حلّت نوال الزغبي ضيفة في برنامج «المتاهة» مع وفاء الكيلاني (يعرض عبر شاشة «أم بي سي»)، وتميزت الحلقة بالصراحة والعفوية، فتحدثت الزغبي بإسهاب عن حياتها الفنية والشخصية، نجاحاتها وإخفاقاتها ونقاط قوّتها وضعفها في الحياة.

Ad

خلال الحلقة، كانت نوال الزغبي انسيابية إلى أبعد الحدود في حديثها، فلم تتردد في الإجاية على أي سؤال طرحته عليها وفاء الكيلاني، وبدت واثقة بنفسها، صلبة في مواقفها، مؤمنة بأن المستقبل يحمل كل الخير لها.

لطالما رفضت الزغبي في إطلالاتها السابقة الحديث عن حياتها الشخصية، خلافها مع إخوتها، سبب انفصالها عن زوجها، كي لا تقحم نفسها في مشاكل هي بغنى عنها، إلا أن أقاويل نشرت عبر المواقع الفنية وتحدثت عنها الصحافة، رسمت علامات استفهام حول السبب الرئيس لهذه الخلافات في حياة الزغبي الشخصية، لذا وضعت لها حدّا في إطلالتها في «المتاهة»، وكشفت أموراً بطريقة لائقة ومهذبة، وشعر المشاهد، تلقائياً، بالحزن والأسف الذي يسيطر على الزغبي، رغم محاولتها إظهار الناحية القوية في  شخصيتها، خصوصا أثناء حديثها عن أخوتها.

الأخوة

لم يكن حديث الزغبي عن مشاكلها مع إخوتها، لسنوات طويلة، بالأمر السهل عليها، وعبثاً حاولت تمالك نفسها، خصوصاً حين عرضت صورة لشقيقيها يقبلان شقيقتها، فأدمعت عيناها بشكل واضح، إلا أنها أصرت على أن تكون قوية في موقفها، فقالت إن الخلاف بين الأخوة يحصل في كل بيت، لكن مهما كبر، أو صغر، لا يتحوّل الدم ماءً، حسب قولها.

أضافت: «هؤلاء اخوتي في النهاية، شئت ذلك أم أبيت، ونحن من دم واحد، ولا يحصل خصام بين الإخوة إلا حين لا يقدرون قيمتك ومحبتك وما تقوم به لاجلهم، كنت معهم «حقانية» إلى أبعد الحدود، ولا اعتذر، بطبعي، إلا في حال كنت مخطئة»، مؤكدة أنها  تخشى خسارة أحد منهم في فترة البعد هذه، لذلك تصلّي وتطلب من الرب أن يحفظهم».

انفصال

«لا أسامحه بل ربنا هو الذي يسامح، لكن لا أحقد عليه»، بهذه العبارة عبّرت  الزغبي عن موقفها من زوجها السابق، واعترفت أنها تعرضت للخيانة، وأضافت: «الخيانة لا تجرح بل تقتل وتهدم كل شيء، وهي الموضوع الوحيد الذي لا أتساهل فيه أو أسامحه».

سخرت من المجتمع العربي الذي يحلل الخيانة للرجل ويحرّمها على المرأة ويرجمها، معتبرة أن هذا المنطق مرفوض شكلا وتفصيلاً، لأن من الواجب احترام شعور المرأة كما الرجل، وأن الحياة الطبيعية تقوم على الإخلاص بين الطرفين بشكل تام وبناء عائلة صالحة، لافتة إلى أن  قرار طلاقها يفترض صدوره هذه السنة من الفاتيكان.

غدر

كانت الزغبي حزينة في حديثها عن أصدقائها، فأشارت إلى أن الحياة علمتها أن ما من صداقة حقيقية، بل مجرد معرفة بين الناس وعلاقات اجتماعية، وقالت: «الصداقة تعني أن تكون إلى جانب صديقك، في أوقات الفرح والحزن، الضعف والقوة، للأسف كثر اعتبرتهم أصدقائي لكنهم خذلوني بل أخطأوا في حقي، تعلمت من هذه التجارب، واليوم أمي هي صديقتي الوحيدة وكاتمة أسراري».

