{في حب الألوان}... يتمرَّد على الأبيض والأسود ومواهب مصرية تخطف الأضواء
إطلالة إبداعية جديدة للفنان المصري أيمن صلاح طاهر في معرضه الأخير «في حب الألوان» والمقام في مركز الهناجر للفنون بالقاهرة، ويضم مجموعة من لوحات تحتفي بالألوان وتتمرد على ثنائية {الأبيض والأسود}، في حين استضاف مركز الجزيرة معرض {نتاج الورش الفنية} للمواهب الناشئة، وتنوعت أعمالهم بين أشغال الورق والخزف والرسوم المتحركة.
لفت الفنان أيمن صلاح طاهر إلى أن معرضه «في حب الألوان» يضم مجموعة من أحدث أعماله الفنية، ويتمرد من خلالها على هيمنة «الأبيض والأسود» في معارضه السابقة، وعشقه ثنائية اللونين، ليكتشف فضاءات جديدة لسحر الألوان، ولغتها المفعمة بالحنين.أوضح طاهر: «حاولت أن أتنقل بحرية بين كثير من الموضوعات، منها ما يرتبط بالواقع، وأخرى تنتمي إلى عالم من الخيالات والأمنيات، وحُملت سطوح لوحاتي برؤى تتفاعل مع العلاقات الإنسانية المختلفة، وصراعات الخير والشر والحب والكراهية».
تضمن «في حب الألوان» محاورة وجدانية بين الرائي واللوحات، وحفلت بالتنوع والمتعة البصرية، وتدفق المعاني من حركية المواجهة بين أضداد، وانحياز إلى قيم الجمال والخير والمحبة، وتناغم متفرد بين التجريد والأطر الكلاسيكية.كذلك اشتبكت لوحات طاهر مع أطياف تشكيلية متعددة، وقاربت فن الزخارف والخط العربي، واستحضرت لغة النحت، والإيقاع الموسيقي للألوان، وتقنيات التصوير الفوتوغرافي، وتكثيف المعاني الموحية بطاقة شعورية ملهمة، وحضور الذات المبدعة في عالم محتدم بالصراعات.يذكر أن الفنان أيمن صلاح طاهر هو ابن الرائد الراحل صلاح طاهر، وأحد تلامذة مدرسته الفنية الشهيرة، والتي تتميز بإيقاعها اللوني الموسيقي، واهتمامها بالتعبير عن الروح الحقيقية للأشياء بعيداً عن المحاكاة الكلاسيكية الرصينة، ومُعتمدة على التكثيف اللوني مع التبسيط الشكلي بحثا عن الذات. تأثر بهذه المدرسة كثير من التشكيليين في العالم العربي، وأثرتهم هذه الريشة العفوية ذات الموجات اللونية السائلة المتحررة من أية أنماط تقليدية مقيدة. أيمن صلاح طاهر (69 عاما) تخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1970 قسم الديكور، وله معارض مصرية ودولية عدة، منها معرضه قبل الأخير {تباين} في نهاية العام الماضي، ونال جوائز كثيرة خلال مشواره الفني، إضافة إلى الجوائز التي حصل عليها عن كتبه المصورة مثل كتاب {التاريخ} وفاز عنه بجائزة إيطالية عام 1997 كأفضل كتاب مصور لعام 1996.طلائع الفناستضاف مركز الجزيرة للفنون بالقاهرة معرض {نتاج الورش الصيفية» وضم أعمال المواهب الناشئة والطلائع {من سن 5 إلى 21 سنة}، ضمن فعاليات مبادرة {صيف ولادنا}، وتنوعت بين «أشغال الورق - الخزف - الرسم بالخامات المتنوعة - الرسوم المتحركة». وتزامن مع نتاج الورش الفنية، افتتاح معرض الفنانة الناشئة فيروز وحيد الطويلة، ابنة الروائي المصري المعروف، وقدمت خلاله مجموعة من اللوحات، أثارت انتباه الحضور لموهبتها في التعبير بالألوان عن عالم البراءة والأحلام. يذكر أن مركز الجزيرة، أقام على مدار الشهر الماضي، عدداً من الورش المتنوعة، وشاركت في تقديمها مجموعة متميزة من الفنانين التشكيليين في مختلف المجالات، كذلك نظم ندوة حول الفنون الموجهة للطفل وكيفية مخاطبته بالفن، بحضور الفنانين فرغلي عبدالحفيظ وأيمن السمري، وشهدت تلك الفعاليات إقبالاً كبيراً من الشباب والأطفال.في سياق متصل، تابع قطاع الفنون التشكيلية المصرية، تقديم برنامجه الفني والثقافي ضمن مبادرة {صيف ولادنا} العام الجاري، في جميع المتاحف الفنية والقومية التابعة له، بهدف إعداد جيل من الشباب قادر على الحدس الفني والتنافس الإبداعي.كذلك استضاف متحف محمود مختار بالقاهرة، ورشاً فنية تتبنى المواهب من (6 إلى 20 سنة)، وتدريبهم تحت إشراف مدربين اختصاصين على مجموعة من المهارات والتقنيات المتعلقة بالحرف التراثية، منها المشغولات الجلدية والخيامية والرسم على الزجاج والحُلي والصدف.صالون الشبابعُقد في متحف محمود خليل بالقاهرة، اللقاء التحضيري الثاني للدورة 26 لصالون الشباب، بحضور قوميسير الدورة الفنان خالد زكي، والقوميسير المساعد الفنان إسلام عبادة ومجموعة من النقاد وشباب الحركة الفنية المعنيين بهذه المسابقة، بهدف تبادل الآراء، وطرح الأفكار لتجاوز سلبيات دورة اليوبيل الفضي العام الماضي. لفت الفنان خالد زكي إلى أهمية اللقاءات التحضيرية، وتبادل الآراء بين الفنانين والنقاد بشأن الصلون، وإحداث حالة من العصف الذهني من خلال عرض وتلاقي الأفكار والرؤى، والوصول إلى أقصى النتائج الإيجابية، وطرح وجهات النظر المتعلقة بهذا الحدث الفني المهم .يذكر أن صالون الشباب، فكرة أطلقها الفنان فاروق حسني وزير الثقافة المصري الأسبق، وأسسه الفنان الدكتور أحمد نوار قبل 25 عاماً، وقدَّم للساحة التشكيلية أسماء متفردة، وأجيالا من المبدعين، وتجارب طليعية وحداثية.