موسكو تتنصل من «وثيقة سورية»... ومجموعات «فيينا» تبدأ

نشر في 12-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 12-11-2015 | 00:01
No Image Caption
• ديميستورا لعدم تفويت الفرصة

• إردوغان للروس: نار ستحرقكم

• انفجارات وحرائق بمطار دمشق
قبيل انطلاق محادثات فيينا التي توسعت قائمة مدعويها لتشمل جولتها الثالثة المقررة يوم السبت نحو 22 طرفاً بينها أستراليا وجامعة الدول العربية، وضعت روسيا خطة من 8 نقاط لتسوية الأزمة السورية، قبل أن تعاود وتتنصل منها بعد رفضها من قبل خصوم حليفها الرئيس بشار الأسد.

عشية الجولة الثالثة من محادثات فيينا، بدأت ثلاث مجموعات عمل اجتماعات، أمس، لمعالجة الخلافات حول الإرهاب في سورية والمعارضة والأزمة الإنسانية الناجمة عن النزاع المستمر منذ نحو 5 أعوام، على أن تحدد هذه المناقشات الأطراف التي ستلعب دوراً في العملية السياسية.

ورفضت شخصيات من المعارضة السورية، أمس، مسودة وثيقة روسية لعملية تهدف إلى إنهاء حرب مستمرة منذ ما يقرب من خمس سنوات في سورية، قائلة إن هدف موسكو إبقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة وتهميش الأصوات المعارضة.

وأظهرت مسودة وثيقة حصلت "رويترز" على نسخة منها أن روسيا تريد اتفاق الحكومة السورية والمعارضة على بدء عملية إصلاح دستوري تستغرق 18 شهراً تتبعها انتخابات رئاسية.

ونفت روسيا إعداد أي وثيقة قبل محادثات فيينا المقرر انطلاق جولتها الثالثة يوم السبت بمشاركة 22 دولة ومنظمها منها أستراليا وجامعة الدول العربية.

ولم تستبعد مسودة الوثيقة مشاركة الأسد في انتخابات رئاسية مبكرة وهو شيء يقول خصومه، إنه مستحيل إذا كان للسلام أن يسود.

محادثات فيينا

إلى ذلك، دعا موفد الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا، أمس، القوى الكبرى إلى البناء على "زخم" محادثات فيينا الجديدة وعدم تفويت فرصة التوصل إلى عملية سياسية قادرة على إخراج سورية من مأزق الحرب.

وقال ديميستورا، خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن، يجب أن "تقدم دول كبيرة مثل روسيا والسعودية وإيران عملية سياسية وتحدد أهدافاً قابلة للتحقيق للشعب السوري أهمها خفض العنف"، مطالباً الدول المشاركة بضرورة التوصل إلى وجهة نظر مشتركة حول لائحة المنظمات الإرهابية.

وفي تغريدة على حسابها على موقع "تويتر"، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور، إن محادثات فيينا يجب أن "تؤدي إلى وقف لإطلاق النار وفتح الطريق أمام حل سياسي".

بريطانيا وإيران

من جهته، أعلن سفير بريطانيا ماثيو رايكروفت، الذي يترأس مجلس الأمن لهذا الشهر، أن دول المجلس الـ15 أعربت عن "دعمها التام" للجهود التي يبذلها موفد الأمم المتحدة لتمهيد الطريق لعملية انتقالية.

في غضون ذلك، أكد مساعد وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان  أن طهران لم تتخذ بعد قراراً بالمشاركة في اجتماع فيينا، بحسب قناة "الميادين" اللبنانية، التي نقلت عنه أن مشاركتها "رهن بإجابة واشنطن عن تصرفات أحادية من قبل أطراف مشاركة دون التشاور مع البقية".

تأجيج الصراع

وفي أنقرة، حذّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، من يؤججون نيران الصراع في سورية بأنهم سيحترقون بها، وذلك في إشارة واضحة إلى التدخل الروسي.

واعتبر إردوغان، الذي وضع مناقشة الصراع في سورية على جدول قمة مجموعة العشرين المقررة انطلاقها يوم الأحد، أن عودة حزبه "العدالة والتنمية" إلى تشكيل حكومة بمفرده منحت تركيا فرصة لاتخاذ خطوات أقوى بشأن القضايا الإقليمية، مشيراً إلى أن نتيجة الانتخابات ستضع حداً لحالة الغموض السياسي في تركيا.

مطار دمشق

ميدانياً، أفادت وكالة "سورية مباشر" بوقوع سلسلة انفجارات قوية، فجر أمس، داخل مطار دمشق الدولي أدت إلى نشوب حرائق في المطار وانقطاع التيار الكهربائي وتوقف حركة الطيران بشكل مؤقت دون أن تسفر عن إصابات بين المسافرين.

وتدور معارك عنيفة بين "جيش الإسلام" أحد الفصائل الرئيسية المعارضة المقاتلة بريف دمشق وقوات النظام على أطراف مطار المرج العسكري لصد محاولة النظام التقدم نحوه وسط قصف صاروخي ومدفعي يستهدفه والبلدات القريبة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

ولاتزال الحملة العنيفة على مدينة دوما مستمرة حيث شن الطيران الحربي غارات جوية غير مسبوقة عليها بالتزامن مع القصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة استهدفت الأحياء السكنية وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين ودمار كبير في الأبنية والممتلكات.

روسيا و«النمر»

في المقابل، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن وزارة الدفاع قولها، أمس، إن سلاح الجوي نفذ 85 طلعة وقصف 277 هدفاً "للإرهابيين" في سورية خلال اليومين الماضيين، مؤكدة أنه ساعد الجيش السوري على كسر حصار قاعدة كويرس العسكرية بمحافظة حلب.

ووفق وسائل إعلام سورية، فإن الأسد أجرى اتصالاً هاتفياً، أمس، مع العقيد سهيل الحسن الملقب بـ"النمر" والذي قاد حملة فك حصار قاعدة كويرس الجوية بريف حلب، مشيداً بقوة وشجاعة وتضحيات "أبطال الجيش العربي السوري" الذين حوصروا لنحو عامين.

(دمشق، موسكو، أنقرة، نيويورك- رويترز، أ ف ب،

د ب أ، كونا)

ميليشيا عراقية تحرق سورياً

نشرت عناصر من ميليشيات "حزب الله - النجباء" العراقية، التي تقاتل إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد في سورية، فيديو لحرق أحد السوريين في ريف حلب، ويبدو من الفيديو أن العملية كلها تمت بهدف التشفي والتسلية.

يذكر أن ميليشيات "حزب الله - النجباء" هي مجموعة شيعية عراقية تتلقى دعما مباشرا من إيران، وهي منضوية في قوات "الحشد الشعبي" العراقي، وتعد من أوائل وأكبر وأقوى الميليشيات الشيعية في سورية.

ويقود هذه الميليشيا المدعو أكرم الكعبي، الذي دخل السجون العراقية في عهد صدام حسين، ومن ثم المعتقلات الأميركية، وارتبط اسمه بقادة الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، ومارس أدوارا قيادية مع الميليشيات الشيعية خلال الحرب المذهبية في العراق.

back to top