ازدياد عدد الوفيات في ايطاليا يحير العلماء

نشر في 23-12-2015 | 17:17
آخر تحديث 23-12-2015 | 17:17
No Image Caption
تظهر الاحصائيات السكانية للأشهر الثمانية الأولى من سنة 2015 ازديادا كبيرا في معدلات الوفيات في ايطاليا اذ ارتفع المعدل من 50 الف وفاة شهريا الى 55 الفا، من دون تمكن المتخصصين في مجال علم السكان من تفسير هذا الوضع.

فبين يناير واغسطس 2015، سجلت ايطاليا 444 الفا و658 حالة وفاة في مقابل حوالى 400 الف حالة في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق احصائيات موقتة نشرها معهد "ايستات" الوطني وقلما تشهد تغيرات بارزة في العموم.

وإذا ما استمر هذا الاتجاه على مساره الحالي، قد يصل عدد الوفيات الى 667 الفا في 2015، في حين أنه كان يتأرجح خلال السنوات العشر الأخيرة بين 547 الفا و612 الف حالة وفاة. حتى أن سنة 2003 التي شهدت فيها اوروبا موجة حر قاتلة، لم يتخط مجموع الوفيات في ايطاليا 586 الف حالة.

وأشارت صحيفة "لاريبوبليكا" الى ان وكالة "اجيناس" للصحة في المناطق الايطالية تجري تحقيقات في اوساط المستشفيات لمحاولة تحديد الأسباب الكامنة وراء هذه المعدلات المرتفعة للوفيات.

وعزا بعض الخبراء هذا الوضع الى انتشار مرض الانفلونزا خصوصا في ظل العراقيل الكبيرة التي اعترضت حملة التلقيح نهاية 2014 جراء الشكوك حول صلاحية بعض مجموعات اللقاحات، وهو ما دحضته التحاليل في وقت لاحق.

إلا أن السلطات تحدثت عن ثمانية آلاف حالة وفاة اضافية جراء الانفلونزا هذا العام في وقت تشير الاحصائيات الى ان اشهر كانون الثاني/يناير الى آذار/مارس وحدها شهدت 23 الف حالة وفاة اضافية للأسباب المختلفة مجتمعة.

ومع أن شهر تموز/يوليو كان حارا، الا ان هذه الموجة السريعة من الحر لا تفسر لوحدها حالات الوفاة الاضافية المسجلة البالغ عددها عشرة الاف.

وقال الاخصائي في علم السكان اليساندرو روسينا لصحيفة "لا ريبوبليكا" "يتعين علينا فهم الأسباب اذا ما وجدنا انفسنا في مواجهة تبدل مقلق للاتجاهات".

وأضاف "تركيبتنا السكانية الآخذة في الشيخوخة تظهر حساسية خاصة على الظروف المرتبطة بالمناخ وبطريقة عمل دولة الرفاه".

back to top