غادر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي العاصمة اليمنية المؤقتة عدن متجها إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، في حين ألقى طيران التحالف منشورات تحمل تحذيراً للميليشيات الجوثية وقوات الرئيس المخلوع علي صالح في صنعاء.

Ad

ومن المتوقع أن يتحدث هادي أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع في اليمن والمفاوضات المقترحة للتوصل إلى وقف العمليات القتالية في البلاد، كما سيجدد رفض حكومته أي مفاوضات مع الحوثيين قبل تنفيذهم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي ينص على انسحاب المتمردين من الأراضي التي سيطروا عليها منذ سبتمبر 2014.

وكان هادي أدى صلاة عيد الأضحى المبارك، أمس الأول، بمقر إقامته في عدن مع مسؤولين من الحكومة اليمنية بينهم رئيس الوزراء خالد بحاح، ليظهر أمام الجمهور للمرة الأولى في عدن التي غادرها قبل ستة أشهر قضاها في العاصمة السعودية الرياض.

في غضون ذلك، واصلت مقاتلات تحالف إعادة الشرعية بقيادة السعودية ضرباتها المكثفة على مواقع المتمردين الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في محيط العاصمة اليمنية صنعاء أمس. واستهدف القصف مقر الشرطة العسكرية وجبل نقم، شرقي صنعاء، وهي مواقع يتخذها المتمردون مقرات لهم، كما سمع دوي انفجارات عنيفة في العاصمة من جراء الغارات.

من جانب آخر، ألقى طيران التحالف منشورات ورقية تحمل رسائل نصية موجهة إلى الجيش والسكان في صنعاء.

ودعا التحالف في المنشورات التي ألقاها على أحياء العاصمة منتسبي الجيش والأمن إلى الانضمام إلى الشرعية لتحقيق أمن واستقرار اليمن، في حين حملت بعض المنشورات رسوما ساخرة.

في موازاة ذلك، تتواصل استعدادات عسكرية كبيرة للتحالف والجيش الوطني والمقاومة لاستعادة مديريتي بيحان وحريب واستكمال السيطرة على مأرب.

وفي مأرب تمكنت القوات الشرعية من السيطرة على تبة الدفاع، وأسر عشرات الحوثيين، وتدمير أعداد كبيرة من آلياتهم ومعداتهم بعد معارك عنيفة دارت في محيط التبة.

وتشن القوات الشرعية المؤيدة لهادي، منذ أسبوعين هجمات على مواقع الحوثيين قرب العاصمة، انطلاقا من محافظة مأرب المجاورة، في محاولة لاستعادة السيطرة على صنعاء.

إلى ذلك، طالبت منظمة العفو الدولية أمس الأمم المتحدة بالتحقيق في انتهاكات القانون الدولي من جانب كل أطراف الصراع في اليمن، وذلك بعد ستة أشهر من بدء الحملة العسكرية للتحالف ضد قوات جماعة الحوثي.

(صنعاء، عدن - أ ف ب، رويترز، د ب أ)