تحديث 1

Ad

دعا اعلان الرياض للدورة ال36 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض اليوم الخميس الى الاعداد لمؤتمر دولي لاعمار اليمن بعد التوصل الى اتفاق سلام هناك.

وذكر الامين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني خلال تلاوته اعلان الرياض ان "دول المجلس دعت الى عقد مؤتمر دولي لاعادة اعمار اليمن بعد توصل الاطراف اليمنية الى الحل السياسي المنشود ووضع برنامج عملي لتأهيل الاقتصاد اليمني لتسهيل اندماجه مع الاقتصاد الخليجي".

واكد اعلان الرياض حرص دول المجلس على تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن تحت قيادة حكومته الشرعية ودعمها الحل السياسي وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216 "ليتمكن اليمن العزيز من تجاوز أزمته ويستعيد مسيرته نحو البناء والتنمية".

وقال ان دول المجلس اعلنت دعمها للحل السياسي في سوريا ولما يخرج به مؤتمر المعارضة السورية المنعقد في الرياض في 8-10 ديسمبر 2015 من نتائج بما يضمن وحدة الأراضي السورية واستقلالها وفقا لمبادئ (جنيف1) مرحبة بنتائج مؤتمر فيينا للأطراف المعنية.

واضاف ان دول المجلس شددت على ضرورة تحمل دول العالم مسؤولية مشتركة في محاربة التطرف والإرهاب والقضاء عليه أيا كان مصدره قائلا "قد بذلت دول المجلس الكثير في سبيل ذلك وستستمر في جهودها بالتعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة بهذا الشأن مؤكدة أن الارهاب لا دين له وأن ديننا الحنيف يرفضه فهو دين الوسطية والاعتدال والتسامح".

وذكر الاعلان انه تم الاتفاق على استكمال ما تبقى من متطلبات الاتحاد الجمركي خلال عام 2016 بعد مرور 13 عاما على تاسيسه في يناير 2003 وذلك لتعزيز التكامل بين دول المجلس ويشمل ذلك اجراءات حازمة لتسهيل وتسريع وتبسيط اجراءات المنافذ الجمركية بين دول المجلس تمهيدا لالغائها واستكمال المعاملة المميزة لمواطنين دول مجلس التعاون في جميع المنافذ دون استثناء.

وقال انه تم الاتفاق ايضا على استكمال خطوات تفعيل السوق الخليجية المشتركة خلال العام القادم وذلك لتحقيق المساواة التامة في المعاملة بين مواطني دول المجلس في كافة المجالات الاقتصادية دون تفريق او تمييز.

واضاف انه تم الاتفاق على تشكيل الهيئة القضائية وفق الاتفاقية الاقتصادية بين دول المجلس وقرار المجلس الاعلى في الدورة 23 في ديسمبر 2002 والاتفاق على سرعة استكمال منظومة التشريعات الاقتصادية التي تساعد على تقريب وتوحيد البيئة القانونية في دول المجلس بما في ذلك اصدار النظام او القانون التجاري الموحد ونظام قانون المنافسة ونظام قانون مكافحة الغش التجاري وغيرها واستكمال دراسة تحويل الانظمة الاسترشادية الحالية الى انظمة قوانين الزامية ورفعها للقمة القادمة 2016 لاعتمادها.

وتتطرق الاعلان الى جهود الامانة العامة لمجلس التعاون في مجال حماية البيئة والمحافظة على البيئة البحرية لدول المجلس ومعالجة التصحر ونضوب المياه الجوفية والتغير المناخي وحماية المستهلك واستكمال منظومة الاجراءات والتشريعات اللازمة في مجال المعاقين والعمل التطوعي.

ومن جانبه دعا ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى ال خليفة في كلمة له بعد الاعلان قادة دولة المجلس الى عقد الدورة ال37 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدولة الخليج العربية في المنامة.

واعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اختتام القمة حيث من المنتظر ان يعقد الامين العام لمجلس التعاون ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير مؤتمر صحافيا مشتركا حول ما توصلت اليه قمة الرياض.

وترأس حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وفد دولة الكويت في الاجتماعات التي تستمر يومين.

وشارك في اجتماعات الدورة امير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ونائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان فهد بن محمود ال سعيد.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله اليوم الخميس أن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بحث في دورته الـ 36 المنعقدة في الرياض عدداً من القضايا السياسية أبرزها مكافحة الارهاب والأوضاع في سورية واليمن والعراق وليبيا والقضية الفلسطينية ومسيرة السلام.

