تُجرى لطفل عمره ثمانية أعوام جراحة نادرة في أحد مستشفيات نيويورك لزرع شفتين بعد أن فقدهما خلال هجوم من حيوانات الشمبانزي أثناء لهوه قرب نهر في مسقط رأسه بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويجري الأطباء بمستشفى ستوني بروك للأطفال في لونج أيلاند الجراحة الأولى من عدة عمليات جراحية قادمة بعد غد للطفل دونيا سيبومانا، والهدف هو استعادة وظائف الشفتين لتحسين قدرة الطفل على التحدث ومنع سيلان اللعاب.وقال الكسندر داجوم كبير جراحي التجميل بالمستشفى إنه خلال الجراحة التي تستغرق ثماني ساعات يقتطع الجراحون مستطيلاً من البشرة مع أخذ عصب من ساعده لوضعه حول الشفتين.وكان الطفل قد تعرض لاعتداء حيوانات الشمبانزي منذ عامين في منطقة تعصف بها الحروب، وتعيش بها البقية الباقية في العالم من الغوريلا الجبلية.وعقب الحادث تجمع الأطفال حول سيبومانا وهم يسخرون منه بعد خروجه من مدرسة بقرية تتاخم محمية فيرونجا الوطنية بالكونغو.وتكفلت إحدى الجماعات المعنية بصندوق إنقاذ الأطفال، التي أنشاها طبيب الأسنان ليون كليمبنر الذي انخرط في العمل الخيري، بنقل سيبومانا الى الولايات المتحدة منذ ستة أسابيع، وساعد في التحضير للعمليات الجراحية التي تطوع بإجرائها المستشفى والأطقم الطبية فيه.وقال مسؤولون في الكونغو إن حراس الغابات يبحثون عن ابن عم سيبومانا الأكبر سناً الذي تعرض أيضا لاعتداء من الشمبانزي، ويعتقدون أنه إما قتل وإما أصيب بعاهات مستديمة فضل بعدها أن يتوارى عن أعين الناس، علماً أن شقيقه قُتل في الحادث.
أخر كلام
زرع شفتين لطفل فقدهما بسبب الشمبانزي
09-01-2016