نفى وزير الصحة إيقاف ابتعاث المرضى للعلاج في الخارج، أو إلغاء إدارة العلاج بالخارج، مؤكداً أن اللجان الطبية هي التي تقرر هذا الأمر.

Ad

أكد وزير الصحة د. علي العبيدي أنه لا نية لإلغاء "العلاج في الخارج"، نافياً بذلك الحديث عن إيقاف ابتعاث المرضى للعلاج في الخارج، لافتا إلى أن صعوبة ذلك ترجع إلى وجود حاجة لتغطية العديد من التخصصات النادرة في الكويت، وأن اللجان الطبية هي التي تقرر إرسال المرضى للعلاج.

وأضاف العبيدي في تصريح للصحافيين مساء أمس الأول، على هامش حضوره اللقاء المفتوح الذي نظمته الجمعية الطبية الكويتية في ديوانها بمنطقة الجابرية، أن إدارة العلاج في الخارج تقدم خدمة للمواطنين كغيرها من الخدمات، وانها لا تختلف عن أي إدارة من إدارات الوزارة.

 ولفت إلى أن "اللجان الفنية الموجودة في المستشفيات، إضافة إلى اللجنة العليا المكونة من أطباء كويتيين استشاريين موجودين في إدارة العلاج بالخارج من يقررون المستحق للعلاج من عدمه لا الوزير أو غيره".

الطبيب المزيف

وحول قضية الطبيب المزيف في مستشفى الأميري، أكد وزير الصحة أن "هذا الملف أصبح بيد النيابة العامة، وأن الوزارة اجرت تحقيقاتها الداخلية سواء في المستشفى أو في الوزارة، وستنتهي قريباً جداً، وسيتم إعلان نتائح التحقيق في هذه القضية خلال أيام قليلة".

وأضاف العبيدي أنه "لا أحد فوق القانون، ولا أحد يستطيع الاستهانة بصحة مواطن أو مقيم، وستكون هناك عقوبة صارمة لمن يثبت تقصيره أو إهماله في مثل هذا الموضوع".

ونفى وجود أي مطالبة بزيادة ميزانية وزارة الصحة، في ظل وجود عجز مالي واضح في الفترة الحالية، مشددا على ضرورة الاستفادة من الميزانية الحالية، للارتقاء بالخدمات الطبية وتنفيذ المشاريع المطلوبة.

وكشف أن مشروعي قانون التأمين التكافلي ضد الأخطاء الطبية والتوصيف الوظيفي لطب العائلة تمت إحالتهما الى مجلس الوزراء مؤخراً.

مستشفى جابر

وأكد الوزير أن "الصحة" أنهت الاستعدادات والتجهيزات المتعلقة بمستشفى جابر الأحمد، سواء من العمالة الطبية أو الفنية أو التمريضية، لافتاً إلى أن افتتاح المستشفى مازال بيد وزارة الأشغال، إذ إن المشروع لايزال في "الأشغال"، مشيرا إلى أنه تم تركيب اجهزة عيادات الأسنان في المستشفى. وأعلن إدخال برامج (التروما) أو ما يسمى بالإصابات الحادة المفاجئة في مستشفى جابر الأحمد، لافتا إلى أن الوزارة ستتعاقد مع مستشفيات عالمية، لإدخال مثل هذه البرامج في مستشفياتنا.

وشدد الوزير على حرصه على التواصل مع زملائه الأطباء والاستماع الى استفساراتهم وملاحظاتهم، للوصول الى قرارات تخدم المواطن والمقيم، وتدفع نحو الارتقاء بالخدمات الطبية، مشيرا إلى انه جزء لا يتجزأ من الجسم الطبي.

وأكد "اننا قمنا بتشكيل لجان كان من ضمن أعضائها ممثلون عن مجلس ادارة الجمعية الطبية الكويتية وغيرهم من الأطباء الموجودين في المستشفيات، حتى يتم إيصال صوت الطبيب الى الوزارة بشكل مباشر".