بعد الانتصار الذي حققه حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي المحافظ في الانتخابات التركية، قال نائب رئيس الحزب عمر جليك إن "صياغة دستور جديد في البلاد على رأس أولويات" الحكومة الجديدة.

Ad

ودعا جليك، أمس، الأحزاب السياسية في البلاد إلى "صياغة دستور جديد يحمل تركيا إلى مستقبل معاصر ويركز على الإنسان المدني"، معربا عن "الحاجة الشديدة إلى دستور جديد في البلاد من أجل الاستجابة لنمو الاقتصاد والديمقراطية التركية، ومقارعة بعض التحديات في العالم المعاصر".

ويسعى الزعيم التاريخي للحزب الرئيس رجب طيب إردوغان إلى تحويل البلاد للنظام الرئاسي. ويقول إردوغان إن النظام الحكومي الحالي لا يساعد على الاستقرار، خصوصا في حال كانت نتيجة الانتخابات غير حاسمة ما يؤدي الى تشكيل حكومات ائتلافية أو ضعيفة.

من جهة أخرى، رفضت قيادات حزب "العدالة والتنيمة" أمس الانتقادات الدولية الموجهة اليها بشأن انتهاك حرية التعبير خلال حملة الانتخابات التشريعية.

وقال نائب رئيس الوزراء يلشين أكدوغان في مقابلة تلفزيونية، إنه "ليس هناك ضغوط على وسائل الإعلام. لم يرغم أحد على السكوت في هذا البلد، هذا غير موجود".

وأعربت الولايات المتحدة أمس الأول عن أسفها لـ "حالات التخويف والضغوط التي مورست على وسائل الإعلام خلال الحملة".

وسجل مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عدة حالات تدخل فيها النظام التركي في "الاستقلالية التحريرية لوسائل الإعلام".

وأوقفت الشرطة التركية أمس الأول مسؤولين عن مجلة وصفت في عددها الأخير انتصار حزب إردوغان بأنه "بداية الحرب الأهلية في تركيا".

وبرر أكدوغان أمس أحكام القضاء على ما وصفه بأنه انحراف عن القانون، قائلا: "لا يمكن أن تكون وسائل الإعلام محمية بدرع"، مضيفاً: "لا يمكنكم التلفظ بالشتائم".

وأوقف 35 شخصاً أمس في تركيا في إطار تحقيق قضائي فتح في أزمير (غرب) بحق الداعية الإسلامي فتح الله غولن العدو اللدود لإردوغان.

وهذه المداهمة جرت في 18 محافظة في البلاد وأتاحت توقيف شرطيين وموظفين رسميين بشبهة "امتلاك وثائق عسكرية ووثائق سرية".

في سياق آخر، شن الطيران التركي غارات ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في محافظة هكاري جنوب شرقي تركيا وسلسلة جبال قنديل في شمال العراق.

وفرضت قوات الأمن التركية حظر تجوال في بلدة سيلفان بمحافظة ديار بكر المضطربة، كما قتل خلال عمليات الشرطة ضد المسلحين شخص واحد.

(أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ)