في سابقة خطيرة، فرضت ميليشيا أميركية مسلحة سيطرتها على منشأة حكومية نائية في ولاية أوريغون بغربي الولايات المتحدة، احتجاجاً على سجن اثنين من أصحاب المزارع المحلية بعد إدانتهما بإضرام النار عمداً في ممتلكات حكومية.

Ad

ووفق صحيفة "أوريغونيان"، أمس، فإن أفراد الميليشيا سيطروا على مقر مبنى "مالهور" غير المأهول والتابع لسلطة حماية الحياة البرية مساء السبت، وواصلوا احتلالهم للمبنى حتى الأمس.

وفي فيديو نشر على صفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، أكد زعيم الميلشيا أمون بندي أنهم مستعدون للبقاء "طالما استدعت الضرورة ذلك"، موضحاً أن جماعته تأخذ "موقفاً متشدداً ضد هذا التجاوز في مصادرة الأراضي وموارد السكان".

ولم يتضح بعد العدد الحقيقي للأشخاص الذين يسيطرون على المنشأة، حيث تقول السلطات المحلية، إن العدد لا يتجاوز 15 شخصاً، في حين تزعم الميليشيا أن هناك ما لا يقل عن 150.

وقال رئيس الشرطة المحلية ديفيد وارد، إن الجماعة، التي انفصل أفرادها يوم السبت عن تظاهرة سلمية تندد بخطط لسجن اثنين من أصحاب المزارع المحلية، "تعمل لإسقاط الحكومة المحلية والاتحادية".

ويتوقع أن يتم إنفاذ القانون الاتحادي بحذر بعد مواجهة مسلحة قادها والد بندي، كلايفن بندي، في ولاية نيفادا في عام 2014.

وقبيل انطلاق دورة الانتخابات التمهيدية في فبراير المقبل من ولاية أيوا، التي ولدت أسطورتها في 19 يناير 1976 عندما فاز المرشح المغمور جيمي كارتر بالاستحقاق التمهيدي للحزب الديمقراطي ودخل البيت الأبيض بعد عام، أعلن الملياردير الأميركي دونالد ترامب، المرشح الأقوى لكسب ترشيح الحزب الجمهوري، أنه غير آسف على تصريحاته الأخيرة عن المسلمين.

وقال ترامب، الذي استخدمت حركة "شباب" الصومال تهكمه على المسلمين لتشجيع التجنيد في صفوفها، "أقول ما يتوجب علي قوله"، في إشاره إلى دعوته في السابع من ديسمبر الماضي إلى إغلاق الحدود "بشكل موقت" أمام المسلمين "إلى أن يدرك قادة بلادنا ما يحصل".

وقال ترامب، في مقابلة مع قناة "سي بي إس" أمس الأول، إن "العالم يتحدث عن جهاديين محتملين يدخلون كمهاجرين وأجزاء كبيرة منه تقول إن ترامب على صواب حقاً، حيث سلط الضوء على ما يحدث بالفعل"، معتبراً أن "إمكانية دخول الإرهابيين البلاد كمهاجرين هي مشكلة يتعين حلها ولا يمكنك حل مشكلة ما لم تحددها".

وأكد أنه ليس من المستغرب أن تستغل جماعة مثل "الشباب" المنتمية إلى تنظيم القاعدة، تصريحه، مشدداً على أنه لن يخجل من التحدث عن التشدد الإسلامي لمصلحة حرمان المتطرفين من المواد التي يمكن أن يستخدمونها لتجنيد الجهاديين.

وفي أيوا، التي باتت الولاية الأولى الحتمية في دورة الانتخابات التمهيدية الأميركية والبالغ عدد سكانها 3.1 ملايين نسمة، سيمضي المرشحون الخمسة عشر لدى الديمقراطيين والجمهوريين اعتباراً من اليوم القسم الأكبر من أوقاتهم.

وفي أيوا، التي سيكون ناخبوها أول من يصوت في أول فبراير لتحديد مرشح كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لخوض السباق الرئاسي، لا يمكن وصف الانتخابات "بالتمهيدية"، إذ إن الناخبين يشاركون في "مجالس انتخابية" (كوكوس) هي بالمعنى الحرفي اجتماعات للحزب. وخلافاً للانتخابات التمهيدية، التي تجريها جميع الولايات الاتحادية الأخرى تقريباً، تقع على عاتق الحزبين مهمة تنظيمها وإعلان النتائج.  وستصوت نيوهامشر بعد ثمانية أيام، ثم تليها كل الولايات الأخرى حتى يونيو.