ويستكمل الكاتب حديثه عن المقاهي في الشرق، بالإشارة إلى موجة انتشارها الهائلة قبل عدة قرون شرقا وغربا، معززا فكرة أنها قاومت حتى المخاوف الطبية غير الدقيقة التي صاحبت ظهورها في مجتمعات الشرق، التي كانت أقل احتفاء من مثيلتها الغربية اعتناقا للمفاهيم الطبية، مشيرا إلى أن من بين كثير من الأطباء كان هناك من لا يقبل بفكرة ضررها، وأن مجتمعات الطب الشعبي العربية، في المقابل استخدمت القهوة في علاج بعض الأمراض، مثل النقرس.
كوهو وكوفايشير الكاتب، إلى أن توماس هيبرت أثبت في كتابه «رحلة إلى فارس» ـ الذي صدر سنة 1626 ـ أن القهوة ربما تكون احتلت مكانها تماما في البلاد الإسلامية، وأن الفرس لا يحبون شيئا في الدنيا حبهم لـ«الكوهو»، أو الكوفا»، التي يسميها الأتراك «قهوة»، مشيرا إلى أن هذا المشروب أسود جدا وكثيف ومر ويُشرب ساخنا، ويقول عن فوائده: «يبدو صحيا ويطرد الكآبة ويجفف الدموع ويهدئ الغضب ويولد أحاسيس رقيقة».يلفت الكاتب إلى اللحظة التي انتصرت فيها القهوة على أعدائها، هي نفسها اللحظة التي راح فيها أنصار الصوفية يشربون القهوة كل يوم اثنين وكل يوم جمعة، بعد أن يصبوها في إناء كبير من الفخار الأحمر، وهم ينشدون ويرتلون، والمناقشة في فوائد وأضرار» الأبولون الأسود»، إلى أن بدأت القهوة تدور طويلا، ولم تتوقف بعد ذلك، لافتا إلى أن انتصارها لم يتم، إلا بعد أن دخلت أكبر البيوتات الأوروبية، وأكثر البيوت تواضعا في «الامبراطورية العثمانية».وبشأن الأضرار والحرب التي خاضتها القهوة لكي تثبت وجودها، قال الكاتب إنه لا يوجد غير قلة من الأطباء، الذين يجدون لها مزايا، فهم يعتقدون أن لها تأثيرات مفيدة ضد السعال والبرد وآلام الكلى وغيرها.أسود كالحبروينقل عن «سيرهنري بلونت»، الذي يعرفه بأنه أبحر إلى الشرق، أواسط القرن «السابع عشر»، أن الأتراك والعرب يستخدمون القهوة في أغراض طبية، وعلى الأخص في علاج الحصوة والنقرس، يقول: «عندما يقع أحد الأتراك فريسة للمرض يسارع بتناول القهوة، فإن لم تأت بنتيجة فإنه يكتب وصيته ولا يفكر في شيء آخر».يشير الكاتب إلى ما قاله أحد الأطباء المعنيين بالشعوب التي أدمنت عادة الكافيين، ويدعى «ليونستار راوول»، حين زار آسيا الصغرى بين سنتي 1573 و1578، مارا من فارس إلى سورية، حين قال:«ومن بين ما يتناولونه مشروب جيد يقدرونه نوعا ما ويسمونه «شوب»، أسود كالحبر، ومفيد جدا في معالجة بعض الاضطرابات، وعلى الأخص اضطرابات المعدة، والعادة أن يتم تناوله في الصباح، ويحتسونه في فناجين صغيرة عميقة من الصيني وساخن إلى حد لا يطاق، ويجتمعون في جماعات أحيانا، ويجلسون في دائرة ويحتسونه في جرعات كبيرة، ممررين الفنجان من واحد إلى آخر، ولإعداده يضعون في الماء ثمارا يسمونها «بن»، وهي أشبه من الخارج، في لونها وحجمها، بحبوب الغار، ومغطاة بقشرتين رقيقتين، وهذا المشروب شائع جدا بينهم لأنه يباع في حوانيت عديدة، ويمارسون تجارة رائجة بالحبوب التي يصنع منها، كما يمكن أن ترى في كل مكان وأنت تتجول في السوق».