نفّذت القوات العراقية أمس عملية إنزال جوي جريئة في منطقة «القنطرة» عزلت من خلالها الفلوجة عن الكرمة، بحسب «الإعلام الحربي»، الذي أوضح في بيان أمس، أن «الإنزال جاء بعد بضع ساعات على تحرير منطقة الطاحونة»، مشيراً إلى أن «اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الأمنية المسنودة بالحشد الشعبي، وعناصر إرهابية تحاول فك الحصار عن عشرات الدواعش المحاصرين».

Ad

وأكّد «الإعلام الحربي» في بيانه، تحرير مناطق «الطاش والطاحونة والدواجن والصكرة والشهابي والبوجاسم والحلابسة ومبزل الفرات، في عمليات قتالية»، مبينا أن «المقاتلين العراقيين توغلوا في العمق بمسافة 2 كم عن مركز قضاء الفلوجة».

وأشار البيان إلى أن «العمليات أسفرت عن مقتل أكثر من 240 إرهابيا وأسر نحو 26 آخرين وتدمير عدد كبير من العربات المفخخة والآليات، والاستيلاء على مخازن أسلحة وأعتدة»، لافتاً إلى أن «الطيران العراقي نفّذ عدّة طلعات قتالية دمّر خلالها عشرات المقرات والمراكز والورش بينها مركز الأجناد الاستخباري الرئيسي في الفلوجة».

في السياق، قالت مصادر عسكرية أمس، إن القوات المشتركة تحركت تساندهم العشائر، من أربعة محاور لتحرير الرمادي والمناطق المحيطة وقتال تنظيم «داعش» بشكل منتظم، مضيفة: «وأنهت قبلها مجموعات مقاتلة غلق المنافذ وقطع طرق الإمدادات على المتطرفين».

وأوضحت أن المحور الأول كان من منطقة البوعيثة شرق الرمادي والثاني من منطقة الطاش جنوباً وآخر من منطقة الملعب الأولمبي ومنطقة زنكورة باتجاه الرمادي غرباً، في حين تتقدم القوات في المناطق الشرقية ببطء، وترفع عناصرها الهندسية شبكات الألغام التي نشرها المتطرفون.

ولفتت إلى أن القوات المشتركة استعادت منطقة الشيخ مسعود، التي تربط الرمادي بقضاء الخالدية، وأمنت الطريق هناك لوصول التعزيزات العسكرية من الخالدية وقاعدة الحبانية إلى الرمادي. إلى ذلك، طلب العراق الدعم العسكري «الدائم» من تركيا المجاورة بغية تحقيق نتائج ملموسة في محاربته عناصر تنظيم «داعش».

وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو في أنقرة أمس الأول، «إن وجود داعش يشكل تهديداً ليس فقط للعراق، بل أيضاً لكل دول المنطقة وتركيا»، مضيفا: «ننتظر دعماً عسكرياً دائماً من تركيا البلد الشقيق، لأن التعاون مفيد للجميع». من جانبه قال الوزير التركي: «لقد قمنا بتدريب أكثر من 1600 من البيشمركة، كما قدمنا أيضاً لبغداد مساعدة عسكرية»، مضيفا: «سنستمر في مساعدة العراق في مكافحته داعش كي يتخلص من التهديد الذي يمارسه هذا التنظيم».

(بغداد ــــــ د ب أ، كونا)