«الصحة»: مليون مصاب بالسكري والكويت من أعلى 10 دول بالعالم

القطان: نمط الحياة والخمول الجسماني والبدانة ونوعية الطعام أبرز مسببات المرض

نشر في 30-10-2015
آخر تحديث 30-10-2015 | 00:05
No Image Caption
افتتحت وزارة الصحة أمس مؤتمر الكويت الوطني للسكري، بتأكيد أن نسبة الإصابة بالمرض في الكويت تصل إلى 23% وأن أغلب وفيات المرض لأشخاص تقل أعمارهم عن 60 عاماً.
أكدت وكيلة وزارة الصحة المساعدة لشؤون الصحة العامة د. ماجدة القطان أن نسبة الإصابة بمرض السكري في الكويت 23%، أي أن هناك نحو مليون مصاب بالمرض في البلاد بين كويتي ومقيم. وأوضحت أن تزايد معدلات الإصابة بهذا المرض يعود إلى عدة أسباب منها قلة النشاط البدني والاعتماد على الأكل غير الصحي.

وقالت القطان في تصريح للصحافيين صباح أمس على هامش افتتاح مؤتمر الكويت الوطني للسكري، ان المؤتمر هذا العام يشهد مشاركة واسعة من اطباء واختصاصيين ويهدف الى تبادل الخبرات العلمية والعملية.

ودعت إلى مجابهة الواقع من خلال العمل على الوقاية من الاصابة بالمرض او تقليل نسب الاصابة، مضيفة أن التعاون مع مدارس وزارة التربية والقطاع الخاص والمطاعم هام جدا لتحقيق الاهداف المرجوة من تقليل نسبة الاصابة بمرض السكري، فوزارة الصحة لا تستطيع بمفردها التعامل مع هذه الامراض، مؤكدة ان نمط الحياة اليومي والخمول الجسماني وزيادة الوزن ونوعية الأكل والتدخين احد اهم مسببات السكري، مشيرة إلى أن الوفيات نتيجة مضاعفات مثل هذه الامراض تصل لاكثر من 10% من اجمالي الوفيات، كما ان اغلب الوفيات بهذه النسبة تكون لأشخاص أقل من 60 عاما.

تزايد المعدلات

بدوره، حذر رئيس المؤتمر د. وليد الضاحي من خطر تزايد معدلات السكري في البلاد، مؤكدا أن مرض السكري من الامراض الخطيرة، مشيرا الى ان الكويت تعتبر من اعلى عشر دول في العالم اصابة بالمرض اذا تصل نسبة الإصابة بين المواطنين الى %23.1 حسب اخر احصائيات المنظمة العالمية للسكر. وأوضح أن اكثر من %65 من حالات السمنة لها علاقة بقلة النشاط والحركة وهذا يفسر انتشار السكري بشكل ملحوظ في المجتمعات ذات المستوى الاجتماعي والاقتصادي المرتفع حيث يكثر استعمال السيارات والمصاعد الكهربائية في التحرك.

من جانبها، قالت رئيسة رابطة السكري الكويتية د. حصة الكندري ان الكويت تعاني تزايد عدد المصابين بداء السكري كما هي الحال في منطقة الخليج العربي، وذلك على الرغم من الاهتمام الكبير الذي توليه المؤسسات الصحية لمواجهة هذا الداء والحد من انتشاره، مشيرة إلى أن مكافحة المرض تعتبر مسؤولية مجتمعية لكافة افراد ومؤسسات المجتمع من خلال مشاركتها في التوعية حول المرض وكيفية تجنب الاصابة به.

وقالت الكندري ان الرابطة منذ تأسيسها عام 1996 تعمل على نشر الوعي الصحي في المجتمع ومساندة ودعم المصابين بالمرض، حيث وفرت مستلزمات فحص السكر المنزلي بأسعار مخفضة، فضلا عن تقديم العديد من الخدمات الاستشارية والتثقيفية بواسطة طاقم طبي متخصص.

وأشارت إلى أن "الرابطة" لديها مشروع تعني به الاطفال وتبنته ادارة الصحة المدرسية هو "مدرستي صديقة السكري"، حيث يهدف الى خلق بيئة مدرسية آمنة وداعمة للأطفال المصابين بالمرض.

back to top