ارتفع النفط، أمس، مدفوعا بالمخاوف من تصاعد العنف في سورية، والتوقعات بأن تظهر بيانات تعزز الاقتصاد في الولايات المتحدة، أكبر بلد مستهلك للخام في العالم.

Ad

وبحلول الساعة 08:24 بتوقيت غرينتش، زاد سعر خام القياس العالمي برنت 47 سنتا إلى 48.16 دولارا للبرميل. وكان العقد ختم الجلسة السابقة منخفضا 68 سنتا. وتقدم الخام الأميركي 74 سنتا إلى 45.48 دولارا للبرميل، بعد أن أغلق منخفضا 35 سنتا عند التسوية السابقة.

ويأخذ السوق في الحسبان علاوة مخاطر بخصوص سورية، حيث تشن روسيا والولايات المتحدة غارات جوية.

وتعقد الوضع بوصول مئات الجنود الإيرانيين إلى سورية للمشاركة في هجوم بري دعما للقوات الحكومية في مؤشر على اتساع نطاق الحرب.

واستمد النفط دعما من التفاؤل الاقتصادي قبيل بيانات أميركية من المتوقع أن تظهر أكثر من 200 ألف وظيفة جديدة قريبا.   

وقال رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف في كلمة أمس إن من المرجح أن تظل أسعار النفط عند مستوياتها المتدنية الحالية "لفترة طويلة".

وأضاف ميدفيديف أن روسيا ملتزمة بتحويل إيرادات النفط إلى صناديق الثروة السيادية التابعة لها إذا ارتفعت أسعار الخام، لكنه لم يذكر تفاصيل.

 دراسة تحليلية

وكشفت دراسة تحليلية أجرتها "بلاتس" بناء على بيانات حكومية صينية أن الطلب على النفط من جانب بكين قد ارتفع بنسبة 10.2 في المئة خلال أغسطس الماضي، مقارنة بنفس الفترة عام 2014.

وقال كبير المحللين لدى "بلاتس" المعني بدول "آسيا – المحيط الهادئ"، سونج ين لينج، إن بعض إجراءات التحفيز النقدي التي ضختها الحكومة الصينية في الأسواق على مدار الأشهر الماضية قد حسنت أداء الاقتصاد، وهو ما انعكس إيجابيا على الطلب من جانب بكين على الطاقة.

من جانبه، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 66 سنتا في تداولات أمس الأول ليبلغ 43.04 دولارا مقابل 42.38 دولارا للبرميل في تداولات يوم الأربعاء الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وتراجعت صادرات النفط الخام الكويتي لليابان بنسبة 22.1 في المئة في اغسطس الماضي مقارنة بأغسطس من العام الماضي، لتصل الى 5.93 ملايين برميل، أي 191 ألف برميل يوميا للمرة الأولى منذ خمسة اشهر.

خامس أكبر مزود

وذكرت وكالة الموارد الطبيعية والطاقة اليابانية في تقرير أولي، أمس، أن دولة الكويت وهي خامس أكبر مزود نفط لليابان قدمت نسبة 5.5 في المئة من إجمالي واردات اليابان من النفط الخام.

وارتفع إجمالي واردات اليابان من النفط الخام في الشهر الماضي للمرة الثانية على التوالي بنسبة 4.3 في المئة على أساس سنوي ليصل الى 3.49 ملايين برميل يوميا.

وشكلت الشحنات من منطقة الشرق الأوسط نسبة 82.1 في المئة من إجمالي واردات اليابان متراجعة بنسبة 5.6 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

ولاتزال المملكة العربية السعودية أكبر مزود نفط لليابان، حيث ارتفعت شحناتها لليابان بنسبة 22.6 في المئة، مقارنة بالعام الماضي لتصل الى 1.2 مليون برميل يوميا، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة التي بلغت شحناتها لليابان 870 ألف برميل يوميا، متراجعة بنسبة 4.9 في المئة.

واحتلت قطر المرتبة الثالثة حيث بلغت شحناتها لليابان 359 ألف برميل يوميا، بينما جاءت روسيا في المرتبة الرابعة بشحناتها التي بلغت 242 ألف برميل يوميا.

يذكر أن اليابان تعد ثالث أكبر مستهلك نفط في العالم بعد الولايات المتحدة والصين.

(رويترز وكونا)