اكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري اليوم انه كلما زادت قوة مصر اصبح تعزيز التعاون المشترك امرا هاما مشيرا الى الدور الهام والمحوري الذي تقوم به مصر اقليميا ودوليا لاسيما في جهود مكافحة الارهاب.

Ad

وقال كيري في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للحوار مع نظيره المصري سامح شكري المنعقدة في القاهرة ان ان واشنطن ملتزمة بدعم علاقاتها بمصر لاسيما وانها "كانت دوما مركزا للعالم بشكل حقيقي" ولدورها الاساسي في المنطقة.

واكد ان الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم والتدريب للقدرات العسكرية المصرية مشيرا الى تسليم امريكا لمصر قبل ايام لعدد من طائرات (إف - 16).

ولفت الى وجود "فرص كبيرة للتعاون في مجال مكافحة الارهاب والتي تتطلب الكثير من الاستراتيجيات القومية" مشددا على ضرورة العمل على اقناع ومنع الشباب من التحول للتطرف والعنف.

وفي سياق آخر اعرب كيري عن ترحيب أمريكا بالخطوات التي اتخذها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من اجل تحسين المناخ الاقتصادي في مصر واتاحة المزيد من الفرص امام رجال الاعمال.

واعرب عن رغبة واشنطن بالتعاون والاستثمار مع مصر ودعم الاقتصاد المصري بقوة مشيرا الى استثمار الولايات المتحدة نحو ملياري دولار وهو ما يعادل خمس الاستثمار الخارجي الحر في مصر في العام الماضي.

واضاف ان الولايات المتحدة تدعم التعاون في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل مشيرا الى دعم التوسع في المنتجات التي يتم تصنيعها في المناطق الاقتصادية الحرة في مصر.

واوضح اننا نستثمر 800 مليون دولار في المنتجات التي يتم تصنيعها بتلك المناطق الحرة ونعمل على زيادتها كما انه يتعين العمل على ازالة الحواجز من اجل دعم وتحسين الاستثمار في هذه المشروعات وزيادتها.

وجدد كيري التأكيد على ان الولايات المتحدة ومصر تتعاونان سويا من اجل دعم الاصلاحات السياسية والحوكمة الصحيحة باعتبار ان الحوكمة الجيدة هي المنصة الاساسية لنجاح اي دولة في القرن ال21.

اكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم ان الحوار الاستراتيجي المصري - الأمريكي يؤسس لعلاقات جديدة بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة ومواجهة التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط ولاسيما الارهاب.

وقال شكري في كلمته ان الحوار يساهم في فهم التباين في المواقف وفقا للمتغيرات السياسية الراهنة التي تمر بها المنطقة بهدف بلورة رؤية مشتركة تحدد مسار العلاقة المشتركة خلال السنوات القادمة.

واكد شكري اهمية العمل بفكر جديد يستهدف تضييق مساحات عدم التطابق والبناء على القواسم المشتركة التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة خاصة ان "مصر والولايات المتحدة ارتبطتا بعلاقات استراتيجية وثيقة مكنت البلدين من مواجهة العديد من القضايا الدولية والاقليمية".

واضاف ان الحوار يسعى الى تقييم العلاقة بين البلدين من مجمل مناحيها ومراجعة ما تم تحقيقه من اهداف على صعيد ادارة العلاقات الثنائية او تطورات الاوضاع الاقليمية والدولية.

واعرب عن تطلعه ان يستعرض الحوار الرؤى حول الازمات الراهنة في المنطقة وعلى رأسها الاوضاع في سوريا والعراق وسبل معالجة الازمة الليبية وكيفية الخروج من الوضع المتأزم في اليمن وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وجهود مكافحة "الارهاب" فضلا عن قضايا نزع السلاح وجهود منع الانتشار النووي وخطة العمل المشتركة بين إيران والدول الست.

وقال وزير الخارجية المصري ان بلاده "تدرك دور الولايات المتحدة كقوة دولية مؤثرة كما تدرك واشنطن تدرك دور القاهرة كقوة اقليمية ذات تأثير واسع في محيطها العربي والافريقي والاسلامي".

واضاف ان الاوضاع السياسية الراهنة في الشرق الاوسط تثبت ان مصر لاتزال محور الارتكاز في المنطقة وشمال افريقيا مؤكدا انه "لا سبيل لاستبدال هذا الدور باي قوة اقليمية اخرى" ما يستدعي التنسيق الوثيق بين البلدين على اساس تحقيق المصالح المشتركة.

واعرب شكري عن تطلعه ان يتناول الحوار تطوير التعاون الثنائي وترسيخ المفهوم الاستراتيجي للعلاقة وتحقيق الدعم السياسي المتبادل من خلال تعزيز قدرة الحكومة المصرية في ارساء مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.

كما اعرب وزير الخارجية المصري عن امله ان يعزز الحوار التعاون الوثيق بين البلدين في المجال العسكري "بما يسهم وبشكل فعال في تحقيق امن البلدين وتعزيز الاستقرار الاقليمي والدولي".

وعبر عن تطلعه للتوصل خلال الحوار الاستراتيجي المصري - الامريكي لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال ادارة العلاقات الاقتصادية بفكر جديد يستند الى مفاهيم الشراكة الحقيقية القائمة على تحقيق المصالح المشتركة.

واكد شكري مجددا التزام مصر بالعلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة والتطلع الى مواصلة هذا الحوار مستقبلا في اطار آلية تنسيق مشتركة يتم الاتفاق عليها بين الجانبين.