في مديح القهوةيتجول الكاتب، المشغوف بالمقاهي الشرقية، بنا عبر كتب عدة لكتاب غربيين كثيرين اعتبروا الشرق موضوعا لمؤلفاتهم، معرجا على صفحات كتاب «رحلة إلى الجزيرة العربية السعودية» ـ الذي ظهر في سنة 1796 ـ والذي تأثر فيه مؤلفه: «جان دي لاروك»، بأهمية تجارة البن، بالنسبة لبلد مثل تركيا، والكاتب يصف بدقة حركة تجارة البن بين الموانئ، من مدينة يسميها «تبلفاجي»:يقول: «ينقل من هذه المدينة على ظهر الجمال، حتى ميناء صغير بالبحر الأحمر، لتشحن على سفن صغيرة تنقله إلى أبعد من ذلك بستين فرسخا، حتى خليج ميناء آخر، أكثر أهمية هو ميناء جدة أو زيدن، أو ميناء مكة، ومن ذلك الميناء يعاد شحنه ثانية على مراكب تركية، تمضي به حتى ميناء السويس، وهو آخر ميناء في البحر الأحمر، ثم يعاد نقله مرة أخرى على الجمال وينقل إلى مصر وإلى قرى الامبراطورية التركية الأخرى، بواسطة القوافل المختلفة أو عبر البحر الأبيض المتوسط».ثم يعبر الكاتب إلى الاهتمام الأدبي بالقهوة، لافتا إلى أن تجارة البن مثلت عنصرا مهما تجاريا ما يعكس الاهتمام بشرائها منذ وقت مبكر، فلم تعد القهوة عادة متأصلة فحسب في المجتمعات الشرقية، وإنما أصبحت مشهورة أيضا، كما لو أنها هبة من العناية الإلهية، وينقل عبارة عن الشاعر العربي عبدالقادر ـ يعتقد أنه عبدالقادر الحسيني القائد الفلسطيني المولود في القدس في 1908 واستشهد 1948 في معركة ضد العصابات الصهيونية ـ يمتدح القهوة في سرور وغبطة فيقول ما معناه: «أيتها القهوة، إنك تنشرين خيراتك وإنك لشراب أحباب الله، تمنحين الصحة للذين يكدون لمعرفة الحكمة».العطر الفوّاحولا ينسى الكاتب أن شاعرا تركيا كتب ذات مرة، في مديح القهوة قائلا: «ونحن نجتمع في دمشق وحلب، وفي العاصمة، القاهرة، في دائرة، في مرح كبير، حبوب البن.. العطر الفوّاح! قبل أن ندخل السراي، على شاطئ البوسفور، كانت قد سحرت الأطباء وكان لها أنصارها وشهداؤها، ولكنها، ويا لسعادتنا، انتصرت».وبخصوص انتشار صناعة القهوة في الشوارع العربية، ينقل الكاتب عن أحد الرحالة الإيطاليين، إلى القاهرة في آخر القرن الخامس عشر، ويدعى فليكس فابري، أنه لاحظ وجود باعة متجولين يحملون مواقد فوق رؤوسهم، ويعدون ويقدمون القهوة للمارة، ويضيف الكاتب لومير:» من المحتمل جدا أن القهوة قدمت في البداية، في الأسواق الكبيرة، فإن مطبخا صغيرا متنقلا يكفي لإعدادها، وكما لا يزال ذلك يدور في أيامنا فإنهم يقدمونها لزبائنهم لا يغادرون محالهم أو أماكن معاملاتهم التجارية».ويعتقد المؤلف أنه خلال القرن السادس عشر، أقيمت أنواع كثيرة من الأماكن العامة، وأوائل هذه المحال تحتفظ بالمظهر البدائي لمكان مخصص بالذات لإعداد المشروب «القهوة»، لحي أو لمركز أعمال تجارية أو غيرها، والأخرى تحولت إلى أماكن لها طابع شاعري.