كشفت معلومات استخباراتية جديدة أن قراصنة صينيين تجسسوا على حسابات البريد الإلكتروني الخاصة للعديد من مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وذلك منذ أبريل 2010 على أقل تقدير، وفقا لوثيقة "سرية للغاية” حصلت عليها شبكة "إن بي سي نيوز” NBC News الإخبارية.

Ad

ووفقا لوثيقة وكالة الأمن القومي الأميركية التي يعود تاريخها إلى العام الماضي، فقد اُكتشفت عملية التجسس الصينية على رسائل البريد الإلكتروني – التي أطلق عليها المسؤولون الأميركيون اسم "الباندا الراقصة” ثم "جمشت الفيلق” – في أبريل 2010. وهي ما تزال نشطة حتى الآن، بحسب مسؤول كبير في المخابرات الأميركية.

ومع أن شركة جوجل كانت قد كشفت في عام 2011 أن حسابات "جيميل” خاصة ببعض المسؤولين الأميركيين قد تعرضت للاختراق، فإن وثيقة وكالة الأمن القومي تؤكد أن حسابات البريد الإلكتروني الخاصة من مقدمي الخدمة الآخرين تعرضت للاختراق أيضا.

وأكد المسؤول الأميركي لشبكة "إن بي سي نيوز” أن حسابات البريد الإلكتروني الحكومية المخصصة للمسؤولين لم تُخترق لأنها مؤمنة جيدا. وأوضح أن حسابات البريد الإلكتروني الخاصة "لكافة موظفي التجارة والأمن القومي” كانت مستهدفة.

وأشارت الوثيقة السرية إلى أن القراصنة الصينيين تمكنوا أيضا من الحصول على دفاتر عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بالمسؤولين المستهدفين بغية إعادة تشكيلها ومن ثم اختراق شبكاتهم الاجتماعية عن طريق إرسال برامج خبيثة لأصدقائهم وزملائهم.

يُشار أيضا إلى أن المدة الزمنية لعملية الاختراق الصينية تتداخل مع استخدام هيلاري كلينتون حسابا خاصا للبريد الإلكتروني أثناء توليها منصة وزيرة الخارجية من 21 يناير 2009 إلى 1 فبراير 2013. هذا، ولم تكشف وثيقة الأمن القومي ولا مسؤول المخابرات أسماء أو رتب المسؤولين المخترقين.

وكانت وثيقة أخرى سربها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن، قد كشفت أن الصين حاولت في أواخر عام 2010 التجسس على رسائل البريد الإلكتروني لأربعة مسؤولين أميركيين، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأدميرال مايك مولن، وقائد العمليات البحرية، الأدميرال غاري رافيد.

وأوضحت الوثيقة، التي نشرتها صحيفة دير شبيغل الألمانية في وقت سابق من العام الحالي، أن الجواسيس الصينيين حاولوا إدراج البرامج الضارة في أجهزة الحاسوب الخاصة بالمسؤولين.

يُشار إلى أن عملية التجسس الصينية "الباندا الراقصة” واحدة من بين ما يزيد على 30 حملة اختراق شنتها الصين واكتشفتها وكالة الأمن القومي ووكالات استخباراتية أخرى العام الماضية في وثائق سرية.