وأكد الجارالله في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش اجتماع القمة الخليجية في الرياض ان دول مجلس التعاون الخليجي بما لديها من استراتيجيات خاصة حول مكافحة الارهاب تدعو لتكثيف وتحفيز الجهود في هذا الشأن باعتباره مطلباً ملحاً لمواجهة تحدياته والقضاء عليه.

وذكر أن المجلس الأعلى شدد على ضرورة تكثيف ومواصلة الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الارهاب "لأنه لا يقتصر على المنطقة بل امتد إلى دول العالم"، مبيناً أن موضوع الارهاب تصدر أولويات اجتماع قادة دول المجلس.

وحول الوضع في سورية، قال الجارالله أنه تمت مناقشة هذا الموضوع بكل ابعاده وما ينطوي عليه من أخطار تهدد دول المنطقة والأمن والسلم الدولي، مشيراً إلى أن دول المجلس "سبق وأن حذرت من خطورة الوضع المأساوي في سورية والكل يدرك أبعاد هذا الوضع والتي أدت إلى ما أدت إليه من أوضاع انعكست على دول المنطقة".

وأوضح أن الوضع في سورية يبقى "الشغل الشاغل" لدول مجلس التعاون الخليجي، داعياً إلى وضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب السوري الشقيق.

وأكد وجود قناعة لدى دول مجلس التعاون بان النزاع في سوريا "لا يحل بالعمل العسكري بل لا بد من العمل السياسي والتحرك في هذا الاتجاه عن طريق المجتمع الدولي ومجلس الأمن للاسراع في وضع حد للمأساة في سورية".

واعتبر أن استضافة السعودية لاجتماع أطياف المعارضة السورية الذي بدأ في الرياض الثلاثاء الماضي بجهود خيرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً ايجابياً سيساهم في بلورة موقف اطراف المعارضة تمهيداً لأي تحرك سياسي في المستقبل يشمل المفاوضات مع النظام السوري، معرباً عن أمله في أن يثمر هذا الاجتماع عن نتائج ايجابية.

وحول الأوضاع في اليمن قال الجارالله أن موقف دول مجلس التعاون ينصب في محاولة إعادة الشرعية والسعي إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وفق ثوابت دول المجلس المتمثلة بالمبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية خاصة القرار 2216.

وأضاف أنه في حال استقرار الأوضاع في اليمن فان دول المجلس ستمضي في جهودها لإعادة إعمار هذا البلد الشقيق ودعم التنمية فيه.

وبشأن الأوضاع في ليبيا، بيّن الجارالله أن القمة الخليجية بحثت الجهود الهادفة إلى التوصل الى تسوية شاملة تؤدي إلى حفظ الأمن والاستقرار في ليبيا، مشيراً إلى دعم دول المجلس للمحاولات الايجابية والبناءة في هذا الاطار.

وحول القضية الفلسطينية ومسيرة السلام، اعتبر الجارالله أن مسيرة السلام "متعثرة"، مؤكداً أن دول مجلس التعاون ستعمل على تحريك وحث المجتمع الدولي للدفع بعملية السلام بعد أن طال أمد توقفها نتيجة التعنت الإسرائيلي.

وقال أن دول مجلس التعاون تطالب المجتمع الدولي بأن يمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس باعتبار أن هذه القضية تمثل "احتقاناً واغتصاباً ومصادرة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

وفيما يتعلق بمسيرة العمل الخليجي المشترك أوضح الجارالله أن اللجان الوزارية المختصة في مجلس التعاون بحثت الجوانب المختلفة في جميع مجالات التعاون الخليجية وخلصت إلى توصيات تم رفعها إلى المجلس الأعلى لإقرارها بهدف تدعيم مسيرة العمل الخليجي المشترك.

وقال أن القمة الخليجية في الرياض تعقد في ظروف حساسة ووسط تحديات متزايدة ومخاطر عديدة تحيط بدول مجلس التعاون والمنطقة العربية مما يكسبها أهمية مضاعفة، مؤكداً حرص دول المجلس على التصدي لهذه المخاطر والتعامل مع أبعاد هذه المرحلة الخطيرة.

وكانت الدورة الـ 36 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بدأت أعمالها في الرياض أمس الأربعاء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية.

ويترأس حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وفد دولة الكويت في اجتماعات الدورة.