مع بداية النصف الثاني من موسم الصيف الذي انطلق رسمياً خلال عيد الفطر، عادت حرب التوزيع التي تعرضت لها أفلام عدة عند انطلاق الموسم، ما دفع بعض المنتجين لتأجيل عرض أفلامهم كي لا تتعرض لخسائر كبيرة، من ثم يثبت عليها الانطباع بالفشل في تحقيق الإيرادات خلال أيام العيد الأولى، والتي تشهد عادة إقبالاً كبيراً على صالات العرض.

Ad

خرج «حارة مزنوقة» من بطولة علا غانم مع أحمد فتحي من سباق العيد، وقررت الشركة المنتجة طرحه يوم 5 أغسطس المقبل، وذلك قبل ساعات من الإعلان عن إطلاقه في عيد الفطر. جاء القرار بسبب ظروف التوزيع التي أكَّدت لفريق العمل أن الفيلم لن يحقق إيرادات إذا طرح في العيد بسبب المنافسة الشرسة.

القرار نفسه أتخذته شركة «نيوسينشري» لفيلمها الجديد «الخلبوص» من بطولة محمد رجب مع إيمان العاصي، فرغم امتلاك الشركة دور عرض خاصة بها، فإنها غيَّرت موعد الطرح في اللحظات الأخيرة ليكون مع بداية الشهر المقبل، علماً أنه التأجيل الثاني للفيلم، فقد كان من المقرر أن يُعرض خلال احتفالات أعياد الربيع، ولكنه تأجل أيضاً في اللحظات الأخيرة.

 كذلك تأجل فيلم «8%» من بطولة الثلاثي أوكا وأورتيجا وشحتة، رغم إطلاق الحملة الدعائية الخاصة به قبل أسبوعين تقريباً وإقامة احتفال بقرب عرضه، فيما لم تحدد الشركة المنتجة موعداً جديداً لطرحه في الصالات السينمائية.

أحمد السبكي

وكان لافتاً حرص المنتج أحمد السبكي على طرح «شد أجزاء» من بطولة محمد رمضان بأكثر من 120 نسخة، وهو رقم أعلى بقليل من عدد النسخ التي طرحت بها الشركة المنتجة لـ «ولاد رزق» فيلمها السينمائي الذي يتصدر المنافسة على شباك التذاكر مع فيلم رمضان.

وطرح السبكي «حياتي مبهدلة» من بطولة محمد سعد بأكثر من 80 نسخة بما يضمن عرضه في أكثر السينمات تميزاً وإقبالاً من الجمهور، علماً بأن زيادة السبكي نسخ عدد أفلامه بشكل لا يتناسب مع عدد شاشات العرض دفع دور العرض خاصة في المتاجر الكبرى لإلغاء حفلات أفلام أخرى في مقابل إتاحة أفلام السبكي في أكثر من شاشة، الأمر الذي انعكس إيجاباً على إيرادات أفلامه ونال سلباً من إيرادات باقي الأفلام المنافسه في الموسم.

ونفى عدد من أصحاب دور العرض خبر رفع «ولاد رزق» لصالح «شد أجزاء»، ومن بينها سينما «التحرير» بإدارة «نيو سينشري»، علماً أن عدداً من جمهور «ولاد رزق» أعلن عكس ذلك عبر صفحة الفيلم الرسمية على «فيسبوك» مبديين استياءهم من وضع الملصقات الدعائية دون عرض الفيلم في مواعيده المحددة واستبدال فيلم «شد أجزاء» به.

في المقابل، رفع عدد من صالات العرض السينمائية فيلم «نوم التلات» الذي يقوم ببطولته هاني رمزي والذي طرح بأكثر من 70 نسخة في مقابل إتاحة فيلم «شد أجزاء» في عدد أكبر في الصالات السينمائية. بل إن بعض دور العرض أعلن عدم وجود الفيلم لديه رغم طرح ملصقاته الدعائية.

الأمر نفسه تكرر مع «سكر مر» الذي يخرجه هاني خليفة في ثاني تجاربه السينمائية، فرغم طرح الفيلم بنحو 50 نسخة فقط في الصالات فإنه رُفع من بعض الأماكن الأكثر إقبالاً من الجمهور خلال أفلام العيد.