بغداد تحصن حديثة... والعبادي يحشد لتحرير الأنبار

نشر في 08-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 08-07-2015 | 00:01
• العراق يتسلم مقاتلات روسية وينتظر «F16»

• «داعش» يعدم صحافية في الموصل

تجري الاستعدادات في العراق على قدم وساق من أجل استعادة محافظة الأنبار من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وقد بدا ذلك واضحا، حيث وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة أمس، من قوات "سوات" إلى قضاء حديثة غرب الأنبار لوقف تقدم التنظيم الإرهابي، خاصة بعدما كثف من هجماته مؤخرا على حديثة في محاولة منه لاقتحامها، من أجل السيطرة على أحد أهم السدود المائية على نهر الفرات.

وكشف رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، عن عزم الحكومة العراقية وقواتها المسلحة تحرير محافظة الأنبار بكل مدنها وأقضيتها وقراها.

وقال العبادي، أثناء استقباله محافظ الأنبار صهيب الراوي أمس، إن "الاستعدادات لتحرير المحافظة تجري على قدم وساق، وهناك تقدم للقوات الأمنية على العصابات الإرهابية"، لافتاً إلى "سعي الحكومة في كل معركة إلى تقليل الخسائر في القوات الأمنية، وعزمها على تحرير المحافظة وتخليص أهلها من الإرهاب".

وأشار بيان حكومي إلى أن "رئيس الوزراء بحث مع الراوي استعدادات القوات المسلحة لتحرير محافظة الأنبار من عصابات داعش، فضلاً عن مشاركة أبناء المحافظة في تحرير مناطقهم، وإيصال المواد الغذائية لبعض مناطق المحافظة".

في غضون ذلك، اطلع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أثناء زيارته لـ"قاعدة الشهيد محمد علاء الجوية" في العراق أمس، على عدد من الطائرات الروسية المقاتلة طراز m17-m35، التي وصلت حديثا إلى العراق.

وذكر الوزير للصحافيين، أن "تلك الطائرات كانت صفقة من عقود سابقة أبرمت بين الحكومتين العراقية والروسية"، مشيدا بـ"الدور البطولي لرجال طيران الجيش في استخدام هذا النوع من الطائرات ذات المواصفات الفنية القتالية العالية".

وفي سياق متصل، قال العبيدي إن "وصول الطائرات F16 الأميركية يجري ضمن الخطة المحددة والموعد المتفق عليه بالقريب العاجل"، مفنّدا "الشائعات التي تحدثت عن أن قاعدة وتمركز تلك الطائرات سيكون الأردن".

وكشف الوزير، أنه "في القريب العاجل سيقوم هو شخصيا باستقبال هذه الطائرات في إحدى القواعد الجوية العراقية".

في سياق آخر، دان المرصد العراقي للحريات الصحافية في بيان، إقدام تنظيم "داعش" على تنفيذ حكم الإعدام بالصحافية العراقية "سهى أحمد راضي" بعد أيام من اختطافها، وتسليم جثتها إلى ذويها في الموصل وعليها آثار إطلاق رصاصات، مطالبا المجتمع الدولي بـ"تحرك أكثر جدية لوقف نزيف الدم الذي يثير المخاوف من مستقبل مظلم لحرية التعبير والعمل الصحافي مع وجود جماعات إرهابية تستهدف الصحافة، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة".

وذكر المرصد أن "سهى التي تعمل مراسلة ومحررة في صحيفة نينوى، خطفت من منزلها الواقع في شرق الموصل من قبل إرهابيين نقلوها الى مكان مجهول، وأن محكمة للإرهابيين اتهمت سهى بالتخابر مع جهات مناوئة، وعدت ذلك جرما يستحق القتل".

وأشار البيان إلى "العجز المحلي والدولي في مواجهة العنف الذي يمارسه الإرهابيون ضد الصحافيين، حيث قتل 14 صحافيا منذ احتلالهم للموصل في العاشر من يونيو 2014".

إلى ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي أمس، مقتل 10 عناصر من القوات العراقية المشتركة وإصابة 30 آخرين في مدينة بيجي في انفجار ثلاث سيارات مفخخة.

(بغداد - د ب أ، رويترز)

back to top