أول أفلام البطولة الجماعية خلال عيد الفطر «سكر مر»، ويعتمد على مجموعة كبيرة من الشباب وهم: أحمد الفيشاوي وهيثم أحمد زكي وشيري عادل وآيتن عامر وناهد السباعي، فيما كتب السيناريو والحوار محمد عبدالمعطي وتولى الإخراج هاني خليفة، المنسحب من الساحة السينمائية منذ فترة.

Ad

تدور القصة حول خمسة رجال وخمس نساء تربطهم علاقات عاطفية وشخصية، وتتغير هذه الشخصيات إلى النقيض بشكل غير متوقع بسبب ما تتعرَّض له من أحداث وصدمات كثيرة في حياتهم.

يدخل النجم محمد رمضان هذا الموسم بفيلم بطولة جماعية أيضاً وهو «شد أجزاء» حيث تشارك نخبة من الفنانين، أبرزهم: ياسر جلال ونسرين أمين وإياد نصار وسليمان عيد. وتولى السيناريو والحوار محمد سليمان عبد الملك، والإخراج حسين المنياوي، والإنتاج أحمد السبكي.

تدور الأحداث في إطار اجتماعي حركي يجسد فيه رمضان دور ضابط شرطة يتعرض لموقف يقلب حياته المهنية والشخصية رأساً على عقب، ويدخل الضابط في سلسلة من المشكلات والصراعات بسبب هذا الموقف.

في اللائحة أيضاً «حارة مزنوقة» الذي تأجَّل أكثر من مرة، وتقرر في آخر لحظة عرضه خلال هذا الموسم وهو يعتبر مغامرة كبيرة لأن هذا الموسم مليء بأعمال تحمل أسماء كبار النجوم، ما يجعل الفيلم عرضة للخروج المبكر من ساحة المنافسة. البطولة لأحمد فتحي بالإضافة إلى علا غانم وسعيد طرابيك ومحمد شرف وأيمن منصور. تدور الأحداث حول شخصية هايدي التي تقوم بأعمال غير مشروعة وتوقِع بثلاثة شباب من أبناء الطبقة الفقيرة والشعبية وتورطهم في أعمالها، ثم تستغلهم. التأليف لمصطفى حمدي والإخراج لبيتر ميمي.

يظهر ملصق فيلم «نوم التلات» أن الأخير أقرب إلى البطولة المطلقة، حيث نجد أن إيمان العاصي والنجم الكبير حسن حسني والفنان الشاب هشام إسماعيل قد تشاركوا مع النجم هاني رمزي أفيش الفيلم الذي كتبه فادي أبو السعود وأخرجه إيهاب لمعي. تدور أحداثه حول موظف في الشهر العقاري يحب زميلته ويتعلق بها كثيراً، ما يجعله يسعى إلى الارتباط بها، إلا أن معاناته من مرض نفسي نادر الحدوث تجعله ينام من يوم الاثنين حتى يوم الأربعاء، ما يتسبب في سرقة مكتب الشهر العقاري فيقع في أزمات عصيبة ويحاول كل من زميلته وزميله مساعدته للخروج من هذه الأزمات والإمساك بالسارق.

أحمد عز يدخل الموسم بفيلم بطولة جماعية بمشاركة كل من أحمد الفيشاوي وعمرو يوسف وكريم قاسم وأحمد داود، ذلك في فيلم {أولاد رزق} وتدور أحداثه حول مجموعة من الأشقاء يسيرون في طريق الجريمة لكن عملية واحدة فاشلة تفجر الخلافات الدفينة بينهم، فيتركهم الشقيق الأكبر والعقل المدبر لهم ليقع الباقون في فخ صفقة ضخمة مع تاجر مخدرات. الفيلم من تأليف صلاح الجهيني وإنتاج طارق العريان وأصالة.

شعار التحدي

الفنانة نسرين أمين التي تشارك في بطولة فيلم {شد أجزاء} أبدت سعادتها بوجود أعمال البطولة الجماعية هذا الموسم، مشيرة إلى أن الجمهور أحب الأفلام القديمة لأنها جاءت على هذا النحو. وأوضحت أن الفن عبارة عن مجموعة عناصر تعمل مع بعضها البعض كي يظهر العمل جيداً بعيداً عن أية صراعات أو خلافات بين النجوم.

توضح أمين أنها تفضل هذه النوعية من الأعمال، خصوصاً مع وجود الأفكار التي تساعد على ذلك، فمساحات التمثيل الكبيرة الموجودة في سيناريوهات البطولة الجماعية تجعل الجميع يبدع ويقدم أفضل ما لديه من أداء، لا سيما أن هذه الأعمال ترفع شعار التحدي، فتحتدم المنافسة بين الممثلين ويؤثر ذلك إيجابياً على العمل.

من جانبه قال الناقد السينمائي محمود قاسم إن بعض صانعي السينما أصبحوا يميلون إلى البطولات الجماعية بعدما أثبتت أنها تحصد جماهيرية وأرباحاً أكثر من البطولات الفردية، مشيراً إلى أن المنتجين وصانعي السينما أصبحوا يراهنون على أكثر من فنان بدلاً من الرهان على ممثل واحد قد لا يكون موفقاً مع الجمهور في أحد أعماله.

يرى قاسم أن هذا الاتجاه أفضل فنياً لأنه يعطي الفرصة لظهور بعض الفنانين المظلومين جماهيرياً والذين كانوا لا يجدون لنفسهم دوراً لائقاً ومناسباً بسبب البطولات الجماعية، موضحاً أن الأفكار المطروحة حالياً أصبحت تميل إلى هذا الاتجاه السينمائي وسمحت بتقديم مساحات كبيرة للممثلين المساعدين ومنعت تضخيم دور البطل بمفرده.

يستكمل قاسم كلامه: {ثمة نجوم فشلوا جماهيرياً أصبحوا يلجأون إلى هذه الحيلة خوفاً من مواجهة الجمهور بمفردهم}، مشيراً إلى أن فرص نجاح هذه الأعمال تفوق كثيراً نجاح البطولات الفردية، مؤكداً أن السينما المصرية تطورت في الفترة الأخيرة وهي تزخر بأفكار كثيرة جديرة بالاحترام.