يقول إن جان دي تيفينو، يذكر في كتاب له أن جميع مقاهي دمشق رائعة، ويصفها تيفينو هكذا: «كثير من النافورات، بجوار الشاطئ، مناطق ظليلة، وورد وأزهار، هي أماكن منعشة وممتعة»، كما كتب المغامر البرتغالي بدرونكسيرا، الذي أقام في بغداد، أوائل القرن السادس عشر: «القهوة تباع في أماكن عامة شيدت لهذا الغرض، وذلك المحل يقع على مقربة من النهر، وبه نوافذ كثيرة، ورواقان يجعلان منه مكانا ممتعا جدا».مقاهي الإمبراطوريةفي السياق، يتكلم جان شاردان عن نوع تلك المحال بالذات «المقاهي» في كتابه «رحلة إلى فارس»، ويسميها البيوت التي يمضي إليها الناس لشرب القهوة في فارس، يصفها هكذا: «قاعات كبيرة رحبة ومرتفعة، مختلفة الأشكال، وهي في العادة أحسن الأماكن بالمدينة، لأنها موعد لقاءات، وأماكن لهو للأهالي، هناك الكثير منها، ترى فيها أحواضاً مائية في وسطها، وخصوصاً في المدن الكبيرة، وتلك القاعات تحيط بها منصات أو دهاليز مرتفعة بنحو ثلاثة أقدام وعميقة بنحو ثلاثة أو أربعة أقدام تقريبا، حسب سعة المكان، وذلك للجلوس فوقها على الطريقة الشرقية، وتفتح للمرتادين بمجرد طلوع النهار، وتزدحم بكثير منهم في نحو المساء، حيث يحتسون القهوة المعدة بكل إتقان، وبأسرع ما يكون، وباحترام كبير».يقول الكاتب، الذي زار مدنا عربية وشرقية عدة، إن غالبية مقاهي البحر الأبيض المتوسط، لا تملك الأبهة والعظمة إلا في ما ندر، فهي لا تزال محال متواضعة، مجهزة بطريقة بسيطة جدا، كالمقهى الذي وصفه ألكسندر هيب في كتابه «دقائق من الشر» حين يقول: «لا ذهب ولا قطيفة حمراء، بل في كل خطوة تقريباً محل منخفض، أبيض الجدران، وحصيرة مفروشة فوق الأرض، وموقد، وأريكة مستديرة مبقعة ومنبعجة لفرط الجلوس عليها القرفصاء، وهذا كل شيء، وأحيانا قطعة مربعة من القماش الأصفر يبدأ أحد طرفيها من المحل وينتهي الطرف الآخر في شجرة أو في أحد البيوت المواجهة بالزقاق، بحيث تبدو كالخيمة، وتحتها مقاعد فوق البلاط الأسود المشقق كالصخور الواقعة على شاطئ البحر».متواضعة جداًهذا الوصف يؤكده أندريه رايمون، عندما يكتب عن القاهرة قائلا: «أغلب المقاهي كانت محال متواضعة جدا، لا يزيد أثاثها على بضع حصائر أو سجادات مفروشة فوق دكك خشبية، وبنك، وفناجين من الصيني بالطبع، وكل الأدوات اللازمة لإعداد القهوة».