم نأتي بفريق عالمي له وزنه يشارك في الافتتاح بمباراة مع منتخب الكويت؟ والسؤال الأهم نوجهه إلى اتحاد الكرة: لماذا لم تعدل القوانين الرياضية بسرعة لرفع الإيقاف، وفي الوقت نفسه نستضيف كبار شخصيات "الفيفا" ليشاركونا فرحة رفع الإيقاف في حفل الافتتاح؟ أم أن هذا الأمر لم يخطر ببال الاتحاد؟ ولماذا تمت استضافة لاعبين دوليين سابقين انتهت صلاحيتهم؟

عموماً، كنا نتمنى أن يكون التصفيق الحار من الجمهور في ليلة الافتتاح لمهارات كرة القدم العالمية لا للغناء والموسيقى.

back to top