المرصد: الطيران السوري يكثف غاراته ضد تنظيم داعش

نشر في 18-09-2015 | 19:39
آخر تحديث 18-09-2015 | 19:39
No Image Caption
كثف الطيران الحربي السوري خلال اليومين الماضيين ضرباته الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية اذ استهدف الجمعة تدمر (وسط) باكثر من 25 غارة في هجوم من بين الاعنف على المدينة منذ سيطرة الجهاديين عليها في 21 مايو، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان الغارات اسفرت عن مقتل "ثمانية مدنيين على الاقل والكثير من عناصر التنظيم"، مشيرا الى ان عدد قتلى الجهاديين غير محدد كون التنظيم "يحاصر المناطق التي يسقط فيها قتلى منه". كما اشار المرصد الى سقوط جرحى من المدنيين، بينهم حالات خطيرة.

وبحسب عبد الرحمن فان غالبية سكان تدمر غادروها مع سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية عليها، ولم يبق سوى البعض ممن رفض الرحيل او عائلات الجهاديين "فهناك بعض عناصر التنظيم من سكان المدينة".

واوضح عبد الرحمن ان تلك الغارات تعتبر "من بين الاقوى التي يشنها الطيران الحربي السوري ضد عدة نقاط في مدينة تدمر منذ سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية عليها".

ولفت الى ان "النظام السوري كثف خلال اليومين الماضيين غاراته على مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية".

وكان الطيران الحربي السوري استهدف الخميس مدينة الرقة، ابرز معاقل "الدولة الاسلامية" في سوريا، باكثر من عشر غارات، ما اسفر عن مقتل 18 شخصا على الاقل بين مدنيين وجهاديين، بحسب المرصد.

وتاتي هذه الغارات العنيفة في وقت تدعو فيه روسيا التحالف الدولي بقيادة واشنطن الى ضم حليفها السوري في محاربة التنظيم المتطرف.

واتهمت الولايات المتحدة في الفترة الاخيرة روسيا بتعزيز تواجدها العسكري في سوريا.

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة تدمر الاثرية منذ 21 مايو الماضي، ودمر منذ ذلك الحين مواقع اثرية عدة في المدينة بينها معبدا بعل شمين وبل.

وفي محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، "استهدفت جبهة النصرة وفصائل اسلامية اخرى بخمسة تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة مراكز للجان الشعبية الموالية للنظام في محيط بلدتي الفوعة وكفريا حيث يقطن مواطنون شيعة"، بحسب عبد الرحمن.

واوضح عبد الرحمن ان "جبهة النصرة والفصائل الاسلامية، ومن بينها الحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم جند الاقصى واحرار الشام ومقاتلون اوزبك وشيشانيون، تحضر منذ البارحة لهجوم واسع ضد البلدتين" الواقعتين تحت سيطرة اللجان الشعبية الموالية للنظام بدعم من حزب الله اللبناني.

واشار مدير المرصد السوري الى "استمرار القصف المكثف للفصائل الاسلامية للبلدتين، اذ استهدفتهما حتى الآن باكثر من 250 قذيفة صاروخية، كما تدور اشتباكات كثيفة في محيط الفوعة".

وبحسب عبد الرحمن، فان الطيران الحربي السوري يقصف بلدات محيطة بالفوعة تتواجد فيها الفصائل الاسلامية.

ويحاصر مقاتلو جبهة النصرة وفصائل اسلامية اخرى الفوعة وكفريا بشكل كامل منذ نهاية مارس. ولم يعد للنظام تواجد ملموس في محافظة ادلب باستثناء هاتين البلدتين.

وفي اغسطس الماضي، انهارت هدنتان تم التوصل اليهما بين الفصائل الاسلامية وقوات النظام وجرى خلالهما الاتفاق على وقف لاطلاق النار متزامن في مدينة الزبداني في ريف دمشق وفي بلدتي الفوعة وكفريا في ادلب.

وبدأت قوات النظام وحزب الله منذ الرابع من تموز/يوليو هجوما عنيفا على مدينة الزبداني، وتمكنت من دخولها ومحاصرة مقاتلي المعارضة في وسطها.

وردا على تضييق الخناق على الزبداني، صعدت الفصائل المقاتلة عمليات القصف على بلدتي الفوعة وكفريا.

back to top