ويحاول الكاتب أن يختص مقاهي «الامبراطورية العثمانية» ويحددها من شواطئ البوسفور حتى مدينة قرطاجة القديمة بسمات محددة، مستندا إلى مقال لموريس تاميزييه، الذي يتكلم فيه عن مقاهي جدة، حيث قال: «ترى بطول البازار مقاهي عديدة يجتمع فيها المواطنون والأجانب، وهذه الأماكن العامة مقامة تحت أسقف طويلة مبنية على هيئة العشش، وفي آخرها، في كانون كبير، تشتعل نار مستمرة يغذيها فحم الخشب، وتستخدم في إعداد القهوة وإشعال الغليون أو النرجيلة، والشيش بلياتها مصفوفة بترتيب بجوار الموقد، وأرائك من أغصان الأشجار مجهزة بطريقة خشنة ومكسوة بقماش سميك، في الداخل أثناء النهار، ولكنها تنقل إلى الخارج في المساء، وهناك يجلس العاطلون ويقدمون فيها القهوة من غير سكر، ولكنها معطرة بالقرفة والقرنفل والجنزبيل».لذة الكافيينيقول الكاتب إنه حين تقبل الشرق القهوة بصفة عامة فجر القرن السابع عشر، لم تكن هناك أي طبقة لا تتناولها، ولا أي مدينة لا تعرفها، لافتاً إلى أنه في هذا القرن أيضاً بدأت جذورها تتأصَّل في مدنِ أوروبا، رغم المقاومات الشرسة لأكاديميات الطب التي أجمعت في اعتراضاتها، على ذلك المنتج الأجنبي الذي لا ينتمي إلى دستور الأدوية (الفارماكوبيا)، وكان لابد من عشرات السنين لكي يتحول عداء الصيادلة والأطباء إلى عطف.وبينما بدأت القهوة تنتشر في أبلاط الملكي الأوروبي، متأثراً بالبلاط الفرنسي، يقول الكاتب إن طقوساً كثيرة أحاطت بعد ذلك بلذة الكافيين، في أعلى دوائر السلطة، وبكل وضوح في «قصر توبكابي»، حيث يجلس من كان يتربع على عرش «الباب العالي»، وتكتب ليلى حنون في مذكراتها الطريقة التي تقدم بها القهوة للسلطان مثلا، بما يعكس الاهتمام غير المسبوق بالقهوة: «تأتي جاهزة تماما في تنكة من الذهب، مغطاة، وتوضع فوق رماد ساخن موجود في حوض صغير من الذهب، معلق في أسفله ثلاث سلاسل، تجتمع في أعلاه، وتمسكه إحدى الخدم، وتأتي خادمتان أخريان بصينية من الذهب عليها فناجين صغيرة للقهوة من الخزف السكسوني الثمين أو من الصيني، وصحون صغير من الذهب المرصع بالأحجار الكريمة، وتمسك هاتان الفتاتان في الوقت نفسه، مع الصينية، بمفرش من الحرير أو القطيفة، مطرز بالذهب واللؤلؤ والأحجار الثمينة، في وسطه زخرفة من الماس، وبحوافه شرابات من الذهب، وإحدى أطرافه مثنى برقة متناهية، وتمسك كل من الفتاتين أحد طرفيه في كف يدها، وهي تمسك في نفس الوقت بالصينية، وقد أحاط المفرش بحافتها التي تميل من هذه الناحية إلى أسفل، وتأخذ السيدة الأولى للقهوة صحنا من فوق الصينية، وتضع فوقه في عناية فائقة فنجاناً، ثم بقطعة صغيرة من القماش المبطن، موجودة هي الأخرى فوق الصينية، تمسك بيد التنكة وتصب القهوة، وتمسك عندئذ في رقة بالغة طرف الصحن من ناحيته السفلى، بحيث يستقر على طرف سبابتها ويرتكز على طرف الإبهام، وتقدمه إلى السلطان في حركة كلها رقة وفن».