أجلت الدائرة الجزائية الأولى بمحكمة الاستئناف برئاسة المستشار هاني الحمدان النظر في "الجناية رقم 40 لسنة 2015-24/2015- 3496/2015 جنايات أمن دولة مستأنفة" قضية تفجير مسجد الإمام الصادق إلى جلسة 29 الجاري للاستماع لأقوال ضابط الواقعة في جلسة سرية.

Ad

واستمعت محكمة الاستئناف اليوم إلى أقوال المتهم في القضية عبدالرحمن صباح عيدان الذي صدر ضده حكم بالإعدام من دائرة الجنايات بالمحكمة الكلية "محكمة أول درجة" وأنكر جميع أقواله الذي أقر بها أمام "الجنايات" كما أنكر جميع المتهمين التهم المسندة إليهم من المحكمة.

وكانت دائرة الجنايات في المحكمة الكلية "أول درجة" أصدرت في وقت سابق برئاسة وكيل المحكمة محمد الدعيج الحكم بإعدام سبعة من المتهمين وحبس ثمانية متهمين لمدد تراوحت بين سنتين و15 سنة وبراءة 14 متهماً من إجمالي 29 متهماً في القضية.

كما أصدرت المحكمة حكمها حضورياً على المتهمين كافة وغيابياً على خمسة متهمين هم الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس عملاً بقانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية.

وشملت عقوبة الإعدام في القضية "رقم 40 لسنة 2015 حصر أمن الدولة" المتهمين الأول عبدالرحمن صباح عيدان والثاني بدر الحربي وشهرته "نبراس" والثالث محمد عبدالله الزهراني والرابع ماجد عبدالله الزهراني والخامس شبيب سالم العنزي والسادس فلاح نمر مجبل والتاسع فهد فرج نصار.

وقضت المحكمة بحبس المتهم الـ 17 صالح طعمة العنزي مدة 15 سنة مع شمول الحكم بالنفاذ الفوري وبإبعاده عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها عليه وحبس المتهم العاشر عادل عقل الظفيري 10 سنوات مع شمول الحكم بالنفاذ الفوري.

وحكمت "الجنايات" بحبس المتهمة الـ 14 سارة فهد فرج نصار سبع سنوات وبمعاقبة المتهمة الـ 13 هاجر فهد فرج نصار بالحبس خمس سنوات مع شمول الحكم بالنفاذ الفوري وبإبعادهما عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها عليهما.

كما حكمت بحبس المتهم الـ 18 عبدالسلام صباح عيدان خمس سنوات مع شمول الحكم بالنفاذ الفوري وبإبعاده عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها عليه وبحبس المتهمتين الـ 20 نسمة محمد قاسم والـ 21 سحر قاسم علي مدة أربع سنوات وحبس المتهمة الـ 15 مريم فهد فرج نصار سنتين مع شمول الحكم بالنفاذ الفوري وبإبعادهن عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها عليهن.

وقضت المحكمة ببراءة 14 متهماً هم المتهم السابع جراح نمر مجبل والثامن علي صباح عيدان والـ 11 محمد خليف العنزي والـ 12 سالم صباح عيدان والـ 16 ياسمين محمد عبدالكريم والـ 19 مزنة خليف منوخ والـ 22 فهد سعد الفضلي والـ 23 محمد فهد السعيد والـ 24 ضيف الله فهد السعيد والـ 25 فرج حمود العنزي والـ 26 ضاري أحمد رويعي والـ 27 فهد شخير العنزي والـ 28 عبدالله مساعد العنزي والـ 29 عبدالرحمن بن نافع الرويلي مما أسند إليهم.

وكان مسجد الإمام الصادق الكائن في منطقة الصوابر بالكويت العاصمة تعرض لتفجير إرهابي في 26 يونيو الماضي خلال صلاة الجمعة في رمضان المبارك نفذه الانتحاري فهد سليمان القباع الذي انقضت الدعوى الجزائية بالنسبة له بالوفاة ما أدى إلى استشهاد 26 شخصا وإصابة 227 بجروح متفاوتة.

وعقدت "الجنايات" أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين في القضية في الرابع من شهر أغسطس الماضي منهم سبعة كويتيين وخمسة سعوديين وثلاثة باكستانيين و 13 شخصاً من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية إضافة إلى متهم هارب لم تعرف جنسيته بعد.

وكانت القيادة السياسية الكويتية وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والقيادات الشعبية قد استنكرت حادث الانفجار الإرهابي الذي وقع في المسجد والساعي الى زرع الفتنة والنعرات الطائفية البغيضة بين الكويتيين.

وقدّم سمو أمير البلاد صورة واضحة من صور ترابط أهل الكويت عندما كان أول الموجودين في منطقة الحادث وباتت عبارة سموه "هذولا عيالي" شعاراً شعبياً ووطنياً.

ودانت مختلف مؤسسات المجتمع المدني هذا العمل الإجرامي وما يمثله من خروج عن شريعة الدين الإسلامي الحنيف بسفك دماء الأبرياء الآمنين وقتل النفس التي حرم الله.