أوباما يُخاطب الأميركيين اليوم بعد أربعة أيام على هجوم كاليفورنيا

نشر في 06-12-2015 | 13:49
آخر تحديث 06-12-2015 | 13:49
No Image Caption
يلقي الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الأحد خطاباً إلى الأمة بشأن الجهود التي تبذلها إدارته لمكافحة الإرهاب بعد أربعة أيام على هجوم كاليفورنيا الذي ترجح السلطات أنه إرهابي وأشاد به تنظيم داعش.

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان أن الخطاب الذي سيلقيه اوباما في الساعة 20,00 (01,00 الاثنين) من مكتبه البيضوي في البيت الأبيض وهو أمر نادر، سيتضمن "الخطوات التي تتخذها حكومتنا لتحقيق أولويتها الأولى وهي إبقاء الاميركيين آمنين".

وكان أوباما تعهد في وقت سابق السبت بأن الولايات المتحدة "لن تخضع للترهيب" بعد الهجوم المسلح في سان بيرناندينو الأربعاء الذي أسفر عن سقوط 14 قتيلاً و21 جريحاً وأكد تنظيم داعش أن منفذيه هما مناصران له.

وقال أوباما في خطابه الأسبوعي السبت "نحن أميركيون وسندافع عن قيمنا، قيم مجتمع منفتح وحر، نحن أقوياء ومقاومون ولن نسمح بترهيبنا".

وأوضح البيت الأبيض في بيانه أن "الرئيس سيتحدث في خطابه عن سير التحقيق في الهجوم المأسوي الذي وقع في سان بيرنادينو".

وأضاف أن "الرئيس سيتناول أيضاً التهديد الإرهابي بشكل عام بما في ذلك طبيعة التهديد وكيفية تطوره وكيف سنهزمه".

وسيكرر أوباما في خطابه "تأكيد قناعته الراسخة بأنه سوف يتم القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وبأن الولايات المتحدة يجب أن تستند إلى قيمنا - التزامنا الراسخ بالعدالة والمساواة والحرية - للانتصار على الجماعات الإرهابية التي تستخدم العنف لنشر ايديولوجية مدمرة".

ويعود آخر خطاب ألقاه أوباما من المكتب البيضاوي إلى أغسطس 2010 عندما أعلن انتهاء العمليات القتالية في العراق.

وإطلاق النار في كاليفورنيا هو الهجوم الأكثر دموية في الولايات المتحدة منذ المذبحة في مدرسة نيوتاون عام 2012.

وأكد تنظيم داعش السبت عبر إذاعة "البيان" الناطقة باسمه أن أثنين من "أنصاره" نفذا هذا الهجوم من دون أن يُعلن مسؤوليته عنه رسمياً.

وقال البيت الأبيض السبت أن فريقاً من كبار المسؤولين من بينهم مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي ووزيرة العدل لوريتا لينش ووزير الأمن القومي جيه جونسون أبلغ الرئيس الأميركي أنه "ليس هناك أي مؤشر حتى الآن إلى أن القاتلين كانا ينتميان إلى مجموعة منظمة أو أنهما جزء من خلية إرهابية أوسع".

وكان منفذا الهجوم تافشين مالك (29 عاماً) وزوجها سيد فاروق (28 عاماً) قُتِلا بعد تبادل إطلاق نار كثيف مع الشرطة.

وأكد مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) على "الإعداد الدقيق" للعملية من قبل القاتلين وقال أنه يرجح "فرضية عمل ارهابي".

وفي حال تأكد ذلك، سيكون هذا الهجوم الأكثر دموية منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

وأعلن الاف بي آي الاحد أنه فتّش منزلاً في منطقة ريفرسايد في كاليفورنيا لكنه رفض كشف عنوانها، وذكرت شبكة ان بي سي نيوز أنها تعود لصديق لفاروق يدعى انريكي ماركيز اشترى البنادق الهجومية التي استخدمت في اطلاق النار، لكنه لا يُعتبر مشتبهاً به.

"مرحلة جديدة من التهديد الإرهابي"

وكان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي صرّح أن "التحقيق كشف إشارات تطرف من جانب القاتلين وأنهما استوحيا على ما يبدو أفكاراً من منظمات إرهابية أجنبية".

لكنه أضاف أن "لا شىء يدل على أن القاتلين كانا جزءً من مجموعة منظمة واسعة أو خلية".

من جهته، صرح ديفيد باوديش المسؤول في الاف بي آي في لوس انجليس "نحقق الآن في هذه الوقائع الفظيعة بوصفها عملاً إرهابياً، لدينا أدلة تثبت أنها أعدت بشكل دقيق".

وتدقق السلطات في صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أعلنت فيها تافشين مالك مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية.

وكان الزوجان وهما أبوان لفتاة في شهرها السادس خططا للهجوم الذي استهدف غداءً لعاملين في قطاع الصحة حيث كان يعمل فاروق، بمناسبة عيد الميلاد.

ولا تجد سيرا خان إحدى أخوات فاروق جواباً لتساؤلاتها عن تخلي الزوجين عن ابنتهما، وقالت لصحيفة نيويورك تايمز "كيف تمكنا من ترك ابنتهما الوحيدة؟ كيف يمكن لأم أن تفعل ذلك؟".

ولا تستبعد السلطات فرضية أن يكون الزوجان قد أعدا لهجوم آخر.

وقال وزير الأمن الداخلي جيه جونسون لصحيفة نيويورك تايمز "دخلنا مرحلة جديدة تماماً في ما يتعلق بالتهديد الإرهابي العالمي وجهودنا في مجال الأمن الداخلي".

وأضاف أن "الإرهابيين عملوا بالوكالة لمحاولة مهاجمة وطننا وهذا يتطلب معالجة جديدة".

back to top