بذخ ورقّةورغم ذلك البذخ وتلك الرقة، ورغم هذا العرض من العظمة والأبهة، وتلك الرسميات الخطيرة، يقول الكاتب، إن الأماكن العامة التي تباع فيها القهوة لا تحظى بالضرورة بسمعة طيبة،مذكراً بما أشار إليه رالفس هاتوكس، بأن هناك تشابهاً بين المقهى و «الحانات»، والمفردة الأخيرة لغير المؤمنين، لافتاً إلى أن تلك الحانات تتمتع بسمعة سيئة، لأنه لا يمكن إلا أن تكون فاسقة بسبب تجارة الخمر المحرمة على المسلمين، ولأنها تعتبر أوكاراً للبغاء والشذوذ الجنسي ويضيف «هاتوكس»: «على أن هذا التفسير غير كاف فإن الشائعات تدور بأن المقاهي هي الأخرى أماكن للفسق، ففي بغداد، في بداية القرن السادس عشر يقدم القهوة للزبائن غلمان على قدر كبير من الجمال ويرتدون ثياباً غالية».من جانبه، صدم جورج سانديس في شعوره من ممارسة الشذوذ الجنسي بين الرجال في الأماكن السيئة في إستانبول، حيث يحرص أصحاب المقاهي على استخدام صبية يتمتعون بالحسن والوسامة لكي تكون طعما لاجتذاب الزبائن، ومع ذلك، لا تبدو هذه الأخلاقيات المنحلة قاعدة عامة، ولم يبد القاضي الإقطاعي البندقي جيانفرا نشيسكو موروزيني في مذكراته التي كتبها في سنة 1589 تقديراً كبيرا نحو المقاهي التي زارها، بل والأكثر من ذلك، نحو الرجال الذين يرتادونها، وقال:«كل أولئك الناس من طبقة منخفضة، أخلاقهم غير حميدة، وعلى قليل من المهارة، بحيث إنهم يقضون أكثر أوقات فراغهم غارقين في البطالة، والجلوس باستمرار، واعتادوا الترفيه عن أنفسهم بأن يشربوا علانية، في المحال والشوارع مشروبا أسود يغلي إلى الدرجة التي يطيقونها من حبة يسمونها «بن».دوفور يقول في مذكراته، الصادرة في القرن الثامن عشر، إنه لاحظ أنه لا يمكن لشيء جليل وسام أن يقع في مثل تلك الأماكن السيئة التي يرتادها الناس.تعذيب الآخروينتاب دوهسون نفس الإحساس، حيث يقول إن المقاهي كانت قبل قرنين من ذلك ملتقى البكوات والضباط النبلاء والقضاة ورجال آخرين من رجال القانون»، وهناك كاتب غربي ليس أكثر تسامحا، نظر إلى زبائن المقاهي كطبقة بعيدة عن الأدب والرقة، وقال إن الأشخاص الذين يرتادونها «من الأمير إلى الفقير» يتسلون بتعذيب كل منهم للآخر.بعض الكتاب الغربيين كان واثقا بأن المقاهي ما هي إلا بؤر تختلف إليها أنواع كثيرة من الناس لا يتزاورون عادة، ويخضعون لطبقة لا عيب فيها ويتجالسون، ويقول تيفينو: «إن أناساً من كل الأنواع يختلفون إلى تلك الأماكن دون تفرقة للدين أو للوضع الاجتماعي، وهناك من لا يمضي إليها للتسلية والترفيه، وكثير من الناس يجتمعون بها لا لشيء إلا للثرثرة».وما يسري على إستانبول يسري على بغداد، كما يخبرنا بدروتكسيرا بذلك قائلاً: «يمضي إليها كل رجل يريد أن يشرب قهوة، سواء كان عظيماً أو متواضعاً»، ويأتينا الإسحاقي، المؤلف المصري بقصة تنويرية، فيقول إن الناس لا ينظرون إلى المقاهي نظرة سيئة بطريقة قياسية، فهي تعيد إلى الأذهان صورة أحمد باشا، حاكم مصر في آخر القرن السادس عشر، الذي استطاع أن يعلي نفوذه بين رجال الدين والشعب بأن أنشأ بين ما أنشأ مقاهي في بولاق وفي حي الرشيد، ولكن مثل ذلك العمل الخيري يبقى استثناء عجيباً.
توابل
جولات في الشرق 8 : لومير في مصر: نبلاء وأوباش على المقهى
25-06-2015