يسرا: إيناس الدغيدي صديقة عمري ولا خلاف معها

اعترفت يسرا بأن الحياة لم تكن سهلة ولم يقدّم لها النجاح على طبق من فضّة، وواجهت تجارب منذ طفولتها، لكنها حين تسترجعها تجد أنها كانت لمصلحتها لأنها كوّنت شخصيتها التي هي عليها اليوم.

قالت: «نجحت في توظيف التجارب السلبية بطريقة إيجابية، ما ساهم في صقل شخصيتي، صحيح أنه ليس من السهل اجتياز بعض الأزمات والمشاكل التي تطرأ على حياتنا، خصوصاً حين نكون في سنّ صغيرة، لكني شعرت دائماً بأن شيئاً ما ينبع من داخلي ويمدني بالقوة، وأملك الإيمان الكافي بأن الغد أفضل من اليوم، ويحمل لنا الفرج والأمل والسعادة».

أضافت أنها متفائلة في الحياة وتحب الفرح وتكره النكد. وحول صورة والدها وعما إذا سامحته لقساوته عليها، أوضحت: «ربنا هو الذي يسامح وأنظر إلى هذه القسوة بطريقة إيجابية، فلولاها لما كنت ربما على ما أنا عليه اليوم، لماذا عليّ أن أعود إلى هذه الذكريات وأذكر السلبية منها فحسب؟ أعترف بأن أبي أراد أن يكرِّهني ببعض الأشياء ويسبب لي عقدة منها، لكني كنت دائماً بالمرصاد من خلال إصراري على الحب والكفاح والحمدالله نجحت».

تابعت أن أمها كانت نقطة ضفعها ووصفتها بـ «مئة ست ورجل» وقالت: «أجمل ما فيها أنها ربتني أن أكون صديقتها وألا أخفي عنها شيئاً، كانت تقسو عليّ وقت الحاجة لتوفر لي تربية صالحة. أذكر أنني في أحد الأيام لمتها على انفصالها عن والدي وعدم صبرها، لكني مع العمر اعتذرت منها وتعاطفت معها وفهمت وضعها».

زواج

أشارت إلى أن الفنان، بما أنه تحت الأضواء، يضطر إلى إخفاء بعض الحقائق كي لا يفهم خطأ، وحول عدم الإفصاح عن زواجها من زوجها الحالي خالد سليم منذ 20 سنة، قالت إن ذلك كان بطلب منها، كونها لم تكن مستعدة يومها للإعلان عن ارتباطها أمام الناس، وخشية أن يفشل، وأضافت: «زوجي خالد من أرقى الناس الذين قابلتهم في حياتي، لذلك صبر علي في هذه الناحية، هو رجل صامت لا يتكلم كثيراً، لكنه ذكي ويعرف ما يجول في خاطري من دون ان يسألني».

قالت إنها صادقة مع زوجها إلى أبعد الحدود، مؤكدة أن خاتم الزواج ليس هو الذي يجمع بين اثنين لذلك لا يرتديانه. واعترفت أنها طلبت منه مرة بعد استيقاظها من النوم الا يخونها وقالت له:» في حال شعرت يوماً أنك لم تعد تحبّني اعترف لي بذلك وأنا سأتفهم الموضوع، ومن الأفضل الا تواعد إحداهن من دون علمي لأن أولاد الحلال كثر، وسأكتشف ذلك عاجلاً أم آجلاً، لكنه لم يجرحني واحترم ذلك، إلى حد كبير، وهو أغلى ما أملك في هذه الحياة».

قُبل

حول علاقتها بعادل إمام لفتت يسرا إلى أنها شاركت معه في 17 فيلماً وأن ثمة كيمياء بينهما.

حول القبل في الأفلام أشارت إلى أنها تكون من دون مشاعر ولا تثير الغرائز، {إذ يتم التصوير مع فريق عمل لا يقل عن مائة شخص، كلهم ينظرون إليك في هذه اللحظة}، لافتة إلى أن أول قبلة سينمائية كانت مع حسين فهمي، في فيلم {ألف بوسة وبوسة}، إخراج المخرج محمد عبد العزيز.

