ما أسباب غيابك الفني؟

Ad

لم تشجعني أحوال البلاد لاستمع إلى أشعار، والاختيار في ما بينها لتقديمها ضمن ألبوم أو طرحها بشكل فردي، وفي خلال السنوات الخمس الماضية ضعف  حضور الفنانين على الساحة الفنية بسبب الأوضاع غير المستقرة في المنطقة العربية.

كيف أمضيت  فترة الغياب؟

لم يكن غياباً بمعناه الكامل، إذ طرحت خلاله أغاني منفردة، من بينها دعاء «يا رب بحق ما ذكرت مصر في القرآن»، في يونيو الماضي، واحييت احتفاليات فنية من بينها «محكى القلعة» في القاهرة.

ماذا عن التحضيرات لألبومك الجديد؟

سجلت ثلاث  أغانٍ  من بينها: «ألف وعد»، و{بقينا ناس»، وما زلت أختار باقي الأغاني، أتعاون فيه مع مجموعة من الشعراء والملحنين من بينهم: صلاح عطية، أيمن عبد المنعم، سيد راضي، سامي سرور، وسليمان غلاب.

متى ستطرحه؟

في رأس السنة الميلادية،  في حال انتهيت من تسجيل كل الأغاني، أما إذا  استغرق الأمر وقتاً طويلًا فسأؤجل طرحه إلى إجازة منتصف العام المقبل.

ألا تجد أن مدة العمل على الألبوم طويلة؟

لا أطمح إلى  إثبات عودتي إلى الساحة،  بل تقديم أغانٍ مختارة بعناية، وصلت إلى مرحلة لا يجوز فيها التفكير بمجرد  تحقيق حضور على الساحة الفنية إنما كيفية ذلك.

كيف تقيّم الدويتو الذي قدمته مع شقيقك محجوب؟

راودتنا الفكرة منذ فترة، لكننا لم نجد الموضوع الذي يدفعنا  لتنفيذها، حتى توصلنا إلى دويتو «بيتك بيتك»، وهو يتميز بنوع من الاستعراض وخفة الدم، وبكلمات جيدة كتبها  سليمان غلاب، أما إخراج الكليب فوقعه ميدو البارون، وأتمنى أن ينال استحسان الجمهور.

يتردد أنك تحاول تقديم شقيقك للجمهور ما  تعليقك على ذلك؟

غير صحيح، محجوب مطرب معروف وقدم أربعة ألبومات، وله أغانٍ ناجحة، ولكن الأمر يختلط على المستمعين، أحياناً،  فيظنونه أنا بسبب الشبه الكبير بيننا.

هل أثر الغياب على مكانتك الفنية؟

لا أعتقد ذلك، لأنني قدمت أغاني تنتمي إلى الفن الأصيل الذي يعيش في ذاكرة الجمهور، ولا يدخل خانة النسيان، وحتى الآن تلقى أعمالي نسبة استماع جيدة.

كيف تقيّم  حال الغناء في الوقت الحالي؟

يترنح ويفتقد لأي معالم مميزة، وأكبر دليل على ذلك أننا لم نكتشف مطرباً حقيقياً ظهر خلال السنوات الخمس الماضية، فيما يسيطر على الساحة شباب يقدمون ما يدعى بـ»المهرجانات الشعبية»، التي لا علاقة لها بالموسيقى والطرب والأصوات الجميلة التي تدخل المستمع في حالة مزاجية جيدة.

هل تأثر حال الغناء بموسيقى المهرجانات الشعبية؟

بشكل كبير ما جعله متخبطاً، ويرجع ذلك إلى الأوضاع المتردية التي تعيشها البلاد، بفعل التدهور الاقتصادي، وقلة الأمان، ولا نعلم إلى متى سيظل هذا الوضع قائماً، للأسف أخذت هذه الأغاني حيزاً من الاستماع إليها في الحفلات والأفراح والكليبات.

هل ستستمر هذه السيطرة في السنوات المقبلة؟

لا أعتقد، فهذا اللون لن يستمر طويلًا، ورغم انتشاره إلا أن الجمهور بدأ يملّ منه، لافتقاده إلى الكلمات والألحان والصوت وغيرها من العناصر التي تلمس المستمع، فضلا عن بعده عن حياتنا،  وخلوّه من أي ثقافة وقيم اجتماعية وسياسية، لذا  ستكون هذه الفجوة وراء اختفائه مستقبلًا.

قدم مجموعة من المطربين دويتوهات مع فرق غنائية مثل أصالة وفرقة وسط البلد... هل من الممكن أن تقدم تجربة مماثلة؟

أتمنى بالطبع، قدمت دويتوهات مع مطربين ومطربات مثل «غمّض عنيك» مع مي كساب، الذي حقق نجاحاً، لذا لا أمانع  المشاركة في دويتو مع فرقة غنائية موهوبة تقدم فناً محترماً وموسيقى متميزة مثل «وسط البلد»، التي أحترمها، وآمل التعاون معها.

وماذا عن مشروع مسلسل «فريد الأطرش»؟

لطالما طمحت لتقديمه، لكنني ألغيت هذه الفكرة بسبب مشاكل إنتاجية مع الشركة التي كانت ستتولى الإنتاج، ولم نصل إلى اتفاق يرضينا ويرضي باقي الأطراف، فتوقف المشروع قبل أن يبدأ للأسف.

ولماذا اخترت فريد الأطرش تحديداً؟

في الحقيقة لم أختر هذه الشخصية، لكن الموضوع عُرض عليّ منذ عشر سنوات تقريباً، وبالطبع تحمست له لأن فريد الأطرش إنسان عظيم وحياته الشخصية والفنية ثرية وحافلة بالحوادث، وأنا على يقين بأن الجمهور كان ليهتم بمتابعته.

لماذا لم تبحث عن جهة إنتاج أخرى؟

لأن العمل مكلف ويحتاج إنتاجا ضخماً ودعماً ومساندة، وهذا الأمر لا تستطيع الشركات المنتجة القيام به راهناً.

هل هذه الكلفة مرتبطة بتقديم سيرة ذاتية؟

فكرة تقديم عمل تلفزيوني في حد ذاتها مكلفة، فما بالنا بتقديم عمل يستعرض  سيرة هذا النجم صاحب أعمال خالدة من زمن الفن الجميل، وإبراز  علاقته بنجوم العصر الماضي. ثم كان من الصعب إنتاجه بنفسي لأنه يحتاج شخصاً صاحب خبرة إنتاجية.

ما جديدك؟

أقرأ سيناريو مسلسل أؤدي فيه دور بطولة، ومن المقرر عرضه في شهر رمضان  2016، لن أفصح عن التفاصيل حتى نبدأ تنفيذه.