«مطبات» أكاديمية
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
أولا: العوامل الشخصية: وهي مطولة حيث تتناول العوامل النفسية من حيث المكونات السيكولوجية بالإضافة إلى الظروف الأسرية وقبولها لفكرة العودة إلى المقاعد الدراسية، والالتزام بالقراءة والدراسة والبحث العلمي (والسفر لبعض الحالات)، والحالة الزوجية ومدى تقبل الزوج لانشغال زوجته وسفرها.ثانيا: الأسباب المؤسسية: وتكمن في مدى مرونة الجهاز التعليمي متمثلا بوزارة التعليم العالي والمؤسسات التعليمية العامة والخاصة، وقدرته على استيعاب النساء العائدات إلى المقاعد التعليمية، وفي السياق ذاته تضيف الباحثة "سوزان ويل" معلومة أخرى ألا وهي أهمية متابعة مدى توافق القوانين والتشريعات مع ظروف المرأة العاملة، والتي ترغب في استكمال دراساتها العليا، بالإضافة إلى الحاجة لدراسة استقصائية لمعرفة عدد النساء اللائي يرغبن في دخول المجال الأكاديمي بحثا عن الفرص الوظيفية في المؤسسات التعليمية والقيمة النوعية والتنموية العائدة للدولة.نستخلص من الدراسة أن المؤسسات التعليمية تتعرض لعواصف التغيير بسبب حاجة المجتمعات للمرأة، وهي مكون مهم للرأسمال البشري، وبسبب الثورة التكنولوجية أيضا، وفي ظل تحفيز العمالة المحلية والاستثمار في العنصر البشري علينا أن نعيد النظر في القوانين الخاصة بالتعليم، والعمل لاستيعاب المرأة المتقاعدة والراغبة في العودة إلى التعليم أو العمل أو الاثنين معا. ونظرا لخبرتي الشخصية بالدراسة في المؤسسات التعليمية ذات التعليم الإلكتروني، ورغم تعرضي لمطبات أكاديمية في بداية مرحلة الدراسات العليا، فإنني ما زلت أعتقد أن التعليم الإلكتروني يناسب النساء اللائي يرغبن في الجمع بين الوظيفة والدراسات العليا.إما ذلك أو فتح المجال للدراسات العليا (مرحلة الدكتوراه) عبر النظام التقليدي بالكويت، أولاً لتمكين النساء من تحقيق أحلامهن دون عناء السفر، وثانياً لحمايتهن من اللجوء إلى الجامعات الأجنبية التي عصفت بها الأزمة المالية عام 2008، وحولتها من مؤسسات أكاديمية ثابتة إلى جامعات هشة ذات مطبات أكاديمية، خلطت الحابل بالنابل، فدفع الثمن حملة الشهادات العليا، وظلم من سعى إلى الدراسة والبحث العلمي، واستفاد من استغل الخط الأكاديمي السريع.وللحديث بقية.كلمة أخيرة: رائعة "حبيب الأرض"، وجهود ناصر خسروه والشيخة انتصار الصباح حولت حياة الشهيد الأسير المرحوم فايق عبدالجليل إلى جرعات من الثقافة والأحاسيس الوطنية، أتمنى أن يعرض الفيلم ضمن مقررات التربية الوطنية والاجتماعيات لطلبة الثانوي.