أوضحت أنها لا ترفض أداء دور الأم مع الممثلات الأصغر منها سناً، لكنها قالت، في الوقت عينه، إن هذه الثنائية مقنعة مع البعض أكثر من البعض الآخر. وحول تصريحات علا غانم التي اعتبرها البعض استفزازية بحق يسرا قالت: {هي ممثلة مجتهدة لكن لم يعرض عليّ يوماً أن أؤدي دور والدتها في أي من الأعمال، لم أهرب من سنّي بل على العكس أحبّه وأحترمه}.

راحلون...

حول رحيل فنانين كبار هذه السنة اعتبرت أن {عمر الشريف وفاتن حمامة يستحقان جنازات أفضل من تلك التي نظمت لهما، أنا أول من أكدت وفاة عمر الشريف ولم أستطع الحضور لأني كنت خارج مصر، وأبلغني ابنه طارق أنه سينظم جنازة كبيرة له كونه فناناً عالمياً، لكني لم أعرف ماذا حصل بعد ذلك}.  وقالت بتأثر إنها رغم عدم إنجابها أولاداً، إلا أنها على يقين بأن أهلها وأصدقاءها سيكونون إلى جانبها في آخرتها.

خيانة

تحدثت عن الوفاء والخيانة وأوضحت أن الوجع الذي يأتي من صديق هو كبير، خصوصاً أنه يعرف الأماكن المؤلمة في شخصيتك ونقاط ضعفك، مشددة على أنها تتقبل النقد الذي يوجهه أصدقاؤها لها في حال كان لمصلحتها ولأهداف حميدة، وأضافت: {أنزعج من الذين يقولون إنهم أصدقاء وينتقدوني من أجل تشكيكي بأمور معينة وزعزعة ثقتي بنفسي، هذه أيضا اعتبرها خيانة، ليست الخيانة بين رجل وامرأة فحسب، بل في علاقتنا الإنسانية وخيانة الخبز والملح والعشرة}.

أشارت، في هذا السياق، إلى أن أشخاصاً مروا في حياتها كانت تعتبرهم أصدقاء، إلا أنها سرعان ما تبيّن لها أن هذه الصداقة مزيّفة. وعما إذا كانت تعلمت من هذه التجارب أجابت: {بالطبع، لكن بعضها أثر فيّ بشكل كبير، وأنا على يقين بأنني لن أستطيع تغيير الماضي لكني قادرة على تغيير المستقبل}.

رفضت مقولة {صاحبك لا تحاسبو ولا تناسبو} معتبرة أن من حق الأصدقاء أن يحاسبوا ويعاتبوا بعضهم البعض، وأنكرت في هذا المجال أن يكون خلافها مع إيناس الدغيدي حول قطعة أرض أو مشاركتها في مسلسل {سرايا عابدين}، أو ما قيل عن أن الدغيدي على علاقة عاطفية بزوجها، وقالت: {إيناس صديقة زوجي المقربة وخالد لا يضحك كثيراً إلا إذا كانت إيناس موجودة، وكل ما يقال عن خلافات بيننا لا أساس له من الصحّة، إيناس صديقة عمري وأكثر من أخت، وابنتها ا بمثابة ابنة لي، نختلف في الآراء أحيانا لكن على أشياء مادية وشخصية أبداً}.

اعتبرت أن {زلّة اللسان} تحصل مع الجميع، وفي حال أوقعتها بمأزق او جرحت أحداً، تمتلك شجاعة الاعتذار، وحول الجدل الحاصل في مصر ومنع المحجبات من دخول بعض الفنادق والشواطىء، قالت: {الحجاب حرية شخصية ولكن كما احترم خيارك، عليك احترام بعض القواين لبعض الأماكن}.