تشهد الجولة الرابعة من دوري ڤيڤا إقامة لقاءين مهمين، يحل في الأول منهما الكويت ضيفا على الجهراء باستاد مبارك العيار في الـ50.30 مساء، وفي الثانية يستضيف القادسية غريمه التقليدي العربي في مباراة القمة وديربي الكرة الكويتية على استاد محمد الحمد عند الثامنة مساء.

Ad

في المباراة الأولى، يسعى الكويت حامل اللقب والذي يحتل المركز الثالث بـ6 نقاط إلى مواصلة انطلاقته القوية في البطولة وتحقيق انتصارة الثالث على التوالي، والوصول إلى النقطة التاسعة، والضغط على فرق الصدارة، علما بأنه لعب مباراة اقل.

ورغم صعوبة المهمة فإن مدربه الوطني محمد ابراهيم يملك جميع الحلول المناسبة والامكانات الفنية اللازمة لإنجازها، لاسيما بعد عودة المصابين وتوافر الانسجام بوجود البرازيلي روجيريو ومواطنه فينيسيوس وفهد العنزي وعبدالله البريكي وشادي الهمامي والصاعد يوسف الخبيزي.

وعلى الناحية الاخرى، يأمل الجهراء في الاستمرار بتحقيق نتائجه الايجابية، بعدما حقق انتصارين متتاليين على العربي والفحيحيل بعد خسارته في الجولة الأولى امام السالمية.

ويعاني الفريق بعض الشيء من ناحية ثبات التشكيل مع المدرب الالباني سكندر الذي دائما ما يعدل في تشكيله ومخططاته بالشوط الأول، وبات واضحا معاناة الفريق بعد فقده نجميه فيصل زايد والبرازيلي فينسيوس المنتقلين هذا الصيف الى نجران السعودي والكويت خصم اليوم.

ويأمل سكندر في ان ينجح بإغلاق مناطقه الدفاعية بوجه المد الهجومي للأبيض مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة عبر سعد الوليد ومحمد العلاطي.

«الديربي» مبكر

وفي مباراة القمة التي تجمع القادسية وضيفه العربي في "ديربي" الكرة الكويتية، التي تأتي مبكرا هذا الموسم، والتي تستقطب اهتمام كل الجماهير الرياضية في البلاد، إذ إنها لا ترتبط بمستوى الفريقين أو إمكاناتهما الفنية بل تتعلق جزئياتها بالتفاصيل التي تسبق المواجهة، وتعتمد على الأمور النفسية التي دائما ما كان النصر حليف الأجهز بها منهما، ولذلك عمل الجهازان الاداري والفني بالأخضر على التركيز على النواحي النفسية للاعبين في الأيام الماضية.

وانتظم الفريق امس بمعسكر داخلي في فندق ميريديان استعدادا للمباراة، خصوصا أن الأخضر غالبا ما يدخل لاعبوه بشحن وضغط كبيرين يرجح الجميع انهما وراء عدم فوزه في مباريات الديربي خلال السنوات الأخيرة حتى ولو كان الأفضل فنيا، وهو ما تمثل في إياب الدوري الموسم الماضي، اذ كان بحاجة للفوز على القادسية لضمان اللقب في المرحلة قبل الاخيرة، الا انه تعادل وتحول مسار اللقب الى الكويت، وهي المباراة التي شهدت أحداثا ومشادات ساخنة انعكست على مواجهة اليوم.

فرصة فيلبي لإثبات الوجود

ويدخل الأخضر مواجهة اليوم وهو في المركز الرابع برصيد 6 نقاط جمعها من انتصارين على اليرموك والساحل وخسارة الجهراء، ويواجه اداء الفريق انتقادات كبيرة مع المدرب البرتغالي لويس فيلبي وصلت الى حد المطالبة بإقالته فور انطلاق الدوري، لذلك فمباراة اليوم تعد فرصة لإثبات وجوده أو استمرار مطالبات التخلي عن خدماته.

ويستمر افتقاد العربي اليوم الى خدمات نجمه حسين الموسوي الغائب منذ بداية الموسم، في حين يستعيد المهاجم فهد الرشيدي بعد تعافيه من تمزق بالعضلة الخلفية وعادة ما يكون الرشيدي احد اوراق المدرب فيلبي الرابحة بالشوط الثاني الى جانب قائد الفريق محمد جراغ والصاعد مشاري الكندري.

ويعتمد فيلبي كثيرا على المهاجمين السوري فراس الخطيب والبرازيلي تياغو ومن خلفهما الجزائري اكرم جحنيط، الذي وجد طريق التألق في مواجهة الساحل الاخيرة، الى جانب علي مقصيد وعبدالعزيز السليمي على الاطراف ومن خلفهما طلال نايف.

وقد يعتمد فيلبي على عامل المفاجأة من خلال اجراء تعديل تكتيكي بالاستغناء عن احد اللاعبين ذوي النزعة الهجومية، والدفع بعبدالله الشمالي منذ بداية اللقاء لتخفيف العبء عن الدفاع الذي استقر بعودة المصابين احمد عبدالغفور واحمد ابراهيم ومن خلفهما الحارس الدولي سليمان عبدالغفور الذي يعطي الثقة والامان لفريقه.

الأصفر يعاني إدارياً

وعلى الجانب الآخر، فإن القادسية ورغم معاناته الواضحة إداريا وحالة عدم الاستقرار التي يعيشها خصوصا مع خروج أخبار من داخل النادي عن محاولات من بعض الأعضاء لإقالة المدرب الوطني راشد بديح الذي يقدم الفريق معه نتائج جيدة، ويتصدر ترتيب الدوري بتحقيقه العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات على الشباب والساحل واليرموك على التوالي.

وعصفت المشاكل الادارية والمالية بالفريق خصوصا مع ابتعاد محترفي الفريق الكونغولي دوريس سالامو والغيني سيدوبا عن التدريبات لعدم تسلمهما مستحقاتهما المادية، وهو ما عملت ادارة الفريق على انهائه امس، كما فعلت سابقا مع الغاني سوماليا.

ويعاني الاصفر في مواجهة اليوم على مستوى خط الهجوم لغياب سعود المجمد بداعي الاصابة، وعدم اكتمال جاهزية بدر المطوع العائد مؤخراً من الاصابة وتأكيدات الدكتور عبدالمجيد البناي على ضرورة منحه مزيدا من الراحة، وكذلك هي الحال بالنسبة لسيدوبا الذي سيشارك بعد انقطاع عن التدريبات.

ويفتقد الاصفر ايضا الى خدمات مدافعيه خالد القحطاني بداعي الايقاف وعامر المعتوق للاصابة، في حين تلقى الجهاز الفني خبرا مفرحا بتأكيد سلامة اربطة الكاحل للمدافع خالد إبراهيم وتأكيد مشاركته.