ثقافة الرمي
وقف شاب عربي يدخن سيجارته على أحد الجسور المطلة على النهر في مدينة ميلانو في إيطاليا، وبعد أن انتهى الشاب من تدخينه رمى "عقب" سيجارته في النهر! فوجئ الناس بتصرف الشاب، وعلى الفور نزل بعضهم إلى النهر لاستخراج "عقب" السيجارة، وبعد أن أخرجوه ذهبوا به إلى الشاب العربي ليراه، ثم رموه في سلة المهملات دون أن يتكلموا مع الشاب!هذا التصرف الرائع ذكرني بموقف مشابه حصل معي وإليكم الموقف: عند إشارة المرور تحت جسر الروضة وقفت على يساري سيارة "جيب" بداخها شاب يجلس بجوار السائق يشرب مشروباً غازياً، وعندما انتهى من شربه رمى العلبة في الشارع!
فتحت باب سيارتي وأخذت العلبة ووضعتها داخل سيارتي دون أن أتكلم مع الشاب، فأضاءت الإشارة باللون الأخضر، وعندما تحركنا نظر إليّ الشاب وهو في غاية الخجل، فقال لي "عمي سامحني خطيت"! فقلت له: يا وليدي إذا تحب الكويت فحافظ على نظافتها. والشيء بالشيء يذكر، إذ وقفت بسيارتي عند إشارة المرور خلف إحدى السيارات في الدائري الثاني، فشاهدت قائد السيارة التي أمامي معه ورقة قطعها قطعاً صغيرة ثم رماها في الشارع! لكن ما لفت نظري هو ذلك الملصق الجميل الذي كان على سيارته وقد كُتب عليه "حماية البيئة مسؤولية كل مواطن"!أترك التعليق لك عزيزي القارئ، وكل عام والجميع بخير.