المتحدث باسم «المصريين الأحرار»: تعديل الدستور مرفوض

● قبل نحو أسبوع من انطلاق الماراثون النيابي، كيف ترى المشهد الانتخابي؟

- الانتخابات المُقبلة مُهمة، ويصعب توقعها، كونها انتخابات تجرى دون وجود حزب من المتوقع أن يستحوذ على أغلبية مقاعد المجلس، الأمر الذي يُعزز فرص تأسيس حياة برلمانية ديمقراطية في مصر، مبنية على أساس الانتخابات والتنافس المتكافئ، فضلاً عن أن مجلس النواب المقبل هو الأوسع في الصلاحيات من البرلمانات الماضية، ما يزيد من المنافسة بين القوائم ومرشحي الفردي.  

● لماذا قررتم الانضمام إلى قائمة "في حب مصر"؟

- قرار الحزب منذ البداية كان التركيز على المقاعد الفردية، وعدم تأسيس قائمة خاصة بالحزب، لكن عندما حدث توافق وتم التواصل مع القائمين على قائمة "في حب مصر"، عبر وسطاء نثق فيهم انضممنا إلى القائمة، وهو الأفضل للحزب خلال المرحلة المقبلة.

● كيف ترى ترشّح الكثير من أعضاء "الوطني" المنحل تحت مظلة "المصريين الأحرار"؟

ـ الحزب بشكل عام حدد ثلاثة معايير، لقبول انضمام أي شخص أو ترشحه تحت اسم الحزب، وهي حسن السمعة ووجود شعبية والإيمان بمبادئ الحزب وأفكاره، ونحن نرحب بانضمام أو ترشح أي شخص تنطبق عليه تلك المعايير، وعلى أي حال فإن الحزب "الوطني" المنحل كان يضم أكثر من ثلاثة ملايين عضو، ليسوا فاسدين جميعاً، ومن ثبت فساده أو تسبب في الإضرار بمصالح الوطن هم أشخاص محدودون لم نضمهم إلينا، ومرشحو الحزب من أعضاء "الوطني" في محافظات الصعيد، ليسوا مُدانين في أي قضايا فساد، وهم أبناء عائلات كبيرة وفرصهم في الفوز بالانتخابات كبيرة، فضلاً عن تحقق معايير الحزب فيهم.

● وماذا عن شكل البرلمان المقبل؟

ـ البرلمان المقبل لن تكون فيه أغلبية لأحد، ولن يستطيع حزب تشكيل الحكومة بمفرده، لكن من المؤكد أن "المصريين الأحرار" سيكون شريكاً في تشكيل الحكومة المقبلة، كما أن الحزب لديه أجندة تشريعية، تستهدف تحقيق برنامج الحزب، في القضاء على الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية، فالحزب سيسعى خلال تلك الفترة البرلمانية، إلى تحول الدعم العيني إلى دعم نقدي مباشر للأسر الأكثر فقراً، فضلاً عن توفير نظام تعليمي جيد، وتوفير رعاية صحية متطورة، ونحن بشكل عام في الحزب مُتفائلون بالحصول على نسبة كبيرة لأننا اكتسبنا مصداقية كبيرة لدى الشعب المصري.

● البعض يرى أن المنافسة منحصرة بين قائمتي "في حب مصر" و"النور" السلفي؟

ـ من المبكر جداً تصور شكل المنافسة بين القوائم، والمنافسة بشكل عام ستكون قوية، لكن حزب "النور" وتيار الإسلام السياسي، باتت فرصهما في الفوز ضعيفة، لأن قطاعاً كبيراً من الشعب بات يرفض وجودهما بسبب ما قدماه خلال الفترة الماضية.

● كيف ترى الاتهامات الموجهة لحزب "المصريين الأحرار" بتجاوز سقف الدعاية الانتخابية؟

ـ الحزب يفرق بين نوعين من الدعاية، الحزبية وهي قائمة منذ تأسيس الحزب عام 2011 حتى اليوم، والانتخابية الخاصة بالمرشحين في الانتخابات البرلمانية الحالية، وكل هذه الاتهامات شائعات من خصوم الحزب.

● ما رأيك في دعوات تعديل الدستور؟

ـ الحزب لا يتفق من الدعوات المطالبة بإعادة صياغة الدستور المصري، موضحاً أن من شأنها تعطيل خارطة الطريق، والتعديل سيؤدي بنا إلى إقامة استفتاء لإقرار التعديلات الدستورية، وبالتالي سنعود إلى نقطة الصفر، وعلينا التركيز في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لإتمام الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق.