ظهر إلى العلن أمس انزعاج مسيحي من «التضييق» على المدير العام لجهاز أمن الدولة جورج قرعة. وقال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أمس في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»: «توقفت مطولاً عند تغييب المدير العام لجهاز أمن الدولة عن الاجتماع الأمني الأخير في السراي الحكومي، وفوجئت بما تبين لاحقاً من محاولات مستمرة لشل هذا الجهاز».

Ad

وتابع: «الوضع الأمني الخطير في لبنان والمنطقة والعالم يحتم علينا اهتماماً فوق العادة بالأجهزة الأمنية الرسمية، في الوقت الذي نرى العكس يحصل مع بعض الأجهزة اللبنانية كجهاز أمن الدولة». وختم: «هذا سؤال برسم رئيس الحكومة تمام سلام الذي نحب ونحترم».

من ناحيته، قال المكتب الإعلامي لعضو كتلة حزب «الكتائب اللبنانية» النائب نديم الجميّل في بيان، إنّ «تغييب المديرية العامة لجهاز أمن الدولة بشخصها اللواء جورج قرعة عن الاجتماع الأمني الطارئ في السراي الحكومي ليس بجديد، فهذه الخطوة تأتي في ظلّ التضييق المالي والسياسي على رئيس الجهاز منذ أكثر من أربعة أشهر».

ولفت المكتب إلى أنّ «هذه التضييقات في ظلّ الوضع الأمني المتأزم الذي يعيشه اللبنانيون ولبنان في مواجهة الإرهاب مرفوض وغير مسؤول، خصوصاً أن هذا الجهاز لعب دوراً مهماً بالحفاظ على أمن المواطنين». وقالت مصادر متابعة إن «خلافاً نشب سابقاً بين قرعة ونائبه العميد محمد طفيلي، مما انعكس سلباً على واقع المديرية، وعلقت كل المصروفات في وزارة المال، مما أدى إلى تراجع الأداء. وطلب مكتب وزير المال علي حسن خليل أن يرفق توقيع المدير العام بتوقيع نائبه، لكن طلبه قوبل برأي قانوني وإداري في الوزارة بأن الأمر سابقة لم تحصل، وأن التوقيع الواحد معتمد في بعض المصروفات لكل رؤساء الأجهزة على السواء، وأن اشتراط التوقيعين قد يعرض الإجراء للنقض»، لافتة إلى أن «المعاملات ظلت معلقة».

إلى ذلك، علق رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط على المؤتمر الصحافي المشترك بين وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو قائلاً: «ما هي سياسة لبنان الرسمية الخارجية ومن يرسمها؟ وهل يستأذن الوزراء السفر وفق الأصول أم لا والخزينة مفلسة؟».

ولفت في تغريدة على «تويتر» إلى أنه «كون وزير الخارجية جبران باسيل في موسكو نعوّل عليه أن يوضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المختارة في أيد أمينة، مخافة أن يرسل هذا الأخير طائرة سوخوي أو صاروخاً من بحر قزوين بحجة أنها مقر من داعش».

من جهة أخرى، نقل زوار وزير الداخلية نهاد المشنوق عنه تأكيد أن الانتخابات البلدية والاختيارية ستجري في موعدها في مايو المقبل، وأن الدوائر في الوزارة بدأت التحضير لها من خلال اللوائح والمستندات والملفات الباقية التي تتطلبها الإجراءات اللوجستية لهذه الانتخابات.

في سياق منفصل، أوقف الشاب «م. ص.» مواليد 1998 لبناني، في فصيلة درك المريجة، بعد أن انتحل هوية نقيب في قوى الأمن الداخلي أمس الأول. وكان الموقوف قد وقف على حاجز لقوى الأمن في منطقة الغبيري، وشرع في تسهيل مرور السيارات بعض الوقت، ثم انتقل إلى محل حلويات «الإخلاص» القريب من الحاجز، وعمل على تبديل زيه العسكري وغادر إلى جهة مجهولة، وأفادت التحقيقات الأولية أن انتحاله هذه الصفة يعود إلى أسباب نفسية.

وأرجأت المحكمة العسكرية محاكمة طليقة زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي سجى الدليمي إلى 28 من الشهر المقبل.