مصر لتعديل قانون الإرهاب... والجيش يمشط سيناء

نشر في 08-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 08-07-2015 | 00:01
No Image Caption
ساد اتجاه للتراجع عن عدد كبير من مواد قانون مكافحة الإرهاب الجديد في مصر أمس بسبب اعتراضات نقابة الصحافيين والمجلس الأعلى للقضاء على نصوصه.

وعلمت "الجريدة"، أن القانون سيتم مراجعته من رئيس الجمهورية ومناقشة المواد محل الخلاف، مرة أخرى قبل اعتماده بشكل رسمي، بعد أيام من اعتراض نقابة الصحافيين المصريين وبعض الهيئات القضائية والأحزاب السياسية، على مشروع القانون.

وبينما قال رئيس الحكومة إبراهيم محلب، إن مشروع القانون ليس له علاقة بحرية الصحافة والإعلام، أصدرت نقابة الصحافيين بياناً، أمس الأول، قالت فيه إن "القانون اعتدى على أحكام الدستور وعطلها صراحة"، وأكدت أنها ستقف بكل حسم في مواجهة أي مواد تنال من حرية الصحافة، معتبرة المادة 33 تُشكل اعتداءً صارخاً على الدستور وتعطل أحكامه، منتقدة عدم أخذ رأيها في المواد التي تخص الصحافة.

بدوره، قال وزير العدالة الانتقالية، رئيس لجنة الإصلاح التشريعي، إبراهيم الهنيدي، إنه غير مسؤول عن المادة 33 من قانون مكافحة الإرهاب، وأن وزارة العدل هي التي وضعته، مُضيفاً في تصريحات للمحررين البرلمانيين: "إذا أرادت النقابة إدخال أي تعديلات على مشروع القانون فعليها التقدم بها إلى الحكومة".

من جانبه، قال السكرتير العام لنقابة الصحافيين، جمال عبدالرحيم، إن مشروع القانون مخالف للدستور، والنقابة طالبت بإلغاء المواد الخاصة بحبس الصحافي وتقييد حرية الصحافة، مضيفاً لـ"الجريدة": "كان الأولى أخذ رأي النقابة في مشروع القانون، وحال عدم انصياع الحكومة لطلبات النقابة، سندعو لعقد جمعية عمومية طارئة وقد يصل الأمر للإضراب عن العمل".

على صعيد آخر، واصل الجيش أعمال التمشيط لاصطياد العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" في منطقة شمال سيناء، في حين استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وفداً من اللجنة الأميركية اليهودية، برئاسة ستانلي برجمان، وبحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري.

المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف، قال إن الوفد الأميركي قدم التعازي للرئيس السيسي في ضحايا الهجمات الإرهابية التي وقعت أخيراً في سيناء، بينما حذَّر السيسي من خطر الإرهاب على الصعيد الإقليمي، مؤكداً أن تسوية القضية الفلسطينية سيقضي على إحدى أهم الذرائع التي يعتمد عليها الإرهابيون لاِستقطاب البعض للانضمام إليهم.

ميدانيا، قال المتحدث العسكري العميد محمد سمير أمس، إن قوات قطاع تأمين شمال سيناء تمكنت من استهداف عربة كان يستقلها 4 إرهابيين خلال محاولة هروبهم في منطقة اللفيتات بمركز الشيخ زويد، ما أسفر عن تدمير العربة ومقتل الأربعة.

وأضاف سمير أن "قوات الجيش الثالث الميداني ضبطت الإرهابي شديد الخطورة كمال عيد سالم، أثناء محاولته الهرب من أحد كمائن الجيش مستقلاً عربة ربع نقل".

إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي أن الجيش المصري سيظل دائماً هو الحصن المنيع لأمن مصر القومي، وأشاد، خلال لقائه أمس الأول، عدداً من القادة والضباط والصناع العسكريين والجنود بالجيش الثالث الميداني وشيوخ وعواقل سيناء، بالدور البطولي لرجال القوات المسلحة والتلاحم مع المواطنين والتصدي للعناصر الإجرامية والخارجين على القانون في سيناء.

back to top