الأطفال ينضمّون إلى منافسات «المسابقات الغنائية»

نشر في 10-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 10-12-2015 | 00:01
تصاعد الجدل الدائر حول {برامج المسابقات الغنائية} عقب إعلان تخصيص إحداها لـ{الأطفال}، وعزم الفضائيات استعراض المواهب الغنائية والتمثيلية للصغار من أنحاء الوطن العربي، فانقسمت الآراء بين مؤيد يرى في الأمر {اكتشافاً مبكراً} للمواهب، ومعارض يعتبر ذلك {سوء توظيف} لشرائح عمرية صغيرة بهدف الربح.
نانسي عجرم من أبرز المؤدين لبرامج اكتشاف المواهب لدى الأطفال، وأعلنت مشاركتها رسمياً في لجنة تحكيم أحد البرامج الشهيرة، معتبرةً أن توحيد الملايين ليشهدوا على إنجاح تجارب {أمر جيد}، وكتبت على صفحتها الفيسبوكية أن {البرنامج سيتخصص في اكتشاف المواهب. ساهمت البرامج السابقة بفاعلية في إنجاح مطربين عرب شباب، والآن جاء دور الصغار}.

توضح الناقدة الفنية حنان شومان أن المشهد الموسيقي الذي أفرز مواهب فنية وسط الأطفال قديماً، لا يمت بصلة إلى ما يجري الآن من {استغلال} لصيحات فنية مستوردة، كالبرامج التي  تعرض راهناً، مشيرة إلى أن من غير المنتظر خروج {فيروز} أخرى أو {فاتن حمامة} من صفوف أطفال يظهرون على مسارح الفضائيات وسط أضواء مبالغ فيها.

تضيف: {لم نحرز تطوراً فنياً أو موسيقياً عن طريق برامج التنافس التلفزيونية، ولم يظهر نموذج واحد، عبر تلك الفضائيات، استطاع أنش يكون مشروعاً فنياً متكاملاً، بالتالي إقحام الأطفال في تلك المعادلة {عبث}، ومخاطرة بوجدان وخيال شرائح لا تستطيع التفريق بين ما هو هزلي وبين ما هو جاد في الفن والغناء}.

حسن استغلال

تتابع: {في حال أردنا حسن استغلال طاقات الأطفال ومواهبهم يجب أن يتم ذلك بشكل مدروس، لا يدفع بهم إلى أجواء صاخبة مشحونة بالتنافس الاستعراضي، والبهرجة التي لا تمت إلى تنمية الذائقة والحس الفني بصلة، لن يكون التوظيف الصحيح لصغار السن داخل هذا الإطار التجاري أو المناخ الفني المتردي ككل.

الباحثة التربوية منى صادق، مديرة مركز {الطفل العامل}، تعتبر أن ثمة مناهج كاملة تُدرّس للأطفال تتمحور حول طريقة {تحدثهم عن أنفسهم}، وثمة قواعد تحكم كيفية رؤية الطفل لماضيه في مرحلة طفولته المبكرة وتعامل المحيطين معه وحاضره ومستقبله، مشيرة إلى أن للإعداد التلفزيوني والظهور اللامع عبر الفضائيات حسابات مختلفة كلياً عما سبق.

تضيف: {من الإيجابي الاكتشاف المبكر لمواهب الطفل، ولكن يتم ذلك عن طريق المدرسة أو الأسرة أو المكتبة، فهي مستويات مناسبة ليتفاعل معها الطفل، وليس مسرحاً ضخماً واستعدادات تربك الكبار في الأساس قبل الأطفال، محذرة من {خلل} قد يصيب شخصية الأطفال الذين سيتعرضون لخبرات لا تلائم سنهم، ويضطرون إلى إظهار أنفسهم بطريقة تزاحم فيها السلبيات أي إيجابيات سيجنونها في المستقبل من هذه البرامج}.

تتابع: {ثمة بعد آخر يتم تجاهله يتعلق بـ {الأطفال المتلقين} أمام شاشات التلفزيون، الذين سيعانون رغبات غير منضبطة للشهرة والظهور اللامع والنجاح السريع، وتصبح إجابتهم التلقائية عن سؤال حول مستقبلهم: {نريد أن نصبح مشهورين}، معتبرة ذلك {خلفيات ضارة} في سن مبكرة.

تتابع: {على الأسرة التعامل مع الوضع، وتوضيح للأبناء قيم الفن الحقيقية التي لا تفرق بين كبير أو صغير ولا تخصص برامج معينة لإفراز المواهب، وتجنيبهم سلبيات تلك البرامج، وتنقية الصور الذهنية لأطفالهم باستمرار مما سيعلق بها، وتحسين مواهبهم وقدراتهم بطرق لا تهدف إلى الربح أو الشهرة السريعة، لتكون بديلاً لما سيشاهدونه}.

تامر حسني

يبدي النجم تامر حسني حماسته للتجربة، مؤكداً أنه يشارك لأول مرة على منصة تحكيم برنامج غنائي في نسخته للأطفال، داعياً إلى متابعة فعاليات الموسم الأول من البرنامج، ولافتاً إلى أن صوت الطفل جاهز لاكتشافه ولن يتعرّض للإجهاد ما دام تدريبه يتمّ بشكل جيد ومن دون حمل زائد. كذلك نشر ملصقاً تتصدّره صورته وفي الخلفية صورة لأستوديو البرنامج كتب عليها اسم البرنامج ملحقاً بكلمة kids، إلى جانب كاظم الساهر ونانسي عجرم.

back to top