العيسى يرفض إنشاء فروع للجامعات بالمدارس الثانوية

نشر في 03-10-2015 | 00:05
آخر تحديث 03-10-2015 | 00:05
No Image Caption
أكد الوزير العيسى أن زيادة الطاقة الاستيعابية للجامعة تتطلب توفير أماكن مناسبة، رافضاً مقترح إنشاء فروع للجامعات بالمدارس الثانوية.
رفض وزير التربية والتعليم العالي بدر العيسى الاقتراح الخاص بإنشاء فروع للجامعة في الثانويات العامة بعد الساعة 2 ظهراً لان ذلك يتعارض مع سياسة وزارة التربية والتعليم ومدارس المرحلة الثانوية.

وأورد العيسى في تقرير ارسله الى مجلس الامة حصلت "الجريدة" على نسخة منه عدة اسباب لرفض هذا الاقتراح جاء على رأسها ان "العديد من مدارسنا مستغل لجهات مختلفة ولا يمكن ان يستغل لاكثر من جهة في نفس الوقت، وان المدارس انشئت بناء على مخطط استراتيجي خاص للطلبة في وزارة التربية، لهذا معظم مدارسنا بمرافقها ومختبراتها وفواصلها محدودة العدد ولا توجد هناك زيادات فيها لاستغلالها".

مبررات الرفض

وأضاف العيسى في مبررات رفضه ان "المباني المدرسية انشئت لتتماشى مع المراحل الخاصة بطلبة المدارس المعنية، ولا يمكن تحويلها الى مرافق خاصة بالمرحلة الجامعية"، مشيرا الى ان الاقتراح يعيق البرامج المدرسية والانشطة الطلابية مثل رعاية المتعلمين والاندية المسائية ورعاية الفائقين والانشطة الرياضية، وبذلك نفيدكم بان هذا الاقتراح لا يمكن قبوله حيث انه لابد ان تتوفر فيه الاستقلالية من حيث البيئة الاكاديمية للطلبة الجامعيين مع مراعاة عدم المساس بالبيئة المدرسية لهذه المدارس".

وذكر ان "الهدف الرئيس لجامعة الكويت هو توفير التعليم العالي لخريجي الثانوية العامة الراغبين في استكمال تعليمهم الجامعي، وهو ما تسعى الجامعة دائما الى تحقيقه، غير انها تواجه بعدم قدرة طاقتها الاستيعابية على قبول الاعداد المتزايدة من هؤلاء الطلبة سنويا".

الطاقة الاستيعابية

وتابع: "وتتطلب زيادة الطاقة الاستيعابية للجامعة توفير اماكن مناسبة ومستقلة تماما من حيث البيئة الاكاديمية للطلاب والطالبات، كما ان الجامعة تسعى جاهدة لاستقطاب هيئة التدريس لمواجهة الاعباء التدريسية الزائدة وفقا للقواعد المعمول بها وللوصول بنسبة عددهم الى النسب العالمية المتعارف عليها، وذلك للمحافظة على المعايير القياسية الدولية وتوفير (التعليم الجامعي) بمختلف مراحله تحت الاشراف المباشر من مجلس الكليات وإداراتها".

من ناحية اخرى، عبر النائب عبدالله التميمي عن استيائه من ضعف الاستعدادات الفنية للمدارس الحكومية مع انطلاقة الموسم الدراسي الجديد بعدما ظهرت مشاكل التكييف ونقص المياه الباردة للطلبة والطالبات.

وخاطب التميمي وزير التربية وزير التعليم العالي وأركان الوزارة قائلاً: هل تعلمون أن عدداً من مدارس الكويت ومدارس الدائرة الخامسة يعاني طلبتها من الاجواء الحارة والقاسية دون قيام الجهات الهندسية والفنية التابعة للوزارة بما يلزم لمساعدتهم على أداء يومهم الدراسي؟

وأضاف التميمي: لم تكن مجرد شكاوى من أولياء الامور بل كانت مشاهدات واقعية لطلبة في الابتدائي والمتوسط قابلوني شخصياً عند نهاية يومهم الدراسي وهم ينضحون عرقاً وثيابهم مبللة من جراء عطل التكييف في بعض المدارس.

مدارس «التربية»

وتابع التميمي أن مدارس وزارة التربية المختلفة تعاني أشد المعاناة من نواقص كثيرة تتمثل في أعطال التكييف وبرادات المياه ونقص العمالة التي تقوم بتنظيف المرافق المختلفة لتلك المدارس دون أذن واعية من قبل المسؤولين في القطاعات المختلفة والمناطق التعليمية.

وحذر التميمي وزير التربية من "مغبة السكوت والركون للكلمات المخدرة من قبل القيادات التربوية مثل (كل شي تمام وأبشر طال عمرك) فهذه الكلمات تخبئ وراءها الكثير من المشاكل التي تنعكس على الطلبة والهيئة التعليمية في تلك المنابر التربوية لجميع المراحل الدراسية وهذا ما لا نرضاه".

وتابع: "لعلمك يا معالي الوزير فإن من يؤدون واجبهم الدراسي من هيئات تعليمية وطلبة متلقين في بعض المدارس عندما تشاهدهم فإنك لن تتوقع أنهم من مدرسي ومدرسات وطلبة وطالبات الكويت بل ستتنبأ بأنهم من إحدى الدول الفقيرة والحارة وما يزيد معاناتهم عجرفة بعض الموجهين والمديرين معهم، حيث اشترطت إحدى الموجهات على مديرات بعض المدارس تكليف المعلمات بالقيام بعمليات التنظيف واستخدام أدوات النظافة وإلا فإن تقييمهن سيتعرض للتراجع وهذا ما لا يمكن القبول به من قبلنا ولا من قبلك كشخص مساءل سياسياً أمامنا في مجلس الأمة".

وختم التميمي تصريحه بإمهال "التربية" حتى نهاية الأسبوع للقيام بحلول مؤقتة لمعالجة هذه الاخطاء، والاسبوع المقبل لانهاء معاناة الطلبة والمدرسين من هذه النواقص، متسائلا: ماذا تعمل قطاعات التربية المسؤولة خلال عطلة الصيف الطويلة؟ وأين تصرف المبالغ الضخمة لمعالجة مواطن الخلل في تلك المدارس؟

back to top