اطلعت سفارة دولة الكويت لدى ألمانيا على فعاليات تحويل مبنى كنيسة في مدينة "هامبورغ" شمالي ألمانيا إلى مسجد بتمويل من دولة الكويت.

Ad

وأعرب المستشار في السفارة الكويتية حمد الهزيم في كلمة ألقاها خلال الاحتفالية يوم أمس عن فخره بمساهمة دولة الكويت الفعالة في ترميم المسجد.

كما أعرب الهزيم عن شكره لأهالي المنطقة الذين تعاطوا منذ البداية بشكل ايجابي مع مسألة بيع كنيسة "كابرناوم" لمركز النور الإسلامي بهدف ترميمها وتحويلها إلى مسجد.

وقال أن مركز النور القائم على المشروع أصر على احترام تاريخ المبنى وعدم اجراء تغييرات على مظهره الخارجي مما يعكس التسامح الديني القائم على احترام القيم والمبادئ الإنسانية التي تنادي بها الأديان السماوية.

وأكد على أن دولة الكويت دائماً سباقة في دعم القيم ذات البعد الانساني وأن هذا الدعم نهج ثابت في السياسة الخارجية الكويتية التي ترتكز على الرغبة الحقيقية في تقديم يد العون والمساعدة للآخرين بغض النظر عن انتمائهم الجغرافي والديني.

وأضاف أن مساهمة دولة الكويت في عملية الترميم تتوافق مع استراتيجيتها الرامية إلى تحصين العمل الخيري الكويتي عبر وضع ضوابط تلزم جميع الجهات بعدم التعاون أو تحويل أية تبرعات لجهات خارجية إلا بعد موافقة وزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية وعبر البنك المركزي الكويتي.

وأكد على أن دولة الكويت تحرص على تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وعلى دعم الفكر الإسلامي الصحيح والمعتدل وعلى الوقوف في وجه استغلال الدين الإسلامي لتحقيق أغراض سياسية ومآرب مريضة تستغل اسم الإسلام.

من جهته، قال ممثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي في حكومة ولاية "هامبورغ" هانس يورغ شميت في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن تحويل الكنيسة إلى مسجد جاء بموافقة الأهالي ما يعكس رغبتهم في الحوار مع الدين الإسلامي والجيرة الطيبة مع مسلمي "هامبورغ".

من جانبه، أعرب رئيس مجلس الجاليات المسلمة في "هامبورغ" دانييل عابدين عن شكره لحكومة ولاية "هامبورغ" قائلاً بأنها بذلت جهداً كبيراً في تمهيد الطريق أمام قيام المسجد.

وأكد المسؤول على حاجة المسلمين في "هامبورغ" إلى المسجد قائلاً بأن تدفق اللاجئين على المدينة زاد القناعة لدى الجاليات المسلمة بضرورة بناء مزيد من دور العبادة.

من جهتها، اعتبرت القنصل العام الأمريكي نانسي كروبت أن المشروع مهم ورائع لما له من دلالات على ضرورة تعزيز قنوات الحوار بين المسلمين وغيرهم.

وكان مركز النور اشترى في عام 2012 الكنيسة بغية تحويلها إلى مسجد يستوعب أعداد المسلمين المتزايدة مع قدوم اللاجئين إلى ألمانيا والذي سينتهي في عام 2016.