24 ساعة سياسية بامتياز شهدت هجمة نيابية على إعلان استجوابات مقبلة لأكثر من وزير، أطلق باكورتها النائب حمدان العازمي بإعلانه تقديم استجواب مشترك مع النائب راكان النصف لوزير الصحة د. علي العبيدي قبل جلسة مجلس الأمة الأسبوع المقبل.

Ad

إعلان العازمي جاء في لقاء تلفزيوني في قناة «المجلس» مساء أمس الأول لينضم إليه في اللقاء ذاته النائب د. يوسف الزلزلة الذي أعلن أيضاً نيته استجواب وزير المواصلات وزير البلدية عيسى الكندري ما لم يجب عن أسئلته البرلمانية خلال أسبوعين.

وبعد استضافة القناة ذاتها، في أحد برامجها السياسية أمس الأول، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، أعلن النائب محمد طنا نيته تقديم استجواب لها على خلفية تجارة الإقامات.

وقال طنا، في تصريح بمجلس الأمة أمس، إن «الحوار كان معداً مسبقاً، وكان المذيع يهمز ويلمز على الاستجواب الذي قدمته للوزيرة سابقاً، ودوافعه الإقامات»، مبيناً أن «الوزيرة كانت تبتسم لغمز وهمز المذيع، ما يدل على اتفاق بينهما».

وأضاف: «أقولها أمام وسائل الإعلام قاطبة، سأقدم استجواباً لوزيرة الشؤون، وسيكون محوره الرئيسي تجار الإقامات، حتى يتم كشفهم أمام الشعب، مع كشف أي نائب تدعي الوزيرة أنه طلب منها تمرير معاملة تتعلق بالإقامات»، مطالبا الصبيح بـ«إثبات ذلك أمام الشعب».

هجمة الاستجوابات انتهت بإعلان النائب الزلزلة نيته تقديم استجواب آخر لوزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، بجانب استجوابه للوزير الكندري.

وقال الزلزلة، في تصريح، إن «تعيين القياديين في وزارة الإعلام بالوسائل الباراشوتية، كما وصلنا، ستكون نتيجته الطبيعية صعود الشيخ سلمان الحمود منصة الاستجواب، وقد قلناها سابقاً ونكررها، إن إقصاء الكفاءات الكويتية الرائدة، والإتيان بأشخاص من مبدأ (لو حبتك عيني)، أو من مبدأ المحسوبيات أو الواسطات أو المعارف، ستكون نتائجه وخيمة على أداء الوزارة كما هو حاصل الآن».

وفي أول رد فعل حكومي، أكد وزير الصحة د. علي العبيدي جاهزية الوزارة التامة لمواجهة ومناقشة أي استجواب يلوّح به أيّ من نواب الأمة في أي وقت، مشيراً إلى أن «الوزارة لم تتسلم بعد رسمياً محاور أي استجواب، غير أن البعض لوّح بتقديمه خلال الفترة المقبلة».

واعتبر العبيدي، في تصريح له أمس على هامش افتتاح مركز شيخان الفارسي وشريفة العوضي بمنطقة السرة، أن «الاستجواب حق يكفله الدستور للنائب».