توقعت مصادر مطلعة أن يقوم بنك الكويت المركزي بتعديل فرضيات سيناريوهات اختبارات الضغط المالي للبنوك المحلية أكثر من مرة خلال العام الحالي لتصبح أكثر تشددا، لمتابعة التطورات المتلاحقة التي تشهدها الساحة الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية.

Ad

وأوضحت المصادر أن "المركزي" قام بعدة بتعديلات كثيرة في سيناريوهات اختبارات الضغط مع نهاية يونيو الماضي، تزامنا مع التراجع الذي شهدته أسعار النفط في الاسواق العالمية وتأثيراته على البيئة التشغيلية للبنوك، وتراجع قيم الأصول والرهونات مقابل القروض.

واضافت أنه بالرغم من النتائج الايجابية للاختبارات التي أجرتها بعثة صندوق النقد الدولى والمشيرة إلى قدرة القطاع المصرفي على تحمل الصدمات وذلك وفقا للسيناريوهات الأكثر شدة، فإن "المركزي" يرى ان التشدد في اختبارات الضغط قد يساعد على تجنب التغيرات المفاجئة في الأوضاع السياسية والاقتصادية، حيث سيحدد الثغرات التي تعتري الجهاز المصرفي لمعالجتها عبر توصيات مكتوبة أو شفوية قبل أن تتفاقم.

وزادت أن "المركزي" يتابع مع البنوك التي أظهرت نتائج الاختبارات أنها بحاجة إلى رؤوس أموالها، مبينة أنه طلب من البنوك إجراء هذه الاختبارات وفق ثلاثة سيناريوهات افتراضية لاحتساب مخصصات جديدة متدرجة من الأسوأ فالأسوأ.

وأكدت المصادر على أن الاختبارات الدورية التي تقوم بها البنوك أظهرت قدرتها على مواجهة الصدمات والعمل تحت الضغوط، وعلى قدرة اغلبها في معالجة القروض غير المنتظمة وفعالية الضمانات مقابل القروض.