حياة

رداً على سؤال حول المراحل التي تغيّرها في حال ولدت مجدداً، أكدت الزغبي أن ثمة مراحل كثيرة  في حياتها تعيشها كما تريدها، وليس كما فرض عليها في حياتها الراهنة، واعترفت أنها أجرمت بحقّ نفسها، وفي الوقت نفسه ظلمتها الحياة في مواقف عدة، مشيرة إلى أن زواجها الباكر حرمها من عيش مرحلة المراهقة بل حمّلها مسؤولية، لذلك تشجع ابنتها على أن تعيش حياتها كما يجب، من  دون استباق الأمور.

تابعت: {خسرت الكثير لكن، الحمد الله، استطعت التعويض عن أمور كثيرة، أهمها النجاح، لأني واثقة من نفسي ومسؤولة عن تصرفاتي، وأنا على يقين بأن رمي المسؤولية على الآخرين في كل هفوة في حياتنا، لا يجعلنا نتعلم من أخطائنا، ولذلك نقع فيها مجدداً».

حول النجاح اعتبرت أنه «بقصّر العمر» عند الفنان، فحين يفقده يشعر بأن عمره توقف. وعما إذا كانت  ثقتها بنفسها تزعزعت يوماً أكدت:» يمرّ كل شخص بظروف يعيد فيها حساباته، ويشعر بأنه أخطأ في مكان ما، استرد ثقتي بنفسي بحب الناس وإيماني بالله تعالى، النجاح مقلق ومخيف، وفي كل مرة أقدم جديداً أبذل جهدي لتكون النتيجة مميزة، حينها أشعر بالراحة وبالثقة بالنفس، فأنا لا انحني يوما ورأسي مرفوع في الفن كما في حياتي الشخصية».

أشارت إلى أن الجمال خدمها في حياتها ومهنتها،  ذلك أن الفن اليوم يقوم على الصوت والصورة في آن، إلا أنها لم تدعه يوماً  يوقعها في أي من متاهات الحياة.

أولادها

أكدت الزغبي أن أولادها هم حياتها، وتعمل دائماً على تقوية الرباط بينهم، وحول ابنتها تيا قالت: {أخاف عليها من مطبات الحياة، فجيل اليوم مختلف، وثمة أمور مؤذية متفشية بين شبابنا كالمخدرات، لذا أحاول توعيتها، دائماً، وأتعامل معها كصديقة وأكون صارمة في حال وقع أي خطأ».

زملاء

شددت ألا خلاف بينها وبين إليسا، بل سوء تفاهم حصل سابقاً، وحول دفاعها عنها حين حاول أحد عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاص بها انتقاد إليسا بطريقة غير لائقة فهددت بإلغاء حسابه عن صفحتها وخاطبت إليسا بكلمة «حبيبتي» أوضحت: «لو كانت إليسا مكاني لتصرّفت بالطريقة نفسها، وكل شخص لا مشكلة لدي معه هو حبيبي».

لم تتراجع عن موقفها بأن الشاب خالد لم يصل إلى العالمية، واعتبرت شاكيرا عالمية كونها تحيي حفلات في الصين كما في الهند وأميركا وأفريقيا وباكستان وأضافت: {لم أحاول التقليل من نجوميته أو قيمته وأعشق أعماله». أما عن أحلام  فوصفتها بأنها طيبة القلب وتحبها كثيراً.

مواقف

• أهرب من السياسة، لا أحب وضع نفسي في زاوية معينة تخسرني جزءاً من الناس،  وعلى غرار اللبنانيين أنا محبطة من الوضع في لبنان، ولا أشارك في أي تحرك شعبي إلا في حال وجدت أن  ثمة أملاً ومنفعة منه.

• أحترم الآراء كافة، فمنهم من يراني مغرورة ومنهم من يراني طيبة القلب ولا أقيّم الناس حسب رصيدهم في البنك.

• ممكن أن أقع في الحب مجددا.

• المال وهم، فهو لا يشتري الأمان والصحة، الأمان يكمن في الاستقرار النفسي.