استمر ارتفاع حركة تداولات السوق أمس لتبلغ أعلى مستوياتها خلال أكثر من شهر بعد أن بلغت السيولة 17.5 مليون دينار، وكانت مناصفة بين الأسهم القيادية والصغيرة، بينما ارتفع النشاط إلى مستوى 150.5 مليون سهم.

Ad

سجلت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية نموا جيدا خلال تعاملات جلستها قبل الاخيرة امس لشهر رمضان المبارك، واكمل السعري نسبة 2 في المئة ارتفاعا خلال اربع جلسات متتالية بعد ان ربح امس حوالي نصف نقطة مئوية تعادل 27.88 نقطة ليقفل عند مستوى 6268.41 نقطة، وكانت مكاسب المؤشرين الوزنيين اكبر حيث ربح الوزني 0.7 في المئة تعادل 3.21 نقاط ليقفل عند مستوى 425.3 نقطة بينما اقتربت مكاسب "كويت 15" من نقطة مئوية بعد ان اضاف امس 9.68 نقاط ليقفل عند مستوى 1034.83 نقطة.

واستمر ارتفاع حركة تداولات السوق لتبلغ اعلى مستوياتها خلال اكثر من شهر بعد ان بلغت السيولة 17.5 مليون دينار وكانت مناصفة بين الاسهم القيادية والصغيرة، بينما ارتفع النشاط الى مستوى 150.5 مليون سهم نفذت من خلال 2885 صفقة.

محفزات حاضرة

منذ اكثر من عام لم يشهد السوق محفزات نمو اقتصادي للشركات المدرجة كالتي شهدها امس الاول وكان في مقدمتها الاتفاق النووي الايراني ورفع العقوبات الاقتصادية عن الجارة القريبة ذات الاقتصاد الضخم ايران وتحدثنا امس عن فرص قد تلوح في الافق بعد لعبت السياسية في مناطق عربية استهدفتها شركاتنا غير ان بعضها ذهب ادراج الرياح بسبب الوضع السياسي في هذه الدول، والآن هناك منطقة جديدة قد تعوض ضيق الأفق الاستثماري لكثير من الشركات متى ما طبق رفع العقوبات وانفتح الاقتصاد الايراني امام الاستثمارات الاجنبية، وقد يكون هناك استقرار امني اكبر في الاقليم الخليجي والذي احاطت به عوامل سياسية شديدة الدقة والسلبية خلال الفترة السابقة بعد ان انضوت ايران تحت المظلة الدولية واصبحت عضوا في المجتمع الدولى، كما ان تداعيات الازمة اليونانية تراجعت واصبح اثرها محدودا بالنسبة للوضع الاقتصادي والسياسي الخارجي.

وفيما يخص المحفزات المحلية فان اعلان اكثر من 20 شركة خلال الاسبوعين الاولين بعد نهاية الفترة وبنمو كبير لهو امر جديد فقد اعتدنا التأخير الى ما بعد الاسبوع الثالث كما كان النمو متذبذبا، فجاء اعلان 20 شركة ليؤكد استمرار النمو في ارباح شركات قيادية لمدة تجاوزت عاما تقريبا كما ارتفع مستوى الشفافية حيث اصبح التسابق على اعلانات الارباح من ميزات الفترة الاولى وقد تحذو بقية الشركات حذو من اعلن وتكتمل صفحة الاعلانات لتتضح الصورة لمتعاملي السوق من خلال بيانات مالية حاضرة للشركات المدرجة.

وارتفع النشاط امس على مستوى المضاربات كذلك، فضلا عن شراء الاسهم القيادية سواء من اعلن عن بيانات النصف الاول او من لم يعلن، ليتكامل النشاط والسيولة مع نمو مؤشرات السوق الرئيسية التي بلغت 2 في المئة خلال اربع جلسات وهي اكبر مكاسب اسبوعية للسوق الكويتي خلال ثلاثة اشهر ماضية، وسجلت المؤشرات الوزنية اكبر مكاسب يومية خلال فترة اكثر من شهر.

أداء القطاعات

حققت سبعة قطاعات مكاسب جيدة بالمجمل نسبة الى أداء مؤشرها، كان أفضلها تكنولوجيا (917.36) الذي أضاف إليه مقدار 12.39 نقطة، ثم صناعية (1٫140.79) الصاعد بمقدار 10.37 نقاط، في حين تراجع مؤشر خمسة قطاعات بمعدل متقارب بلغ 4 نقاط باستثناء تأمين (1٫127.95) الذي جاوز البقية في مقدار خسارته البالغة 12.83 نقطة.

وعلى مستوى الأسهم، حافظ أدنك على تصدره لقائمة النشاط رغم انخفاض التداولات عليه مقارنة بأمس، حيث وصلت كميته المتداولة إلى (37.3) مليون سهم، جاء من بعده هيتس تلكوم والمدينة على غرار أمس، بكمية تداول (16) و(8.1) مليون سهم على التوالي، وحل المستثمرون رابعاً بتداول (6.9) ملايين ثم منازل خامساً بتداول (5.7) ملايين سهم، ويشكل مجموع هذه الأسهم الخمسة نسبة 49 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وحصل على المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المرتفعة العقارية (27.5 فلسا) بعدما سجل نمواً بنسبة 10 في المئة، تبعه ك تلفزيوني (30.5 فلسا) في المرتبة الثانية مع جنيه مكاسب بواقع 8.9 في المئة، وحاز المرتبة الثالثة العيد (128 فلساً) بعدما ضم ما نسبته 8.5 في المئة إلى قيمته، وارتفع أركان (130 فلساً) بنسبة 8.3 في المئة ليأتي في المرتبة الرابعة، وذهبت الخامسة لمشاعر (132 فلساً) الصاعد بنسبة 6.5 في المئة.

وفي الكفة الأخرى، سجل زيما (75 فلساً) خسارة تعادل 6.3 في المئة خولته الحلول في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، تلاه في المرتبة الثانية سهمان هما كامكو (100 فلس) ووثاق (50 فلساً) بعدما هبطا بنفس النسبة 5.7 في المئة، وجاء في المرتبة الثالثة ياكو (146 فلساً) بطرحه ما نسبته 5.2 في المئة من قيمته، وتراجع النوادي (92 فلساً) بنسبة 4.2 في المئة ليكون صاحب المرتبة الرابعة ضمن القائمة.