الرئيس اليمني يعود الى عدن لمتابعة هجوم استعادة تعز من الحوثيين

نشر في 17-11-2015 | 15:47
آخر تحديث 17-11-2015 | 15:47
No Image Caption
عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الثلاثاء الى مدينة عدن من مقر اقامته في السعودية، لمتابعة الهجوم الذي بدأته قواته الاثنين بدعم من التحالف العربي بقيادة الرياض، لاستعادة محافظة تعز من الحوثيين.

وبدأت قوات هادي الاثنين عملية واسعة لاستعادة كامل محافظة تعز (جنوب غرب) من الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وادت المعارك الى مقتل قرابة 60 مسلحا من الطرفين.

وافاد مصدر رئاسي يمني ان هادي وصل اليوم الى عدن التي كان قد اعلنها عاصمة موقتة اثر سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014، وبدأ الاشراف على العمليات العسكرية.

وتسعى القوات الموالية لهادي، بدعم من التحالف، الى طرد الحوثيين وحلفائهم من تعز، وهو ما يشكل مفتاحا للتقدم نحو مناطق وسط وشمال البلاد التي يسيطر عليها الحوثيون، بما فيها العاصمة صنعاء.

وقال المصدر ان هادي الذي يرافقه وزير الخارجية رياض ياسين، انتقل بعد هبوط طائرته في مطار عدن، الى قصر المعاشيق الرئاسي "لادارة شؤون البلاد" و"للاشراف المباشر على العملية العسكرية".

وتأتي عودة هادي بعد ايام من زيارة قام بها رئيس وزرائه خالد بحاح الى جزيرة سقطرى الواقعة على بعد 350 كلم من السواحل اليمنية، معلنا منها "عودة الحكومة بكامل اعضائها الى ارض الوطن... لممارسة مهامها".

وهي المرة الثانية يعود هادي الى اليمن منذ خروجه من عدن في آذار/مارس الماضي، بعد تقدم الحوثيين وحلفائهم نحو المدينة الساحلية.

وعاد هادي الى عدن في ايلول/سبتمبر، بعد تمكن قواته مدعومة من قوات التحالف العربي، من استعادة المدينة في تموز/يوليو. الا ان اقامته دامت اياما فقط، قبل ان يعود الى الرياض نتيجة الوضع الامني المتدهور في عدن حيث تنامى نفوذ الجماعات المسلحة وبينها مجموعات جهادية.

وشهدت تعز خلال الاشهر الماضية معارك ضاربة بين القوات الموالية لهادي من جهة، والحوثيين وحلفائهم من جهة اخرى. ولا تزال المدينة تحت سيطرة قوات هادي، الا ان المتمردين يطوقونها ويقومون بقصفها دوريا.

واشارت مصادر عسكرية الى ان القوات الموالية تقدمت باتجاه تعز ليل الاثنين الثلاثاء، وسيطرت على قرية الوازعية جنوب غرب تعز.

الا ان وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، اشارت الاثنين الى ان المتمردين صدوا محاولات للتقدم باتجاه الوازعية من اربعة محاور.

وجنوبا، تقدمت القوات الموالية نحو مدينة الراهدة، ثاني كبرى مدن محافظة تعز، بعد معارك عنيفة قرب الشريجة، بحسب المصدر العسكري نفسه.

وكانت القوات الموالية مدعومة بالتحالف، انتشرت امس في مديرية ذباب، تحضيرا لهجوم محتمل على مدينة المخا ومينائها على البحر الاحمر.

وقال المصدر العسكري ان هذه القوات "على بعد 30 كلم من المخا".

وادت المعارك في مناطق مختلفة من تعز الى مقتل 26 مسلحا من المتمردين وحلفائهم، 33 عنصرا من القوات الموالية لهادي، بحسب ما افادت مصادر عسكرية موالية للرئيس اليمني.

وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية شن ضربات جوية ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح منذ آذار/مارس، ووفر لقوات هادي دعما ميدانيا.

وكانت القوات الموالية لهادي استعادت في تموز/يوليو بدعم من التحالف، مدينة عدن الساحلية التي كانت اجزاء منها بيد الحوثيين وقوات صالح، اضافة الى اربع محافظات جنوبية هي لحج والضالع وأبين وشبوة.

وفي ايلول/سبتمر، بدأ التحالف عملية واسعة لاستعادة محافظة مأرب شرق صنعاء. وسيطرت هذه القوات على مدينة مأرب، الا ان الحوثيين لا يزالون يتواجدون في مناطق عدة، ويتحصنون في مناطق جبلية وعرة.

ومنذ نهاية آذار/مارس، ادى النزاع الى سقوط اكثر من خمسة آلاف قتيل، بينهم 2600 مدني على الاقل، اضافة الى نحو 25 الف جريح، بحسب تقديرات الامم المتحدة.

وتواجه المنظمة الدولية تحديات في اطلاق مباحثات السلام التي اعلن امينها العام بان كي مون ان مبعوثه اسماعيل ولد الشيخ احمد، يعتزم تنظيمها على الارجح في سويسرا هذا الشهر.

وفي حين كان من المتوقع ان تعقد المباحثات منتصف الشهر، لم يتحدد اي موعد لها بعد. وتحذر الامم المتحدة من ان الوضع الانساني في اليمن هو من الأسوأ في العالم، وان الملايين من سكانه يواجهون خطر المجاعة.

back to top