مداهمة الثقافة السياسية
نتلمس الحاجة إلى تحفيز الباحثين من الشباب الخليجيين على اقتحام أو «مداهمة» مفاهيم الثقافة السياسية، والبدء بالمراحل الابتدائية في مؤسساتنا التربوية بأنماطها الحكومية والخاصة، وإجراء استقصاء بالطرق الإحصائية السليمة بالإضافة الى المقابلات الشخصية حتى لا نقع في فخ الأرقام، للتعرف على جهودنا في بناء الثقافة السياسية.
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
واليوم نشعر كباحثين في مجال التحليل السياسي أن علينا التوقف أمام عودة موضوع الثقافة السياسية إلى الساحة العلمية والإعلامية، وتأثر كتاب المقالات والباحثين بالأحداث الأخيرة سواء كانت تفجير دور العبادة أو تحدي القوانين الأمنية ومخالفتها في العديد من العواصم الخليجية أخيرا، فالأحداث مرتبطة بانتشار ثقافة العنف والسلوك العدواني، وتحدي مكونات الثقافة السياسية من أيديولوجيا وهوية الانتماء السياسي. لذا نتلمس الحاجة إلى تحفيز الباحثين من الشباب الخليجيين على اقتحام أو «مداهمة» مفاهيم الثقافة السياسية والبدء بالمراحل الابتدائية في مؤسساتنا التربوية بأنماطها الحكومية والخاصة، وإجراء استقصاء بالطرق الإحصائية السليمة بالإضافة الى المقابلات الشخصية حتى لا نقع في فخ الأرقام، للتعرف على جهودنا في بناء الثقافة السياسية ونستشف مستقبل الأجيال القادمة ومدى ميولها إلى العنف أو السلام والحوار، وأقترح أن تتبنى الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ذلك النهج، وأن تكلف مؤسساتها الإحصائية ذات الميزانية الضخمة للقيام بالدراسات الفاعلة.وللحديث بقية.